العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

عشرات الشهداء في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.. ومباحثات جديدة في مصر سعيا للتوصل إلى هدنة

الاثنين ٠٤ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

قطاع‭ ‬غزة‭ - ‬الوكالات‭: ‬جرت‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬أمس‭ ‬جولة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المباحثات‭ ‬الهادفة‭ ‬للتوصل‭ ‬الى‭ ‬هدنة‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحركة‭ ‬حماس،‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬الاحتلال‭ ‬عدوانه‭ ‬المكثف‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الذي‭ ‬يواجه‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية‭ ‬متعاظمة‭ ‬بعد‭ ‬زهاء‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬اندلاع‭ ‬العدوان‭. ‬

ووصل‭ ‬ممثلون‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وقطر‭ ‬وحماس‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬لاستئناف‭ ‬المباحثات‭ ‬بشأن‭ ‬هدنة،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬قناة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬مصرية‭ ‬أمس‭. ‬

ينص‭ ‬الاقتراح‭ ‬الذي‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬الدول‭ ‬الوسيطة‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬القتال‭ ‬لمدة‭ ‬ستة‭ ‬أسابيع‭ ‬وإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬42‭ ‬رهينة‭ ‬محتجزين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬مقابل‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬أسرى‭ ‬فلسطينيين‭ ‬في‭ ‬السجون‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬ويأمل‭ ‬الوسطاء‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الاتفاق‭ ‬بشأنه‭ ‬قبل‭ ‬حلول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭. ‬

وأعلن‭ ‬مسؤول‭ ‬أمريكي‭ ‬السبت‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬وافقت‭ ‬مبدئيا‭ ‬على‭ ‬بنود‭ ‬المقترح،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬تؤكد‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬ذلك‭. ‬

وقال‭ ‬مصدر‭ ‬في‭ ‬حماس‭ ‬إن‭ ‬الاتفاق‭ ‬ممكن‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬‮«‬تجاوبت‮»‬‭ ‬إسرائيل‭ ‬مع‭ ‬مطالب‭ ‬الحركة‭. ‬

وأوضح‭ ‬‮«‬أمس‭ (‬الأحد‭) ‬تنطلق‭ ‬جولة‭ ‬مفاوضات‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭.. ‬وإذا‭ ‬تجاوبت‭ ‬إسرائيل‭ ‬يصبح‭ ‬الطريق‭ ‬ممهدا‭ ‬لاتفاق‭ ‬خلال‭ ‬الأربع‭ ‬والعشرين‭ ‬أو‭ ‬الثماني‭ ‬والأربعين‭ ‬ساعة‭ ‬القادمة‮»‬‭. ‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحركة‭ ‬تراعي‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‭ ‬‮«‬المرونة‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬التوصل‭ ‬لاتفاق‭ ‬لوقف‭ ‬العدوان‭ ‬والحرب،‭ ‬والانسحاب‭ ‬العسكري‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬لتمكين‭ ‬شعبنا‭ ‬من‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬شمال‭ ‬القطاع‮»‬،‭ ‬وضرورة‭ ‬‮«‬إدخال‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬400‭ ‬إلى‭ ‬500‭ ‬شاحنة‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الغذائية‭ ‬والدوائية‭ ‬والوقود‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تشغيل‭ ‬المستشفيات‭ ‬ومحطات‭ ‬المياه‭ ‬والمخابز‮»‬‭. ‬

وأتاحت‭ ‬هدنة‭ ‬لأسبوع‭ ‬في‭ ‬نوفمبر،‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مئة‭ ‬رهينة‭ ‬كانوا‭ ‬محتجزين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬أسرى‭ ‬فلسطينيين‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل‭. ‬

في‭ ‬السياق‭ ‬نفسه،‭ ‬اعتبر‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬للحركة‭ ‬أسامة‭ ‬حمدان‭ ‬أن‭ ‬التصريحات‭ ‬الأمريكية‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬الخداع‭ ‬التي‭ ‬تمارسها‮»‬‭ ‬واشنطن‭. ‬

وقال‭ ‬لقناة‭ ‬‮«‬العربي‮»‬‭ ‬القطرية‭ ‬‮«‬التعطيل‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الاحتلال،‭ ‬نحن‭ ‬حريصون‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬هذا‭ ‬العدوان‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬هذا‭ ‬العدوان‭... ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬نسعى‭ ‬إليه‭ ‬لكنه‭ ‬يواجه‭ ‬بمماطلة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬وبدعم‭ ‬أمريكي‮»‬‭. ‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أي‭ ‬مفاوضات‭ ‬لا‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬نقطة‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وإدخال‭ ‬الإغاثة‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬الإعمار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مفاوضات‭ ‬جادة‮»‬‭. ‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬تواصل‭ ‬حصيلة‭ ‬الضحايا‭ ‬الارتفاع،‭ ‬مع‭ ‬سقوط‭ ‬عشرات‭ ‬الشهداء‭ ‬ليل‭ ‬السبت‭ ‬الأحد‭ ‬جراء‭ ‬قصف‭ ‬إسرائيلي‭ ‬طال‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬القطاع،‭ ‬وفق‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بغزة،‭ ‬منهم‭ ‬أفراد‭ ‬عائلة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭. ‬من‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬تكثيف‭ ‬عملياته‭ ‬في‭ ‬خان‭ ‬يونس،‭ ‬كبرى‭ ‬مدن‭ ‬جنوب‭ ‬غزة‭. ‬

توازيًا،‭ ‬أعرب‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬عن‭ ‬قلقهم‭ ‬البالغ‭ ‬‮«‬إزاء‭ ‬تقارير‭ ‬تُفيد‭ ‬بأنّ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬شخص‭ ‬فقدوا‭ ‬حياتهم‭ ‬وأنّ‭ ‬مئات‭ ‬آخرين‭ ‬أصيبوا‭ ‬بجروح‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬اشتركت‭ ‬فيها‭ ‬قوّات‭ ‬إسرائيليّة‭ ‬في‭ ‬تجمّع‭ ‬كبير‭ ‬محيط‭ ‬بقافلة‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانيّة‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬مدينة‭ ‬غزّة‮»‬‭.  ‬

وفي‭ ‬بيان‭ ‬صحفي‭ ‬صدر‭ ‬مساء‭ ‬السبت،‭ ‬جدّد‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬التشديد‭ ‬على‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يمتثل‭ ‬جميع‭ ‬أطراف‭ ‬النزاعات‭ ‬لالتزاماتهم‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بحسب‭ ‬الاقتضاء‮»‬‭.  ‬

وأثارت‭ ‬المأساة‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬الخميس‭ ‬عند‭ ‬دوار‭ ‬النابلسي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬غزة،‭ ‬إدانة‭ ‬دولية‭ ‬واسعة‭ ‬ومطالبات‭ ‬بالتحقيق‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا