العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

البرهان يتعهد بمواصلة التقدم «حتى يتحقق النصر الكامل» في السودان

الخميس ١٤ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

دبي‭ - (‬رويترز‭): ‬قال‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬لقواته‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬سيواصل‭ ‬الضغط‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬بعد‭ ‬أهم‭ ‬تقدم‭ ‬حققه‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬منذ‭ ‬11‭ ‬شهرا‭ ‬ضد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع،‭ ‬بينما‭ ‬حذرت‭ ‬مؤسسة‭ ‬خيرية‭ ‬من‭ ‬تزايد‭ ‬احتمالات‭ ‬حدوث‭ ‬وفيات‭ ‬بسبب‭ ‬الجوع‭. ‬وسيطرت‭ ‬قوات‭ ‬الجيش‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬على‭ ‬مقر‭ ‬الهيئة‭ ‬القومية‭ ‬للإذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬وتمثل‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬الخرطوم‭. ‬

وقال‭ ‬شهود‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬تلقى‭ ‬تعزيزات‭ ‬بنشر‭ ‬طائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭. ‬وكانت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع،‭ ‬وهي‭ ‬فصيل‭ ‬عسكري‭ ‬منافس‭ ‬له‭ ‬اليد‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬الصراع،‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬للحرب‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬توقف‭ ‬البث‭ ‬من‭ ‬مبنى‭ ‬الإذاعة‭ ‬والتلفزيون،‭ ‬وسع‭ ‬التقدم‭ ‬نطاق‭ ‬نفوذ‭ ‬الجيش‭ ‬عبر‭ ‬وسط‭ ‬مدينة‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬القديم،‭ ‬وهذا‭ ‬مهم‭ ‬استراتيجيا‭ ‬لأن‭ ‬به‭ ‬قواعد‭ ‬عسكرية‭ ‬ويمثل‭ ‬نقطة‭ ‬عبور‭ ‬لإمدادات‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭. ‬

وقال‭ ‬شهود‭ ‬لرويترز‭ ‬إنهم‭ ‬رأوا‭ ‬مركبات‭ ‬مدمرة‭ ‬تابعة‭ ‬لقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬وجثث‭ ‬مقاتلين‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬قرب‭ ‬مجمع‭ ‬الإذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭. ‬وقال‭ ‬البرهان‭ ‬للجنود‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬سلاح‭ ‬المهندسين‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬من‭ ‬مساء‭ ‬الثلاثاء‭: ‬‮«‬رسالتنا‭ ‬لمتمردي‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬أن‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬والأجهزة‭ ‬النظامية‭ ‬العسكرية‭ ‬ستلاحقكم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬وكذلك‭ ‬المواطنين‭ ‬حتى‭ ‬يتحقق‭ ‬النصر‭ ‬الكامل‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬البرهان،‭ ‬بحسب‭ ‬بيان‭ ‬صدر‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء،‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬سيواصل‭ ‬قتال‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬وفي‭ ‬منطقة‭ ‬دارفور‭ ‬بغرب‭ ‬السودان‭ ‬وولاية‭ ‬الجزيرة‭ ‬جنوبي‭ ‬الخرطوم،‭ ‬وهي‭ ‬مناطق‭ ‬حققت‭ ‬فيها‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬تقدما‭ ‬سريعا‭ ‬أواخر‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬‮«‬حتى‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭ ‬الكامل‮»‬‭. ‬

نشر‭ ‬الجيش‭ ‬مقطعا‭ ‬مصورا‭ ‬يظهر‭ ‬فيه‭ ‬البرهان‭ ‬وهو‭ ‬يتوقف‭ ‬في‭ ‬قافلة‭ ‬من‭ ‬سيارات‭ ‬الدفع‭ ‬الرباعي‭ ‬مع‭ ‬حراس‭ ‬مدججين‭ ‬بالسلاح‭ ‬لتناول‭ ‬إفطار‭ ‬رمضان‭ ‬مع‭ ‬سكان‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬طريق‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬درمان‭. ‬وأشار‭ ‬الجيش‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬المناشدات‭ ‬الدولية‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬توافق‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬انسحاب‭ ‬عسكري‭ ‬كبير‭. ‬

واندلعت‭ ‬الحرب‭ ‬بعد‭ ‬خلاف‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬حول‭ ‬خطة‭ ‬للانتقال‭ ‬السياسي‭ ‬وتسببت‭ ‬في‭ ‬فرار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثمانية‭ ‬ملايين‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭ ‬لتظهر‭ ‬أكبر‭ ‬أزمة‭ ‬نزوح‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وتزايد‭ ‬عدد‭ ‬السودانيين‭ ‬الذين‭ ‬يواجهون‭ ‬مستويات‭ ‬أزمة‭ ‬جوع،‭ ‬وهي‭ ‬مرحلة‭ ‬تسبق‭ ‬المجاعة،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أمثال‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬خمسة‭ ‬ملايين‭. ‬ويجد‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الغذاء‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬مكاسب‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تخفيف‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬واحدة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭. ‬

وقالت‭ ‬منظمة‭ ‬إنقاذ‭ ‬الطفولة‭ ‬الخيرية‭ ‬الدولية‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬إن‭ ‬نحو‭ ‬220‭ ‬ألف‭ ‬طفل‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬تغذية‭ ‬حاد‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬آلاف‭ ‬أُم‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬قد‭ ‬يمتن‭ ‬جوعا‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬المقبلة‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتوافر‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التمويل‭ ‬للإغاثة‭ ‬الإنسانية‭. ‬وتعرقلت‭ ‬جهود‭ ‬الإغاثة‭ ‬كثيرا‭ ‬بسبب‭ ‬منع‭ ‬الوصول‭ ‬ونهب‭ ‬إمدادات‭ ‬المساعدات‭. ‬وأدى‭ ‬القتال‭ ‬إلى‭ ‬انهيار‭ ‬سلسلة‭ ‬التوريد‭ ‬داخل‭ ‬السودان‭ ‬للأغذية‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬تغذية‭ ‬حاد،‭ ‬وفقا‭ ‬لمنظمة‭ ‬إنقاذ‭ ‬الطفولة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا