سير فريق المنامة المواجهة الأولى التي جمعته بالمحرق على صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى في الدور نصف النهائي من بطولة دوري غرب آسيا لكرة السلة (السوبر ليغ) عن منطقة الخليج، وفاز بنتيجة 86/78 بعد أن أحكم سيطرته وكان الطرف المتقدم بالنتيجة من البداية إلى النهاية، بالرغم من محاولات المحرق وتحسن أداءه في الشوط الثاني، إلا أن خروج المنامة متقدماً بفارق 15 نقطة مع انتهاء الربع الثاني بواقع 50/35 جعله في أريحية تامة، وأكمل المباراة من دون ضغوط، على عكس المحرق الذي وقع في ارتكاب الأخطاء بسبب الاستعجال من أجل التسجيل والعودة، وحاول مدرب المحرق صالح الحداد تدارك الوضع بالتدخلات والتبديلات لكن من دون جدوى، حيث كان في المقابل مدرب المنامة لينوس بخبرته ومعرفته بالمنافس محكماً سيطرته على اللعب حتى النهاية.
استراتيجية وفرض أسلوب
كان متوقعاً أن يطبق فريق المنامة استراتيجيته ويفرض أسلوبه و أفضليته لعوامل عدة أبرزها الاستقرار الفني والانسجام بين اللاعبين والمحترفين، وفهم كل لاعب في الملعب للدور المطلوب منه تأديته، ولذلك كانت الأمور سهلة أمام المدرب اليوناني لينوس غافريال الذي نجح بتدخلاته وتبديلاته المحددة في ايقاف عودة المحرق أكثر من مرة، ولذلك كانت الحلول الدفاعية والهجومية حاضرة وبفاعلية، وتميز المنامة باللعب الجماعي بالرغم من ارتكاب الفريق بعض الأخطاء وتراجع الأداء في الشوط الثاني، لكن الأهم تحقق والمنامة يمتلك الخبرة ولديه المزيد، والفريق يدخل بطموحات كبيرة وأهداف أكبر، ومن المتوقع أن يظهر المنامة بمستوى أفضل في المواجهة الثانية التي في يوم الاثنين 1 أبريل.
غياب سلاح الثلاثيات
شهدت المباراة تسجيل 19 ثلاثية من الفريقين، كان التفوق للمنامة ب 11 ثلاثية مقابل 8 للمحرق، ومن أبرز أسباب خسارة المحرق الاعتماد على التصويبات الثلاثية والإخفاق المتكرر فيها وخصوصا بالنسبة للاعبين المحليين الذين لم يكونوا في يومهم حيث سجلوا ثلاثيتان من أصل 16 محاولة، وبالتالي كان من الصعب هزيمة المنامة في هذه المباراة، ولذلك اذا ما أراد المحرق أن يفوز يحتاج إلى مساهمة هجومية فاعلة من لاعبيه المحليين وخصوصا في الثلاثيات، كما لابد من تقليل اللعب الفردي كما حصل مع المحترف الأمريكي الذي أضاع بمفرده 11 ثلاثية إلى جانب اضاعته الكثير من الكرات السهلة، وبالنظر إلى ما قدمه المحرق في الشوط الثاني وخصوصاً الدقائق الأخيرة من المباراة يمتلك الفريق القدرة على العودة بقوة ولكن بشرط أن يلعب بجماعية ويركز أكثر ويكون اللاعبون المحليون حاضرون وفاعلون في الملعب دفاعيا وهجوميا.
نقاط المحترفين متقاربة
بالنظر إلى ما قدمه المحترفون الستة في المباراة، نجد أن الأرقام متقاربة بين الفريقين، حيث سجل محترفو المنامة الثلاثة 47 نقطة مقسمة على دومنيك 20 نقطة، ترافين 16 نقطة وايبانكس 11 نقطة، في المقابل سجل محترفو المحرق 46 نقطة، حيث سجل تايلور 24 نقطة، ليدو 18 نقطة بينما سجل أدريان 4 نقاط فقط.
تألق أحمد سلمان
رجح أحمد سلمان صانع ألعاب فريق المنامة كفة فريقه إلى الفوز بعد أن سجل 21 نقطة من بينها 5 ثلاثيات، لينجح بمساعدة زملائه المحليين بتسجيل 39 نقطة من دون نقاط المحترفين، على عكس المحرق الذي غاب نجومه المحليون وكان أفضلهم بدر عبدالله بتسجيله 11 نقطة وعلي شكرالله 8 نقاط وعلي جعفر 6 نقاط ومحمد ناصر 5 نقاط ومجموع نقاطهم 32 نقطة.
أرقام وإحصائيات
تأثر المحرق بتراجع معدل تسجيل الثلاثيات إلى 21% مقابل 32% للمنامة، وسجل المحرق 40 نقطة من داخل المنطقة مقابل 38 نقطة للمنامة، وعلى خط الرمية الحرة كان المحرق أكثر تركيز بتسجيله 14 من 16، في حين سجل المنامة 15 رمية حرة من أصل 24 حصل عليها،
وتميز المنامة دفاعياً بحوائط الصد 6 كرات وبسرقة الكرة 6 مرات، بينما عمل المحرق حائطي صد وسرق الكرة 5 مرات، وكانت المتابعات الدفاعية ككل متقاربة، المنامة 41 متابعة، المحرق 43 متابعة، وارتكب المحرق 16 خطأ مقابل 13 خطأ لمنافسه، وبالعودة الى نتائج الفترات الأربع نجد ان الفترة الأولى للمنامة (26/18)، وكذلك الثانية (24/17)، بينما الأفضلية للمحرق في الفترة الثالثة (19/18) وأيضا الرابعة (24/18).
الجماهير تنتظر المزيد
بعد الندية والإثارة في الشوط الثاني وإظهار المحرق قدرته على العودة وما قابله من صحوة منامية وتمسك بالفوز، تنتظر الجماهير المزيد من اللاعبين في المواجهة الثانية التي ستقام في 1 أبريل على صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، فهل ينجح المنامة في الحسم أم يؤجل المحرق إلى مواجهة فاصلة بتاريخ 16 أبريل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك