اختتمت في العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ورشة العمل الإقليمية حول «مواقع التراث العالمي الطبيعي والمختلط في الدول العربية: تبعات التسجيل والتآزر مع القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة».
وأقيمت ورشة العمل لثلاثة أيام متتالية، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبمشاركة واسعة من خبراء من عدد من الدول العربية. وخلال الورشة تم إلقاء الضوء على الأهمية العالمية الاستثنائية لمواقع التراث الطبيعي، وكيفية تعزيز حمايتها وإدارتها بشكل فعال من خلال القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وذلك من عبر جلسات متعددة تناولت موضوعات مثل التراث العالمي الطبيعي والمختلط، متطلبات القائمة التمهيدية للتراث العالمي، وتطوير ملفات الترشيح لقائمة التراث العالمي.
كما تضمنت الورشة زيارة ميدانية إلى وادي رم، وهو موقع تراث عالمي مختلط، وذلك تعزيزاً لمخرجات الورشة في التأكيد على أهمية الحفاظ على هذه المواقع الطبيعية الفريدة. كذلك تم التركيز على مبادرة القائمة الخضراء وأهمية تحقيق نتائج فعالة في الحفاظ على مواقع التراث العالمي.
هذا ويعد الحفاظ على التراث الطبيعي في الوطن العربي أمراً ضرورياً للغاية، لاسيما وأن هذه المواقع تمثل أقل أنواع التراث العربية تمثيلاً في قائمة التراث العالمي لليونيسكو. وحتى الآن نجحت العديد من الدول العربية في تسجيل مواقع على القائمة مثل وادي رم في الأردن وهو موقع مختلط يتميز بتنوع جيولوجي وبيولوجي استثنائي، جزيرة سقطرى في اليمن والتي تتميز بتنوعها البيولوجي الفريد ونظامها البيئي المميز، واحة الأحساء في السعودية وهي تعد مثالاً فريداً على التفاعل بين البيئات الطبيعية والأنشطة البشرية في الصحراء، وادي الحيتان في مصر والذي صنفته اليونيسكو على أنه أفضل موقع عالمي لبقايا هياكل الحيتان، وغيرها من المواقع التي يمكن الاطلاع عليها عبر المنصات الإلكترونية لمركز التراث العالمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك