العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

ألوان

للمتابع رأي..
الدكتورة هنادي الجودر لـ«عالم الشهرة»: أتمنى أن تتجه السيناريوهات إلى المزيد من الإبداع وألا تكون مكررة أو مقتبسة

الجمعة ١٥ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

قالت‭ ‬الدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬لـ‭"‬عالم‭ ‬الشهرة‭": ‬يهمني‭ ‬أن‭ ‬ابدي‭ ‬رأيي‭ ‬في‭ ‬الدراما‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬وناحية‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الدراما‭ ‬الخليجية‭ ‬باتت‭ ‬تتطور‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ ‬وبسرعة‭ ‬فائقة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المواهب‭ ‬الفطرية‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬فناني‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭  ‬الحُبلى‭ ‬بالابداع‭ ‬والولّادة‭ ‬للمبدعين‭.‬

أولاً‭ :‬من‭ ‬ناحية‭ ‬المواضيع‭ ‬التي‭ ‬تتناولها‭  ‬

الدراما‭ ‬الخليجية‭ ‬حالياً‭  ‬فهي‭ ‬مواضيع‭ ‬متباينة‭ ‬في‭ ‬طرحها‭ ‬الموضوعي،‭ ‬وفيها‭ ‬مصداقية‭ ‬وواقعية‭ ‬في‭  ‬الطرح‭ ‬،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬بعضها‭ ‬يمسّ‭ ‬شؤون‭ ‬الحياة‭ ‬بشكل‭ ‬عقلاني‭ ‬ومنطقي‭ ‬وأكثرها‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬وتحديدًا‭ ‬تلك‭   ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تُبرز‭ ‬الطبقية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وتركز‭ ‬على‭ ‬فئة‭ ‬المترفين،‭ ‬وتحاول‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬المجتمع‭ ‬وكأنه‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬اقتصادي‭ ‬واحد‭ ‬وهذا‭ ‬مخالف‭ ‬للواقع‭.‬

ثانياً‭ : ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الرسالة‭ ‬المراد‭ ‬توجيهها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأعمال،‭ ‬من‭ ‬المعلوم‭ ‬بأن‭ ‬الدراما‭ ‬هي‭ ‬وسيلة‭ ‬لتوجيه‭ ‬رسائل‭ ‬للمجتمع،‭ ‬والملاحظ‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬السلبية‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الرسائل‭ ‬الايجابية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المشاهد‭ ‬التي‭ ‬توصل‭ ‬هذه‭ ‬الرسائل‭ ‬مثل‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬مشاهد‭ ‬عقوق‭ ‬الوالدين‭ ‬واستبداله‭ ‬بمشاهد‭ ‬تعزز‭ ‬البرّ،‭ ‬واستبدال‭ ‬مشاهد‭ ‬الضياع‭ ‬والانحراف‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬مثلاً‭ ‬بأدوار‭ ‬ومشاهد‭ ‬صلاح‭ ‬واستقامة،‭ ‬و‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬مشاهد‭ ‬الغدر‭ ‬والخيانة‭ ‬وكمية‭ ‬الحزن‭ ‬التي‭ ‬تضعف‭ ‬قلوب‭ ‬المشاهدين‭.‬

ثالثاً‭:  ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الملحوظة‭ ‬والتي‭ ‬تثلج‭ ‬الصدر‭  ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التغيير‭ ‬هو‭ ‬تطور‭ ‬أدوات‭ ‬الدراما‭ ‬الخليجية‭ ‬ومستوى‭ ‬الممثلين‭ ‬فيها‭ ‬وإبداع‭ ‬المخرجين‭ ‬وبقية‭ ‬طواقم‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬إضاءة‭ ‬وغيرها‭ ‬،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تبقى‭ ‬دائما‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬مادي‭ ‬يعزز‭ ‬ازدهارها‭ ‬وتقدمها‭  ‬ويدعم‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬ويحفظ‭ ‬مكانته‭ ‬وقيمته‭ ‬،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬المال‭ ‬هو‭ ‬عصب‭ ‬الحياة‭ ‬للدراما‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الإيمان‭ ‬بأهميتها‭ ‬وأهمية‭ ‬أثرها‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬اجتماعية‭ ‬و‭ ‬تثقيفية‭ ‬وترفيهية‭. ‬وبقدر‭ ‬ما‭ ‬يسعدنا‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مورثونا‭ ‬الشعبي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدراما‭ ‬الخليجية‭ ‬ولكن‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬أشاهد‭ ‬دراما‭ ‬متوازنة‭ ‬تعكس‭ ‬توازن‭ ‬المجتمع‭ ‬وتعبر‭ ‬عن‭ ‬حق‭ ‬واقعه‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬تتجه‭ ‬السيناريوهات‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإبداع‭ ‬والتفرد‭ ‬والدهشة‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬مكررة‭ ‬أو‭ ‬مقتبسة‭.‬

وتمنياتي‭ ‬بالتوفيق‭ ‬لجميع‭ ‬فنانينا‭ ‬البحرينين‭ ‬المبدعين‭ ‬ونتمنى‭ ‬نهضة‭ ‬معاصرة‭ ‬للدراما‭ ‬البحرينية‭ ‬والخليجية‭ ‬لتليق‭ ‬بإمكانياتها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا