نشرت مجلة «معهد الفيزياء الأمريكي للفيزياء المتقدمة AIP Advances» بحثا مهما يمكن أن يسهم في خفض مشكلة الاحترار العالمي وبالتالي التغير المناخي.
وشارك الأستاذ الدكتور وهيب الناصر بجامعة الخليج العربي مع فريق بحث علمي يضم الأستاذ الدكتور منير نايفة (جامعة الينوي، الولايات المتحدة الأمريكية)، والدكتور عمار نايفة (جامعة خليفة، الإمارات العربية المتحدة)، والدكتور أيمن رزق (جامعة خليفة، الإمارات العربية المتحدة)، والدكتور ارسين باججي (جامعة إسكندريون التقنية، تركيا).واقترح باحثون من بوسطن الأمريكية، وتحديدا MIT، وضع طبقة رقيقة من الفقاعات النانوية القائمة على السيليكون حول الأرض، ربما على ارتفاع 1 مليون ميل فوق الغلاف الجوي، يمكنها حجب جزء من إشعاع الشمس الساقط على الأرض للتخفيف من شدته، وبالتالي يكون الإشعاع الحراري طويل الموجة ولا ينفذ كليا إلى الفضاء، وإنما يتم حبس جزء منه ليزيد من حرارة كوكب الأرض، تكون نسبته أقل ولكن المعلومات التفصيلية المعروفة تقتصر على التركيب والهندسة المعمارية والتصنيع والخصائص البصرية لهذه الطبقة الرقيقة.
وفي هذا البحث قام الفريق العلمي (الباحثون) بفحص الاستجابة البصرية لفقاعات السليكون النانوية في حدود 300-1000 نانومتر من أجل تقييم الجدوى باستخدام الحل شبه الرقمي المعادلات ماكسويل Maxwell، باتباع إجراءات نظرية ماي Mai في المجال الزمني والفرق المحدود. ولقد تم تحليل مجموعة متنوعة من أحجام الفقاعات، وسمكها، وتكويناتها.
وأكدت الدراسات جدوى طيف ترشيح الفقاعات الفضائية مع عدم توازن كبير في درجة حرارة اللون المرتبطة CCD، ومؤشر تجسيد اللون خصائص ضوء الشمس.
وخلصت الدراسة إلى أنه ليس هناك حاجة إلى إنشاء توزيع محدد ومعقد لحجم الفقاعات، حجم واحد بسمك واحد يكفي، وهذا يجعل مبادرة استخدام الفقاعات النانوية السليوكونية بسيطا نسبيا وأن الأحجام الإضافية من الفقاعات من شأنها أن تساعد ولكن لا تؤذي، كما تعتبر كتلة/ تكلفة السيليكون المطلوبة معقولة لأن الفقاعات صغيرة جدا ويبلغ نصف قطرها حوالي 250 نانومتر، وهي رقيقة جدا يبلغ سمكها حوالي 15 نانومتر.
ولفتت إلى أن التوهين يكون لإشعاع الشمس المار في الفقاعات السليوكونية النانوية هو نفسه تقريبًا في جميع ألوان ضوء الشمس، بحيث لا يكون هناك تغيير كبير في تركيبة ضوء الشمس الطبيعي الذي يصل إلى الأرض، وأشاروا إلى أن موقع الفقاعات السليكونية النانوية على مسافة معروفة في الفضاء وهي مستخدمة بالفعل للأقمار الصناعية، وفيها تكون جاذبية الأرض هي نفس جاذبية الشمس، على أن يتم استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية المعروفة لنقل مادة السيليكون إلى الفضاء، ويتم تصنيع الفقاعات عن طريق نفخ السيليكون المنصهر هناك في الموقع في الفضاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك