لم يتجاوز الـ 17 عامًا وبدأ يسطع في سماء الرياضة البحرينية عمومًا ولعبة البليارد خصوصًا، ليأخذ حيزًا من الاهتمام والمتابعة، وبدوره أفرغ موهبته المكبوتة، ليجني بعض الثمار رغم أنه مازال يخطو خطواته الأولى، ويعطي دلالة واضحة ومؤكدة بأنه «مشروع نجم»، يستحق الدعم والمساندة.
إنه لاعب منتخب البحرين للبليارد حسين مروم، ذو السن الصغير والأداء المتميز الذي أتحف عشاق اللعبة بأدائه، وأزاح لاعبي الخبرة من أمامه وتربع على عرش التصنيف الرسمي لاتحاد اللعبة. فيما يلي حوار «أخبار الخليج الرياضي» مع النجم الصاعد.
-كيف بدأ مشوارك مع رياضة البليارد؟
تحديدًا في سن الخامسة من عمري، وحينها كنت أذهب مع والدي إلى صالة البليارد.
-لماذا اخترت رياضة البليارد بالتحديد؟
لأن والدي يمتلك صالة للبليارد وأنا كنت ألعب في الصالة ذاتها.
-حدثنا أكثر عن تدرجك في اللعبة؟
البداية في صالة والديّ، ثم أخذني والدي إلى صالات أخرى، كما شاركت في بطولات خليجية إلى أن شاركت مع الاتحاد البحريني للبليارد في بطولاته المحلية والعربية.
- عدد ساعات التمرين في اليوم وكم مرة تتمرن في الأسبوع؟
لن أبالغ إذا ما ذكرت أن معدل التدريب اليومي من 4 إلى 7 ساعات تقريبًا طوال الأسبوع.
-كم بطولة لعبت محليًا وخارجيًا؟
لعبت بطولات محلية مختلفة منها صغيرة والأخرى كبيرة وقد تقارب الـ 250 بطولة، أما البطولات الخارجية فقط شاركت في 20 بطولة.
-حدثنا عن رصيد بطولاتك؟
4برونزيات و5 فضيات في بطولتيّ العرب وغرب آسيا في لعبات مختلفة (8 و9 و10 كرات). المركز الأول على البحرين مرتين على التوالي لسنة 2024، المركز الثاني في بطولة كيو ناين الرمضانية من بين 146 لاعبا عربيا وخليجيا، فضلاً عن أني وصيف البحرين لعامين متتاليين في 2022 و2023.
-ماذا يعني لك الفوز بلقب التصنيفية الثانية على التوالي؟
دون شك يعطيني الدافع لتكثيف التمارين لأحافظ على اللقب وأحقق إنجازات أفضل.
-ما التحديات التي تواجهها في مسيرتك؟
التحدي هو الحفاظ على لقب بطل البحرين لعام 2024.
من الداعم لك في مسيرتك الرياضية؟
أولاً والدي علي مروم، واتحاد البحرين للبليادر عمومًا ورئيسه منذر البصري خصوصًا بالإضافة إلى لاعبي وأعضاء نادي كيو للبليارد.
أخوك حيدر منافسًا لك في اللعبة، كيف تكون المواجهة بينكما؟
تكون المنافسة شرسة لأن كل واحد منا يحاول أن يثبت جدارته وتفوقه ومهاراته أمام الآخر.
-هل يشجعك ويدعمك أخوك حيدر؟
نعم، هو خصمي فقط داخل الطاولة، أما خارجها هو أخي والداعم لي من بعد والدي.
-كيف كان انضمامك إلى منتخب البحرين؟
أتذكر أنه في عام 2019 تم ترشيحي من قِبل بعض منتسبي اللعبة بالاتحاد البحريني وهي المشاركة الأولى، وبعدها بدأ الاختيار وفق بطولات التصنيف لفئة الناشئين التي يقيمها الاتحاد.
-ما هو شعورك وأنت تمثل مملكة البحرين؟
شعور رائع ولا يوصف أبدًا، إذ كنت أحلم أن أمثل منتخب البحرين في يوم من الأيام، وتحقق ذلك ولله الحمد، والآن أبذل كل جهدي لكي أكون خير من يمثل بلده خارجيًا.
-هل تحتاج إلى مدرب أم لديك الخبرة لخوضها بمفردك؟
بلا شك أحتاج إلى وجود مدرب، لأنه عامل أساسي في رفع المهارة الرياضية والذهنية لدى اللاعب.
-ماذا ينقص البليارد البحرينية لكي تنافس خارجيًا؟
ينقصها فقط الاحتكاك الخارجي مع أبطال اللعبة، لاكتساب الخبرة والثقة بالنفس والإمكانات، التي تعزز من قدرة اللاعب بتقديم أفضل المستويات التنافسية.
-هل تعتقد أن مستقبل اللعبة بخير في البحرين؟
نعم، والدليل أنا بعمر الـ 17 استطعت أن أكون بطل البحرين في مناسبتين متتاليتين، وأخي حيدر يعتبر المصنف الرابع على مستوى البحرين، وهناك لاعبون الآن في تطور وتقدم، ليس كما كان قبل 5 سنوات بانحصار عددهم على أصابع اليد.
-هل يوجد لدينا لاعبون موهوبون في اللعبة؟
نعم يوجد، وأخي حيدر أبسط مثال، كونه يحتل المركز الرابع في التصنيف وهو في عمر الـ 14.
-من هو قدوة اللاعب حسين مروم رياضيًا؟
بطل العالم الألماني جوشوا فيلر.
-ما طموحاتك الشخصية في لعبة البليارد؟
أن أكون بطل العالم في يوم من الأيام، وأرفع علم البحرين في منصات التتويج.
-كيف تنظم وقتك بين الدراسة والرياضة؟
أضع الدراسة في المقام الأول، وبعد الانتهاء منها أتجه للتدريب.
-يُقال إن لعبة البليارد أسهل من السنوكر.. ما رأيك؟
لا، كل لعبة تحتاج مهارات معينة، ونظام اللعب يختلف.
-رأيك في اتحاد السنوكر والبليارد؟
يعتبرون من المساندين والداعمين لي وللاعبين الآخرين، ودائمًا ما يسعون إلى تحقيق التطور والتقدم على صعيد اللعبة واللاعبين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك