وافقت لجنة الخدمات بمجلس النواب على اقتراح برغبة بشأن إنشاء مراكز تأهيلية متخصصة لمرضى التوحد ومتلازمة داون في جميع محافظات المملكة، الذي يهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتيسير معيشتهم وإدماجهم في المجتمع، وذلك بإنشاء مراكز تأهيلية متخصصة لمرضى التوحد والمصابين بمتلازمة داون في جميع محافظات المملكة.
من جانبها رأت وزارة التنمية الاجتماعية أن أهداف المقترح متحققة على أرض الواقع، حيث هناك العديد من مراكز التأهيل المنتشرة على مستوى المملكة، التي تعد متخصصة في تقديم خدمات التأهيل للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد ومتلازمة داون ويصل إجمالي عددها إلى 8 مراكز أهلية و24 مركزا خاصا، موضحة أن الحكومة تقوم بدعم مراكز التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة بميزانية قدرها 1.2 مليون دينار سنويا، وتعمل الوزارة على تعزيز الشراكة المجتمعية من أجل إنشاء المزيد من هذه المراكز التي تخدم هذه الفئة.
ولفتت الوزارة إلى أنه تم انشاء مجمع الإعاقة الشامل بمنطقة عالي، الذي تبلغ مساحته حوالي 20106 أمتار مربعة، تم البناء فيها على مساحة إجمالية تبلغ 17642 مترا مربعا، ويتكون من 10 مبان منفصلة بكلفة 8.680 ملايين دينار، ويهدف المجمع إلى توفير أوجه الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة من الجنسين في جميع محافظات المملكة من جميع الأعمال، كما يهدف إلى تقديم كافة أنواع الخدمات التأهيلية والأكاديمية والإيوائية والرياضية والثقافية والتدريبية المجانية لذوي الإعاقة، من ضمنهم ذوو اضطراب طيف التوحد ومتلازمة داون من كافة فئاتهم، وذلك لضمان تحقيق جودة الحياة لهم وإتاحة الفرصة لإدماجهم في المجتمع وتمكينهم وتنمية مهاراتهم، ومن المؤمل تشغيل المجمع بعد الانتهاء من أعمال الصيانة التي تشرف عليها وزارة الأشغال، إذ كان المجمع تحت تصرف وزارة الصحة إبان جائحة كورونا «كوفيد-19».
بدورها أوضحت جمعية التوحديين البحرينية أن ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد يفتقرون إلى الخدمات التعليمية المجانية، ويلجأ أولياء الأمور إلى المراكز الخاصة التي تكون أسعارها عالية جدا تفوق متوسط دخل الأسرة البحرينية، أو يضطر بعض أولياء الأمور إلى إبقاء ابنهم جليس المنزل دون تعليم وتأهيل الأمر الذي يسبب انتكاسات كبيرة وخطيرة.
وأشارت إلى أن ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد بحاجة بالغة إلى الخدمات الصحية التي توفرها الدولة، إذ ينتهي دور وزارة الصحة بتشخيص الطفل المصاب، وذلك وفق الآلية المتبعة حاليا، بينما من المهم أن تكون هناك متابعات طوال العمر للحالات المشخصة من قبلها، إذ إن البعض منه يحتاج إلى تدخلات دوائية وجلسات تأهيلية كجزء من العلاج، فضلا عن أهمية إعطاء الأولوية في المرافق داخل المستشفيات الحكومية لما تتطلبه حالاتهم التي لا تحتمل الانتظار والتي قد تسبب ضررا نفسيا على المريض ومرافقيه.
وشددت الجمعية على أهمية مراعاة متطلبات ذوي الإعاقة من الأنشطة الرياضية والاجتماعية داخل الأندية والمراكز، حيث ترى الجمعية ضرورة تخصيص مساحة لذوي الإعاقة وتمكينهم من ممارسة هواياتهم وسد أوقات الفراغ بما ينفعهم في الأندية والمراكز الرياضية.
وتطرقت جمعية التوحديين البحرينية إلى أن مطار البحرين الدولي يعد من أهم واجهات المملكة، إذ يستقبل المسافرين والزوار من مختلف أنحاء العالم ومن كل الحالات، ولكن المطار يفتقر إلى الخدمات الملائمة لذوي الاعاقات الذهنية مثل إعطاء الأولوية لهم في إنهاء إجراءات السفر وتخصيص غرفة خاصة لهم للانتظار، على أن تكون مجهزة بالأجهزة والمعدات الحسية التي تقلل من فرط الحركة والنشاط كما هو معمول به في مطارات الدول المجاورة.
وأكدت الجمعية أن ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد بحاجة إلى مصروفات مضاعفة عن أقرانهم إذ إنهم بحاجة إلى جلسات مكثفة في التأهيل وإلى متابعات صحية مستمرة، وإلى توفير معدات تساعد على التخفيف من حدة الاضطرابات عندهم، إضافة إلى بيئة سكن آمنة ومناسبة لحالاتهم، لذلك تطلب الجمعية مضاعفة مخصص ذوي الإعاقة إلى 200 دينار إذ إن المبلغ الذي يصرف لهم لا يلبي احتياجاتهم إضافة إلى عدم قدرة الأسرة البحرينية على تحمل أي أعباء إضافية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك