واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس قصف قطاع غزة حيث تجاوزت حصيلة الشهداء 25 ألفا، بحسب وزارة الصحة بغزة في اليوم الـ 107 للعدوان الإسرائيلي.
وأعلنت حماس أمس عن عشرات الضربات الجوية والقصف المدفعي خصوصا في محيط مستشفيي ناصر والأمل في مدينة خان يونس التي يتركز فيها القتال منذ أسابيع.
وقالت حماس إن الجيش الاسرائيلي «نفّذ عشرات الغارات الجوية وقصفا مدفعيا همجيا استهدفت منازل المدنيين على ساكنيها في مدينة خان يونس والمخيم ووسط وشرق المدينة، وفي مخيم الشاطئ وحي الزيتون وتل الهوى بمدينة غزة وبيت لاهيا وجباليا، ما ادى الى ارتقاء عشرات الشهداء ولا زال العشرات تحت الأنقاض».
وأضافت أن عشرات الشهداء والمصابين «لم ينقلوا الى المستشفيات بسبب استمرار القصف».
وأشار مراسل لوكالة فرانس برس عن سماع دوي إطلاق نار وغارات جوية وقصف مدفعي كثيف خصوصا في خان يونس، فيما أفاد شهود عن قصف إسرائيلي من زوارق على مدينة غزة ومناطق أخرى من شمال القطاع باكرا صباح أمس.
وقال شهود لفرانس برس إن الجيش الإسرائيلي عاود صباح أمس قصف محيط مخيم جباليا.
وبينما استمرت الضربات الإسرائيلية المكثفة احتدمت معارك الشوارع في أنحاء القطاع المحاصر والمدمر.
فقد اشتبكت القوات الإسرائيلية ومقاتلو حماس في عدة مواقع بدءا من جباليا في الشمال إلى خان يونس في الجنوب، مركز العمليات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة.
وقال فلسطينيون إن قتالا عنيفا اندلع في جباليا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأضافوا أن أصوات القصف لا تتوقف جوا وبرا. واشتعلت النيران في بعض المباني وتصاعد الدخان في الأماكن التي سقطت فيها القنابل.
وقال شهود إن زوارق البحرية الإسرائيلية قصفت الساحل الجنوبي لغزة.
كما واصلت قوات الاحتلال تدمير المزيد من المربعات السكنية وسط وشرق خان يونس.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 178 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة في واحد من أكثر الأيام دموية حتى الآن خلال الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا قُتل في اشتباكات.
ونزح 1.7 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة، من أصل 2,4 مليون كان العدد الإجمالي لسكان القطاع منذ بدء الحرب. ويواجه السكان خطر المجاعة والأوبئة، وفق ما تحذّر منظمات دولية.
وفي الضفة الغربية المحتلة تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في الضفة الغربية، لا سيما في الخليل وقلقيلية وجنين، على ما أفادت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية التي أشارت الى أنها نفّذت اعتقالات.
كما أشارت إلى هدم منزلين في الخليل يعودان لناشطين فلسطينيين.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس بإسرائيل لما وصفه بالقتل المفجع للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وقال جوتيريش خلال قمة في العاصمة الأوغندية كمبالا «العمليات العسكرية الإسرائيلية نشرت دمارا واسعا وأدوت بحياة مدنيين بأعداد غير مسبوقة خلال فترة عملي كأمين عام للأمم المتحدة».
في تركيا، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية المقيم في قطر السبت وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على ما أفادت مصادر دبلوماسية أمس، مشيرة إلى أن المحادثات تناولت «إقرار وقف إطلاق نار في غزة بأسرع ما يمكن وزيادة المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وحل الدولتين من أجل سلام دائم».
ولا تلقى دعوات دولية لوقف إطلاق نار إنساني تجاوبا من حكومة بنيامين نتانياهو التي توعدت بمواصلة الحرب «حتى الانتصار الكامل» على حماس المصنفة «إرهابية» من إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وكان نتانياهو كرّر السبت القول إن على إسرائيل «أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة» بعد «تدمير حماس لضمان ألا تشكّل غزة بعد الآن تهديدًا لإسرائيل، وهو شرط يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية»، على ما أفاد مكتبه، في رفض جديد لدعوات أميركية وأوروبية ومن الأمم المتحدة لتأييد «حل الدولتين».
واعتبر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أمس أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الرافضة لأي «سيادة فلسطينية» في مرحلة ما بعد حرب غزة، «مخيّبة للامال».
من جانبه أكّد جوتيريش السبت خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا أنّ «رفض قبول حلّ الدولتين للفلسطينيين وإلإسرائيليين، وكذلك إنكار حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول».
إلى ذلك تظاهر آلاف الإسرائيليين في وسط تل أبيب مساء السبت للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بنتانياهو.
في القدس المحتلة، تظاهر حشد من الإسرائيليين قرب منزل نتانياهو، مطالبين بوقف الحرب في قطاع غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك