مع اقتراب الحرب الصهيونية على غزة من شهرها الرابع، واصل البحرينيون الوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديدا بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وتجمع عشرات المواطنين والمقيمين للأسبوع الثامن عشر أمام مقر الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع رغم الأجواء الباردة التي سادت طقس المملكة أمس، في وقفة بعنوان «غزة مقبرة الغزاة»، مؤكدين رفضهم الحرب الدموية التي يرتكبها العدوان الصهيوني ضد أبناء فلسطين، معبرين عن تطلعهم إلى تنفيذ ما يتم إعلانه بشأن وقف النار في غزة.
وشددوا على أن فلسطين ستبقى حاضرة في أذهان الجميع، رغم أن العالم لا يحرك ساكنا لنصرة الأطفال والنساء والشيوخ الذين يواجهون برودة الجوّ وآلام الجوع وندرة المياه، وخطر الموت على أيدي آلة عسكرية غاشمة لا تراعي أي قيم إنسانية.
وشارك في الوقفة عدد من الأطفال الذين قالوا إن أطفال غزة يفقدون يوميا حيواتهم وأطرافهم وأمهاتهم وآباءهم، غذاءهم، تعليمهم، فرحهم ولعبهم، وصحتهم الجسدية والعقلية، متسائلين لماذا يستمر ذلك أمام مرأى العالم من دون أن يتحرك؟ أليس من حق أطفال غزة الحياة؟!
وطالب المشاركون بالوقف الفوري للعدوان الصهيوني على غزة، وفتح كافة المعابر وإدخال المساعدات بشكل عاجل للفلسطينيين.
جدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) قالت أمس الجمعة إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل على الأقل في قطاع غزة باتوا غير مصحوبين أو انفصلوا عن عائلاتهم بعد مرور حوالي أربعة أشهر على بدء الحرب.
وقال جوناثان كريكس المتحدث باسم المنظمة في الأراضي الفلسطينية: «هذا الرقم يمثل 1% من إجمالي عدد النازحين (البالغ 1,7 مليون شخص)». وأكد: «كل واحد لديه قصة خسارة وحزن مفجعة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك