قطاع غزة – الوكالات: قال مقاتلون فلسطينيون وجيش الاحتلال الإسرائيلي أمس إن اشتباكات اندلعت بين الجانبين في أنحاء قطاع غزة منذ السبت، وذلك في وقت يسعى فيه وسطاء إلى تحقيق توافق حول وقف محتمل لإطلاق النار يتيح إطلاق سراح رهائن إسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية.
لكن آفاق التوصل إلى أي هدنة تبدو غير مؤكدة. وتقول إسرائيل إنها تعتزم في الوقت نفسه توسيع حملتها للقضاء على حماس، في حين تتمسك الحركة بموقفها المطالب بوقف دائم للعدوان الدائرة منذ ما يقرب من خمسة أشهر.
وتواصل القوات الإسرائيلية قصف القطاع مع دخول العدوان على غزة يومها الـ 142 في ظل وضع إنساني كارثي، وارتفاع في حصيلة الضحايا.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية قصفت عدة مناطق في القطاع بينما توغلت الدبابات في بيت لاهيا، ويخوض مسلحون فلسطينيون وجنود إسرائيليون معارك متواصلة في حي الزيتون بمدينة غزة في شمال القطاع الذي اجتاحته إسرائيل في بداية عدوانها.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة بغزة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 29692 منذ بدء العدوان في السابع من اكتوبر.
وأكد البيان تسجيل «86 شهيدا و131 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية»، فيما وصل عدد الجرحى إلى 69879 جريحا منذ بدء العدوان.
وقال جيش الاحتلال إن جنديين قتلا في معارك بجنوب غزة.
وأفادت بلدية غزة أمس بأن «الاحتلال الإسرائيلي دمر الواجهة البحرية على شاطئ بحر مدينة غزة وكورنيش البحر وشارع الرشيد والمنشآت السياحية والخدماتية والمطاعم والفنادق ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين والمنشآت
والمرافق الخدماتية».
وأكدت البلدية، في بيان صحفي نشرته على صفحتها بموقع «فيسبوك» أمس، أن «الاحتلال تعمد تدمير الواجهة البحرية للمدينة ومختلف المنشآت السياحية والفنادق والمرافق الخدماتية وشارع الرشيد والكورنيش وألحق أضراراً ودماراً واسعاً في ممتلكات المواطنين السياحية والخدماتية».
وأوضحت أن أهم المرافق التي دمرها الاحتلال والمملوكة للبلدية هي النادي البحري، والحديقة العامة على شاطئ البحر، والاستراحات والأكشاك، وممرات المشاة والمنحدرات.
ووفق البلدية، «تعمد الاحتلال خلال العدوان المتواصل منذ السابع من شهر أكتوبر، تدمير واستهداف المدنيين والمرافق المدنية في المدينة».
في الوقت ذاته اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أن العملية العسكرية التي أمر بالتجهيز لتنفيذها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ستجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل».
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة استؤنفت في الدوحة، لكن نتانياهو قال إن أي اتفاق لن يمنع هجوم رفح.
وقال لشبكة سي بي إس الأمريكية «إذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتأخر (العملية) إلى حد ما، لكنها ستتم».
وأضاف نتانياهو «إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها على أي حال. يجب أن تتم، لأن النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد -ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك