كشف باحثون في تايوان عن أدلة تدعم الفكرة المثيرة للجدل التي تقول إن «الجلوس هو التدخين الجديد». في دراسة جديدة، نظرت إلى النتائج الصحية لما يقرب من 500 ألف شخص على مدى 20 عاما، وجد العلماء أن أولئك الذين أمضوا فترات طويلة جالسين في العمل كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 16 بالمائة، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك. كما تبين أن الجلوس فترات طويلة في العمل يزيد من خطر وفاة الشخص بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 34 بالمائة. ولم يواجه الأشخاص الذين تناوبوا بين الجلوس وعدم الجلوس في العمل، خطرا متزايدا للوفاة. وأولئك الذين عاشوا حياة عمل مستقرة ولكنهم مارسوا أيضا التمارين الرياضية خلال أوقات فراغهم أظهروا انخفاضا في خطر الوفاة.
ويمكن تعويض زيادة خطر الوفاة وأمراض القلب عن طريق ممارسة التمارين الرياضية القوية مدة 15 إلى 30 دقيقة يوميا. تشير نتائج الدراسة إلى أنه يمكن التخفيف من المخاطر المرتبطة بالجلوس المهني فترات طويلة من خلال المشاركة في نشاط بدني إضافي. وقال المؤلف الرئيسي الدكتور واين جاو من جامعة تايبيه الطبية بتايوان: «كجزء من أنماط الحياة الحديثة، يعتبر الجلوس المهني فترات طويلة أمرا طبيعيا ولم يحظ بالاهتمام الواجب، على الرغم من إثبات تأثيره الضار على الصحة». كما أن الجلوس فترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، حيث يتم حرق عدد أقل من السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري وانخفاض وظائف الكلى، بالإضافة إلى مشاكل في القلب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك