أسدل الستار يوم الاثنين على منافسات الدور نصف النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المعظم لكرة القدم، وتأهل على إثره الغريمين التقليديين الأهلي والمحرق إلى المباراة النهائية المقرر إقامتها يوم 9 مارس المقبل.
الأهلي بدوره ضرب المنامة بثلاثة أهداف لهدف، والمحرق كسب الخالدية بهدون دون رد مع إضاعته لركلة جزاء، ليضع الأهلي قدمه في النهائي للمرة الثانية على التوالي والثالثة في ظرف 5 سنوات، والمحرق يعود للنهائي منذ آخر تواجد له كان في موسم 2019/2020.
الأهلي والمنامة
استحق الأهلي نتيجة الفوز الكبير (3/1) عطفًا على التشكيلة المثالية التي خاض بها مدربه البرتغالي فيرناندو اللقاء، والأداء الكبير الذي قدمه لاعبيه في فترات المباراة واستغلاله للفرص التي أتيحت لهم وترجمتها إلى أهداف.
الأهلي فرض أسلوبه بعد الدقيقة 20 من زمن الشوط الأول ونجح في ظرف دقائق معدودة من هز شباك منافسه في مناسبتين متتاليتين. وفي الشوط الثاني تراجع الفريق تمامًا مما جعل مرماه عرضة للخطر واهتزت شباكه للمرة الأولى وسط غفلة دفاعية، ليستفيق بعدها ويعود للتقدم بالأداء وخلق الفرص لينهي اللقاء بالهدف الثالث القاتل.
أما المنامة، لم تكن بدايته موفقة بسبب غياب الفعالية في خط الوسط ودعمه للهجوم مما جعل إبراهيم الختال وتوباريس وحيدان وبعيدان عن بعضهما البعض دون مساندة، مما أفقدهما بريقهما وجعلهما يجتهدان كثيرًا بحثًا عن الكرات، بدليل وجود كرة واحدة خطرة للفريق في الشوط الأول عبر الختال الذي تقدم من أمام منتصف الملعب بعد الدقيقة 20، أما الجانب الدفاعي فلم يكن حاضرًا بالصورة المطلوبة واهتزت شباكه مرتين في دقائق معدودة.
في الشوط الثاني تحسن الأداء كثيرًا بعد التغييرات التي أجراها بنزول عدد من اللاعبين وفي مقدمتهم صاحب الهدف الوحيد ليما بارتو، الذي كان من المفترض إشراكه بجانب توباريس والختال منذ البداية، ونجح ليما بارتو بجانب زملائه من تشكيل خطورة كبيرة على الأهلي إلا أن الفريق أخفق في التسجيل.
المحرق والخالدية
قدم فريق المحرق أفضل وأقوى مستوى له منذ بداية الموسم بقيادة مدربه محمد الشملان، نجح من خلاله تكتيكيًا في إحكام قبضته على الخالدية على مدار الشوطين والخروج بنتيجة الفوز الثمين والمستحق.
أداء مثالي وقوي في الشوط الأول من الناحية البدنية والانضباطية مع تركيز عالٍ ورغبة جادة في صنع شيء إلا أنه لم ينجح في هز الشباك. واصل المحرق أفضليته في الشوط الثاني ونجح في ترجمة ذلك بالهدف الأول، كما أضاع فرصًا عدة بالإضافة إلى ركلة جزاء قبل انتهاء المباراة.
أما الخالدية مع الجانب التكتيكي لمنافسه، ظهر بوضع «لا يحسد عليه» حيث كان سلبيًا للغاية وخصوصًا الشوط الأول وغابت هويته الفنية المعهودة ليكتفي بالأدوار الدفاعية ويتناسى دوره الهجومي بشكل غريب ولم يحقق أي تهديد على مرمى المحرق. وفي الشوط الثاني، ظهر الخالدية بصورة أفضل مما كان عليه في الناحية الهجومية وتمكن من خلق فرصًا وتهديد مرمى سيد محمد جعفر إلا أنه لم ينجح في التسجيل ليستقبل مرماه هدفًا بخطأ كبير من حارسه.
أحداث غير مقبولة
الأحداث التي نشبت في آخر دقيقة من عمر لقاء الأهلي والمنامة غير مقبولة بتاتًا طالما ابتعدت عن الإطار التنافسي. والمجريات كانت تسير وفق النظام المعهود بأرضية الميدان من التحام واحتكاك يحدد مصيره طاقم اللقاء، إلا أن الشرارة التي افتعلها لاعب المنامة مهدي عبداللطيف حينما دفع مدرب الأهلي فيرناندو دون وجه حق، أدت إلى فوضى عارمة بين اللاعبين والطاقم الإداري والفني ووصلت حتى إلى المدرجات!
أحداث «عكرت» أجواء اللقاء تمامًا إلا أن ذهاب رئيس نادي المنامة يوسف زمان إلى غرفة تبديل الأهلي وتقديم التهنئة لهم على ما قدموه وأحقيتهم بالوصول للنهائي «هدأ» وأرجع الأمور إلى نصابها.
بانتظار 9 مارس
دون شك، سنكون على موعد مثير ومرتقب ليس على الصعيد الفني فقط بل حتى مع الحضور الجماهيري وخصوصًا أننا نتكلم عن أكبر قاعدتين جماهيريتين في مملكة البحرين وهما الأهلي والمحرق. «ملحمة جماهيرية» منتظرة تعيد بنا الأذهان إلى تلك السنوات الجميلة التي يتواجه فيها الغريمين التقليديين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك