لندن - (أ ف ب): يخوض ليفربول مباراة نهائية «مميزة» في كأس رابطة الأندية الانكليزية في كرة القدم اليوم الأحد أمام تشلسي على ملعب ويمبلي، في أول مواجهة حاسمة على لقب، بعد إعلان مدربه الألماني يورغن كلوب رحيله في نهاية الموسم.
ويخوض كلوب موسمه الأخير مع الفريق «الأحمر» بعد أن قاده إلى مجد قاري ومحلي، إذ أعلن بشكل صادم نيته ترك فريق مرسيسايد بعد تسع سنوات تحت قيادته.
ورغم اقتناع كلوب بأنه لن يملك الطاقة المناسبة في المستقبل لمواصلة سعي ليفربول نحو الألقاب فإن فريقه لم يتراجع وبقي يلعب بزخم، وخصوصاً في الدوري المحلي حيث يخوض معركة شرسة مع مانشستر سيتي وأرسنال على الصدارة.
وفاز خمس مرات في آخر ست مباريات في مختلف المسابقات، مسجلاً 21 هدفاً، منذ إعلان ابن السادسة والخمسين قراره الجريء.
وبحال تتويجه اليوم الأحد في الملعب العريق سيحرز ليفربول أول ألقابه منذ 2022، عندما فاز على تشلسي بالذات مرتين في كأس إنكلترا وكأس الرابطة.
فان دايك: نهاية عاطفية
قال قائد ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك: «نريد جعله يوماً مميزاً وإحراز لقبنا الأول هذا الموسم».
وتابع قلب الدفاع: «ستكون نهاية الموسم عاطفية بالنسبة إلى كثيرين، من بينهم المدرّب، لكننا لا نزال بعيدين عن هذا الموعد».
وكان حديث مساعد كلوب الهولندي بيب ليندرس مشابهاً: «هذه مباراة مميزة، المباريات المميزة تحتاج إلى أداء مميز، لذا يتعين علينا التركيز على ذلك».
وأشار ليندرس إلى أسماء شابة حملت الشعلة بعد رحيل المخضرمين جوردان هندرسون، والبرازيليين فابينيو وروبرتو فيرمينو وجيمس ميلنر.
بيد أن كلوب يعاني في ويمبلي من غيابات كثيرة، على غرار الحارس البرازيلي أليسون بيكر، والظهير ترنت-ألكسندر أرنولد، وكورتيس جونز والبرتغالي ديوغو جوتا.
وفي هذا الوقت، يأمل ليفربول، حامل اللقب تسع مرات قياسية، تعافي باقي نجومه المصري محمد صلاح، والأوروغوياني داروين نونييس والمجري دومينيك سوبوسلاي.
ورغم الاصابات، لن تكون طريق تشلسي نحو لقبه السادس مفروشة بالورود. ووقع رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ضحية ملعب أنفيلد وخسروا 1-4 أمام ليفربول في يناير.
ولم يحرز بوكيتينو مدرب ساوثمبتون وتوتنهام السابق اي لقب في إنكلترا ويواجه غضب المشجعين مع احتلاله المركز العاشر في الدوري بفارق 25 نقطة عن ليفربول!
وبحال تتويجه في ويمبلي سيشكل ذلك جرعة معنويات كبيرة للأرجنتيني المهدّد بالإقالة.
ويعرف بوكيتينو مدى أهمية منح تشلسي لقبه الأول منذ كأس إنكلترا 2018، وهو تذوّق طعم الخسارة في نهائي كأس الرابطة أمام تشلسي بالذات عام 2015 عندما كان مدرّباً لتوتنهام، كما خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول في 2019.
وقال بوكيتينو الذي فاز مرّة يتيمة في 13 مواجهة مع كلوب: «هذا حلم بالنسبة إلينا. لدينا الفرصة وسنقاتل. الفريق جاهز وسننافس».
وتابع مدرب باريس سان جرمان الفرنسي السابق: «الفريق مدرك للمنافسة. غيّرنا من طريقة لعب كنا نفتقدها في النصف الأوّل من الموسم».
ودافع قلب الدفاع الدولي السابق عن الهجمات التي يتعرّض لها: «يقول بعض المشجعين إنك لست جيداً إذا كنت لا تفوز. بالنسبة إلي، ليست الطريقة السليمة للحكم على جهاز فني».
وأردف: «كان كلوب جيداً قبل القدوم إلى ليفربول»، في أكتوبر 2015. لكنه لم يفز بشيء «لثلاث أو أربع سنوات. الآن يملك في سجله دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك