الدوحة – (أ ف ب): يحقق المنتخب القطري مضيف كأس آسيا لكرة القدم نتائج إيجابية أوصلته بسهولة وعلامة كاملة إلى ثمن النهائي، لكن حملة دفاعه عن اللقب القاري لم تضعه حتى الآن أمام اختبار حقيقي بعدما أجل المسار التنافسي الذي وُجد فيه الصدامات مع المرشحين.
بدت مواجهة فلسطين غدا الإثنين في ثمن النهائي على الورق وكأنها الأنسب لـ«العنابي» نحو تأمين مقعد دور الثمانية، قبل انتظار الفائز من مواجهة اوزبكستان وتايلاند، وفي ذلك تجنيب لصاحب الأرض طريقاً وعرة كان من الممكن أن يسلكها لو فُرض عليه الذهاب الى المسار الآخر.
ورغم ذلك، يرى لاعب المنتخب القطري السابق عبدالعزيز حسن ان «انجاز مهمة التأهل لا تحجب بواطن قصور في الأداء الذي لم يرتق الى المستوى المأمول، منتخبنا بحاجة الى حلول تكتيكية اكبر واستقرار على مستوى التشكيل».
وأضاف: «كثرة التغيرات التي يجريها المدرب (الاسباني) ماركيس لوبيس تحجب الانسجام والتفاهم بين التوليفة. صُدمنا من تشكيلة المباراة الأولى، لكننا نضع في الاعتبار ان المدرب هو الأقرب في معرفة الوضعية داخل المنتخب».
وأوضح لاعب نادي قطر السابق: «الاختبار الحقيقي لم يأت بعد، الانتصارات الثلاثة منحت الفريق الثقة، وكذلك المدرب الذي يبدو في مهمة صعبة جراء ضيق الوقت رغم وجوده ست سنوات في الدوحة».
وبدا واضحا ان الثقة في قدرات النجم الأول للمنتخب اكرم عفيف، والثنائية المميزة مع رفيق دربه وزميله المعز علي، ولّدت الكثير من الثقة لدى الجماهير.
ويقول المدير الأسبق للمنتخب والمحلل ماجد الخليفي لوكالة فرانس برس: «لدينا اكرم والمعز، وهما يشكلان قوة منتخبنا الهجومية، هما من بين صفوة اللاعبين في القارة الآسيوية بالمستويات الكبيرة التي يتوفران عليها».
وأبدى الخليفي استغرابه من عدم مشاركة المدافع خوخي بوعلام بانتظام: «هو لاعب يملك الخبرة والحنكة، لا أعرف سبب عدم مشاركته في المباريات بشكل دائم منذ انطلاق البطولة، وجوده ضرورة ملحة وخصوصا مع زيادة قوة المنافسين في الأدوار المقبلة». وختم: «صحيح ان الدفاع يبدو صلبا بعدم قبول أي هدف في ثلاث مباريات وتألق الحارس مشعل برشم، لكن حجم الاختبار وقوة المنافسين له دور أيضا».
أما محمد مبارك المهندي اللاعب السابق للمنتخب القطري فقد اعتبر «ان «العنابي» حقق الكثير من المكاسب في الدور الأول، أبرزها الثقة الكبيرة التي ظهرت على أداء جميع اللاعبين، بجانب النضج التكتيكي في منظومة اللعب، ما يحسب للمدرب وقدرته على فهم قدرات العناصر الموجودة».
وقارن اللاعب السابق عادل خميس بين ما يحدث في النسخة الحالية ونسخة 2019 من حيث «التدرّج والدخول في الأجواء التنافسية رويدا رويدا».
واتفق خميس مع الآخرين عندما شدّد: «منتخبنا لم يواجه حتى الآن اختبارا قويا، والمحك سيكون في الأدوار الاقصائية».
وبدا رائد يعقوب لاعب المنتخب السابق والنادي العربي القطري متفائلا: «منتخبنا سيعبر الى نصف النهائي، فالخبرات التي يملكها اللاعبون تؤهلهم للوصول الى الدور قبل النهائي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك