تؤمن أم عادل، أن سر نجاحها في مهنتها كـ«مرّاخة» يعود الى السر الذي أودعه الله سبحانه وتعالى فيها، وأكدت «المرّاخة» أم عادل لـ«أخبار الخليج» أنها لم تنل نصيبًا من العلم في المدارس لكنها ورثت هذه المهنة عن جدتها.
«المرّاخة» أم عادل أو كما تُطلق عليها النساء «المبروكة»، بدأت مهنتها حين كانت في الـ 16 من عمرها، واجهت جميع التحديات التي اعترضت طريقها، فقد كانت تخشى من نظرات الناس بسبب صغر سنها وكانت تستخدم العباءة لتغطية وجهها حتى لا يُكتشف عمرها الصغير وتُعلق عليها الشكوك بخصوص قدرتها على ممارسة المهنة بكفاءة واحترافية.
ومع مرور الوقت، وبفضل توجيهات جدتها التي كانت ممارسة لنفس المهنة، استطاعت أم عادل تجاوز تلك الصعوبات وتطوير مهاراتها بشكل مستمر، فتعلمت كيف تتعامل مع النساء في جميع مراحل الحمل وبعد الولادة، فقد استمرت في تقديم خدماتها للنساء، ما جعلها الأكثر ثقة من بين «ممارسات» المهنة.
وقالت أم عادل إنه يُطلق عليها اسم «المبروكة» من قِبل مرتاديها من النساء فهي الأكثر دراية في مجالها ورغم شهرتها الواسعة، إلا أنها لاتزال تستخدم يديها وزيت الزيتون فقط وتلاوة ما تيسر لها من الآيات القرآنية أثناء «المراخ»، وأضافت أم عادل أنها تقدم جلسات المراخ للأطفال حتى عمر ست سنوات، وتعمل على علاج العديد من المشاكل الصحية النسائية الأخرى بجدية واهتمام وبمجرد أن تضع يدها على موضع الألم تدرك جيدًا ماهي المشكلة.
وأكدت أم عادل أن ما يهمها هو مساعدة النساء، اللاتي يأتينها من شتى مناطق وقُرى البحرين هذا بالإضافة للنساء اللاتي «يتعنين» لها من دول مجلس التعاون.
وأضافت أم عادل أنها ساعدت الكثيرات على الحمل وهناك من حملن بتوأم على يديها وعالجت الكثيرات من الكثير من الأمراض كـ«عرق النسا، العقصة، اللوتة، السرسوف، الخولنج، اعتراض الجنين، الرض، تحديد جنس الجنين، الديسك، المثانة، الفقرات، الطارحة، الرحم النازل، وعصب اليد» وغيرها الكثير.
وأكدت أم عادل أنها تثق تمامًا بأنه حتى لو اندثرت مهنة «المرّاخة» لدى مزاولي المهنة فلن تندثر لديها، لأن لديها ثقة بمحبة الناس لها ولعملها الجاد مع الجميع، وأضافت أنها مستمرة في خدمة النساء وتقديم الدعم والرعاية لهن في أوقات الحاجة دائمًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك