خلال المنتدى الوطني للحوكمة في القطاع غير الربحي.. وزير التنمية الاجتماعية:
خبراء: تطوير عمل المنظمات غير الربحية لضمان استدامة أعمالها
أكد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية حرص الوزارة على توفير كافة السبل الملائمة والدعم اللازم لتنمية العمل التطوعي، وإعانته على القيام بدوره على أكمل وجه، باعتباره أساس عمل مؤسسات المجتمع المدني، وعصب الشراكة المجتمعية الفاعلة التي تسهم إلى جانب المؤسسات الرسمية في تطوير المجتمع والارتقاء به على كافة الأصعدة والمجالات.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات «المنتدى الوطني للحوكمة في القطاع غير الربحي لعام 2024م» يوم أمس السبت بتنظيم من «كاف الإنسانية» التابعة لجمعية الإصلاح بالشراكة مع «الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية».
وأكد الوزير أن تنظيم المنتدى يعد فرصة سانحة لتسليط الضوء على التجارب الرائدة في مجال الحوكمة، ونشر أفضل الممارسات والتطبيقات، والعمل على زيادة قدرات العاملين في الحقل المؤسسي التطوعي، وصولًا إلى بيئة عمل تنموية ومستدامة.
كما أكد أن أهمية هذا المنتدى تكمن في تناوله موضوعا ذا صلة بعمل مؤسسات المجتمع المدني، من أجل ترسيخ مفهوم الحوكمة لتحقيق أقصى درجات الشفافية، باعتباره عنصرًا حيويًا في تعزيز المصداقية والفاعلية، وفق المبادئ والممارسات التي تهدف إلى ضمان الإدارة المؤسسية الهادفة في المنظمات الأهلية.
بدوره، أكد الدكتور الشيخ عبداللطيف الشيخ رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح أن إقامة المنتدى تأتي لتعميق مبدأ الحوكمة في القطاع غير الربحي، حيث تعتبر الحوكمة عنصراً حيوياً في تعزيز مصداقية هذا القطاع وفعاليته ليكون شريكاً فاعلاً في التنمية عبر مجموعة من المبادئ والممارسات التي تهدف إلى ضمان الإدارة الرشيدة لهذه المنظمات العاملة في القطاع غير الربحي، وتوجيهها نحو تحقيق أهدافها الاجتماعية بأقصى درجات الشفافية والمسؤولية.
وأكد أن المنتدى يأتي من استشعارنا بالتزامنا القوي تجاه المجتمع ورغبتنا في تعزيز وتطوير النظم الإدارية للقطاع غير الربحي، ما يعكس رؤيتنا المشتركة لتحقيق التغيير الإيجابي والمستدام في مجتمعاتنا.
من جانبه، أكد عبداللطيف محمد العلي العضو المنتدب للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية اهتمام الشبكة الإقليمية بالعمل على المساهمة بتطوير القطاع غير الربحي، عبر تمكينه من أدوات ومهارات ومعارف متخصصة ومتقدمة في مجالات الإدارة الاحترافية لهذا القطاع، دعمًا للجهود الرسمية في مملكة البحرين وفي مناطق عملياتها، مؤكدًا تحقيق نجاحات كبيرة.
وأكدت هدى الحمود المدير التنفيذي لجمعية البحرين لرعاية الوالدين ونادي إبراهيم خليل كانو للوالدين ضرورة العمل على أن تطور المنظمات غير الربحية جهودها، وتعمل كذلك على نقل هذه المنظمات من منظمات تدار بعقول فردية إلى منظمات تدار وفق منهج مؤسسي احترافي لضمان استدامة أعمالها.
وأشارت الحمود إلى وجود حاجة ماسة لإدارة المنظمات غير الربحية وفق منهجيات مؤسسية، لان ذلك ينقل العمل من الفردية إلى الجماعية، ومن العفوية الإدارية إلى التخطيط، ومن الغموض إلى الوضوح، مضيفة أن العمل المؤسسي للمنظمات غير الربحية ينقل عملها من محدودية الموارد إلى تعددية الموارد، ومن التأثير المحدود إلى التأثير الواسع، إضافة إلى ذلك فإنه ينقل العمل من الوضع العرفي إلى الوضع الشرعي والقانوني.
وعلى هامش المنتدى أكد خبراء ومسؤولون في الجمعيات الخيرية داخل وخارج مملكة البحرين أن المنتدى الوطني للحوكمة يهدف إلى الارتقاء وبناء مهارة العمل المؤسسي من خلال التعريف بمبادئ وأسس الحوكمة لتحقيق التميز في أداء وإدارة الجمعيات، وتسليط الضوء على أنجح الممارسات والتجارب التي تحقق الاستدامة للعمل التطوعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك