العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

السياحي

«مملكة الزمن» تستعيد رونقها السياحي
الأردن وجهة سياحية عالمية ترحب بزوارها- 1

كتب‭: ‬إسلام‭ ‬محفوظ

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

5‭ ‬أيام‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كافية‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬إرث‭ ‬تاريخي‭ ‬ونقلة‭ ‬حضارية‭ ‬ورؤية‭ ‬مستقبلية‭ ‬تشهدها‭ ‬المملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية،‭ ‬ولكنها‭ ‬كانت‭ ‬مناسبة‭ ‬لـ«سياحي‭ ‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬ملامح‭ ‬سياحية‭ ‬تنفرد‭ ‬بها‭ ‬المملكة،‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬منافسة‭ ‬وجهات‭ ‬السياحة‭ ‬العالمية‭ ‬بفضل‭ ‬تضاريسها‭ ‬ومناطقها‭ ‬المناخية‭ ‬الجغرافية‭ ‬المتباينة،‭ ‬سواء‭ ‬مناطق‭ ‬الأغوار‭ ‬التي‭ ‬تمتد‭ ‬على‭ ‬حدودها‭ ‬الغربية‭ ‬وتشمل‭ ‬نهر‭ ‬الأردن‭ ‬والبحر‭ ‬الميت،‭ ‬ومناطق‭ ‬المرتفعات‭ ‬الجبلية‭ ‬التي‭ ‬تفصل‭ ‬بين‭ ‬الأغوار‭ ‬والجزء‭ ‬الثالث‭ ‬للمملكة‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬75%‭ ‬من‭ ‬مساحتها‭ ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬البادية‭.‬

الجولة‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬هيئة‭ ‬تنشيط‭ ‬السياحة‭ ‬بالمملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬بدأت‭ ‬بزيارة‭ ‬جبل‭ ‬القلعة‭ ‬والبتراء‭ ‬ووادي‭ ‬رم‭ ‬انتهاء‭ ‬بزيارة‭ ‬للحدود‭ ‬الأردنية‭ ‬مع‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬ونهر‭ ‬الأردن،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬السياحة‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬ومناطق‭ ‬التراث‭ ‬المسيحي‭ ‬التي‭ ‬عززتها‭ ‬زيارة‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬للأردن‭ ‬واعتمد‭ ‬فيها‭ ‬نهر‭ ‬الأردن‭ ‬كمغطس‭ ‬لسيدنا‭ ‬عيسى‭ ‬ابن‭ ‬مريم‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام،‭ ‬وضمن‭ ‬التنقل‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬كان‭ ‬القاسم‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المناطق‭ ‬وطوال‭ ‬الرحلة‭ ‬هو‭ ‬الترحاب‭ ‬والود‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الأردن‭ ‬للجميع‭ ‬وابتسامتهم‭ ‬التي‭ ‬دائما‭ ‬تعلو‭ ‬الوجوه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأوقات‭.‬

‮«‬البترا‮»‬‭ ‬عاصمة‭ ‬الأنباط‭ ‬والمدينة‭ ‬الضائعة

تعتبر‭ ‬مدينة‭ ‬البترا‭ ‬عاصمة‭ ‬العرب‭ ‬الأنباط‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وإحدى‭ ‬عجائب‭ ‬العالم‭ ‬السبع‭ ‬الحديثة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬أهم‭ ‬مواقع‭ ‬الجذب‭ ‬السياحي‭ ‬في‭ ‬الأردن،‭ ‬حيث‭ ‬تستقبل‭ ‬أفواج‭ ‬السياح‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬بقاع‭ ‬الأرض،‭ ‬وتتميز‭ ‬البترا‭ ‬بطبيعة‭ ‬معمارها‭ ‬المنحوت‭ ‬في‭ ‬الصخر‭ ‬الوردي‭ ‬الذي‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬الفنون‭ ‬المعمارية‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬حضارات‭ ‬متنوعة،‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مدينة‭ ‬كاملة‭ ‬منحوتة‭ ‬في‭ ‬الصخر‭ ‬الوردي‭ ‬اللون‭.‬

والبترا‭ ‬مثال‭ ‬فريد‭ ‬لأعرق‭ ‬حضارة‭ ‬عربية‭ (‬حضارة‭ ‬الأنباط‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬العرب‭ ‬الأنباط‭ ‬بنحتها‭ ‬في‭ ‬الصخر‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2000‭ ‬عام،‭ ‬وهي‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬الحضارات‭ ‬العربية‭ ‬القديمة‭ ‬ثراء‭ ‬وإبداعا،‭ ‬وتم‭ ‬اكتشاف‭ ‬البترا‭ ‬عام‭ ‬1812م‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬المستشرق‭ ‬السويسري‭ ‬يوهان‭ ‬لودفيج‭ ‬بركهارت،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رحلة‭ ‬استكشافية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬بلاد‭ ‬الشام‭ ‬ومصر‭ ‬والجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬لذلك‭ ‬يطلق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والمستشرقين‭ ‬على‭ ‬البترا‭ ‬‮«‬المدينة‭ ‬الضائعة‮»‬‭ ‬وذلك‭ ‬لتأخر‭ ‬إظهارها‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭.‬

ازدهرت‭ ‬مملكة‭ ‬الأنباط‭ ‬وامتدت‭ ‬حدودها‭ ‬جنوباً‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬مدينة‭ ‬مدائن‭ ‬صالح،‭ ‬وقد‭ ‬مدّ‭ ‬الأنباط‭ ‬نفوذهم‭ ‬كي‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬شواطئ‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وشرق‭ ‬شبه‭ ‬جزيرة‭ ‬سيناء‭ ‬ومنطقة‭ ‬سهل‭ ‬حوران‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬حتى‭ ‬مدينة‭ ‬دمشق،‭ ‬فكان‭ ‬يحيط‭ ‬بالمملكة‭ ‬النبطية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الممالك‭ ‬والحضارات‭ ‬منها‭ ‬الحضارة‭ ‬الفرعونية‭ ‬غرباً،‭ ‬وحضارة‭ ‬تدمر‭ ‬شمالاً،‭ ‬وحضارة‭ ‬بلاد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النهرين‭ ‬شرقاً،‭ ‬لذا‭ ‬كانت‭ ‬المملكة‭ ‬النبطية‭ ‬تتوسط‭ ‬حضارات‭ ‬العالم‭ ‬القديم،‭ ‬وتشكل‭ ‬بؤرة‭ ‬التقاء‭ ‬وتواصل‭ ‬مختلف‭ ‬الحضارات‭ ‬العالمية،‭ ‬فيما‭ ‬اشتهر‭ ‬الأنباط‭ ‬بتقنيات‭ ‬هندسة‭ ‬المياه‭ ‬والحصاد‭ ‬المائي‭ ‬وهم‭ ‬أصحاب‭ ‬الفكرة‭ ‬منذ‭ ‬القدم،‭ ‬حيث‭ ‬طور‭ ‬الأنباط‭ ‬أنظمة‭ ‬الري‭ ‬وجمع‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬والينابيع‭ ‬وتفننوا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬السدود‭ ‬والخزانات‭ ‬التي‭ ‬حفروها‭ ‬في‭ ‬الصخر،‭ ‬كما‭ ‬شقوا‭ ‬القنوات‭ ‬مسافات‭ ‬طويلة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬بنائهم‭ ‬المصاطب‭ ‬الزراعية‭ ‬في‭ ‬المنحدرات‭ ‬لاستغلال‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭.‬

‮«‬وادي‭ ‬رم‮»‬‭ ‬كوكب‭ ‬المريخ‭ ‬ولورانس‭ ‬العرب

تستخدم‭ ‬هوليوود‭ ‬وادي‭ ‬رم‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬القمر‮»‬‭ ‬لتصوير‭ ‬مشاهد‭ ‬مشابهة‭ ‬لكوكب‭ ‬المريخ‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬طبيعة‭ ‬المنطقة‭ ‬الخلابة‭ ‬وجبالها‭ ‬الشاهقة‭ ‬التي‭ ‬تشبه‭ ‬سطح‭ ‬القمر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬إحدى‭ ‬اهم‭ ‬محطات‭ ‬تصوير‭ ‬الأفلام‭ ‬العالمية‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬‮«‬لورانس‭ ‬العرب‮»‬‭ ‬ومؤخرا‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬علاء‭ ‬الدين‮»‬‭ ‬للممثل‭ ‬الأمريكي‭ ‬ويل‭ ‬سميث،‭ ‬حيث‭ ‬تشبه‭ ‬جبال‭ ‬وادي‭ ‬رم‭ ‬جبال‭ ‬البترا،‭ ‬ولم‭ ‬لا‭ ‬وهي‭ ‬كانت‭ ‬إحدى‭ ‬مناطق‭ ‬سكن‭ ‬الأنباط‭ ‬وهي‭ ‬احدى‭ ‬اهم‭ ‬المناطق‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬لائحة‭ ‬مواقع‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬لمنظمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1985م‭.‬

كما‭ ‬تشكل‭ ‬رؤوس‭ ‬الصخور‭ ‬الضخمة‭ ‬والمتراصة‭ ‬والمرتفعة‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬الصحراء‭ ‬بـ‭(‬1750‭) ‬متراً‭ ‬تحدياً‭ ‬طبيعياً‭ ‬لمتسلقي‭ ‬الجبال‭ ‬المحترفين،‭ ‬وهو‭ ‬الوادي‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬الأمير‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬الحسين‭ ‬ولورنس‭ ‬العرب‭ ‬مركز‭ ‬قيادة‭ ‬خلال‭ ‬الثورة‭ ‬العربية‭ ‬الكبرى‭ ‬ضد‭ ‬العثمانيين،‭ ‬وقد‭ ‬شهد‭ ‬هذا‭ ‬الموقع‭ ‬الأعمال‭ ‬البطولية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬هذان‭ ‬القائدان،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬حتى‭ ‬الان‭ ‬محطة‭ ‬لاستكشاف‭ ‬رسوم‭ ‬صخرية‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ (‬4000‭) ‬عام‭ ‬ويوجد‭ ‬به‭ ‬اعلى‭ ‬جسر‭ ‬في‭ ‬وادي‭ ‬رم‭ ‬يتم‭ ‬عبوره‭ ‬عن‭ ‬الطريق‭ ‬ويطلق‭ ‬علية‭ ‬اعمدة‭ ‬الحكمة‭ ‬السبعة،‭ ‬ويرجع‭ ‬الكثير‭ ‬سبب‭ ‬تسمية‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1922‭ ‬ووضع‭ ‬فيه‭ ‬لورنس‭ ‬العرب‭ ‬خلاصة‭ ‬تجربته‭ ‬السياسة‭ ‬وأسهم‭ ‬في‭ ‬قيام‭ ‬الثورة‭ ‬العربية‭ ‬الكبرى‭ ‬‮«‬أعمدة‭ ‬الحكمة‭ ‬السبعة‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬جبال‭ ‬الأردن‭ ‬وبالأخص‭ ‬جبال‭ ‬وادي‭ ‬رم‭.‬

جبل‭ ‬القلعة‭ ‬مقر‭ ‬‮«‬العمونيين‮»‬

على‭ ‬ارتفاع‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬800‭ ‬متر‭ ‬من‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬يقبع‭ ‬جبل‭ ‬القلعة‭ ‬بوسط‭ ‬العاصمة‭ ‬عمان‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬جبال‭ ‬مدينة‭ ‬عمّان‭ ‬السبعة‭ ‬والذي‭ ‬اتخذه‭ ‬العمونيون‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬مقراً‭ ‬لحكمهم‭ ‬في‭ ‬المدينة،‭ ‬ومن‭ ‬بعدهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬اليونان‭ ‬والرومان‭ ‬والبيزنطيين‭ ‬الذين‭ ‬احتلوا‭ ‬المدينة‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هلّ‭ ‬عليها‭ ‬الفتح‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬الميلادي،‭ ‬حيث‭ ‬بني‭ ‬على‭ ‬قمته‭ ‬القصر‭ ‬الأموي‭. ‬وبالتجول‭ ‬وتفقد‭ ‬آثار‭ ‬الجبل‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬بقايا‭ ‬بعض‭ ‬القصور‭ ‬التابعة‭ ‬للعمونيين‭ ‬وبعض‭ ‬تماثيل‭ ‬لملوك‭ ‬ذلك‭ ‬العصر‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬آثار‭ ‬وأعمدة‭ ‬رومانية‭ ‬كورنثية‭ ‬ومعبد‭ ‬لهرقل‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬من‭ ‬تمثال‭ ‬هرقل‭ ‬الضخم،‭ ‬كذلك‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬آثار‭ ‬إسلامية‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬العصر‭ ‬الأموي،‭ ‬حيث‭ ‬القصر‭ ‬الأموي‭ ‬هناك‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬متحف‭ ‬الآثار‭ ‬الأردني‭ ‬الذي‭ ‬يحاكي‭ ‬تاريخ‭ ‬الأردن‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وعمّان‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭. ‬كما‭ ‬يتضمن‭ ‬اعلى‭ ‬الجبل‭ ‬ثلاث‭ ‬كنائس‭ ‬أهمها‭ ‬الكنيسة‭ ‬البيزنطية‭ ‬التي‭ ‬بنيت‭ ‬عام‭ ‬550‭ ‬ميلادية‭ ‬وتتألف‭ ‬من‭ ‬صحن‭ ‬وجناحين،‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬الأعمدة‭ ‬التي‭ ‬تتزين‭ ‬بالتيجان‭ ‬الكورنثية‭ ‬المزخرفة‭ ‬بأوراق‭ ‬الأكانثوس‭ ‬التي‭ ‬نقلت‭ ‬من‭ ‬المباني‭ ‬الرومانية‭ ‬وأعيد‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الكنيسة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬آثار‭ ‬تعود‭ ‬للفترة‭ ‬الأموية‭ ‬وفيها‭ ‬مسجد‭ ‬وقصر‭ ‬بطابع‭ ‬رسمي‭ ‬وسياسي،‭ ‬وكانت‭ ‬المدينة‭ ‬مركزاً‭ ‬حكومياً‭ ‬وفيها‭ ‬مقر‭ ‬الوالي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قنوات‭ ‬مغطاة‭ ‬بشكل‭ ‬جزئي‭ ‬تمتد‭ ‬وسط‭ ‬الشارع‭ ‬لتصريف‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬وجمعها‭ ‬في‭ ‬خزانات‭ ‬تحت‭ ‬سطح‭ ‬الأرض‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الخزانات‭ ‬تشكل‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬المائي‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الأموي‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يمد‭ ‬دار‭ ‬الإمارة‭ ‬بالماء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا