أكدت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني التي تضم 27 جمعية بحرينية التمسك بموقف الشعب البحريني المبدئي والثابت في وقوفه بجانب الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وتأكيد ضرورة إيقاف العدوان الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع والإفراج عن كل الأسرى، كما طالبوا بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي أدانته محكمة العدل الدولية لارتكابه الإبادة الجماعية والفصل العنصري والتطهير العرقي.
وجددوا في بيان بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف الثلاثين من مارس من كل عام دعوة الشعب البحريني إلى الاستمرار في مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الغاصب، مع استمرار دعم الشعب الفلسطيني بكل الأشكال الممكنة بما فيها الدعم المادي والمعنوي والسياسي، والحذر من الاختراقات التي تنفذها الدوائر الصهيونية.
وقالت في البيان: «يحيي الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وأحرار العالم في الثلاثين من مارس من كل عام يوم الأرض الفلسطيني الذي تمر اليوم ذكراه الثامنة والأربعون، في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني واحدة من أبشع حروب الإبادة الجماعية التي عرفها التاريخ المعاصر، حيث ترتكب قوات الاحتلال الصهيوني الجرائم على مرأى ومسمع من العالم وتنتهك كل القوانين والأعراف الدولية وتزدريها وتجاهر برفض الالتزام بها، وآخرها رفضها لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر يوم الخامس والعشرين من مارس الجاري والقاضي بالوقف الفوري لإطلاق النار، ضاربة عرض الحائط كل المطالبات الدولية لوقف العدوان وتستمر في ارتكاب المجازر الجماعية اليومية التي راح ضحيتها (33) ألف شهيد وأكثر من (80) ألف جريح ومصاب وتدمير ثلثي منازل ومباني ومرافق قطاع غزة، فضلًا عن المعتقلين والأسرى الذين تضاعفت أعدادهم، وتشريد أغلب سكان القطاع بعد أن تمرغ أنفها في التراب يوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر».
وقالوا إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، ما كان يمكن أن تتم لولا الشراكة والغطاء السياسي الكامل والدعم العسكري المطلق الذي تقدمه الإدارة الأمريكية، وبريطانيا، وبعض الدول الغربية التي تتماهى مع مواقف الكيان في عدوانه على الشعب الفلسطيني، وفي ظل امتناع النظام الرسمي العربي عن تقديم الجهود اللازمة لوقف هذا العدوان الغاشم.
وأشاروا إلى أن ذكرى يوم الأرض تمر هذا العام في ظل هذه المجازر التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الصهيوني، فيستذكر العالم بطولات الشعب الفلسطيني قبل (48) عامًا، عندما هبت الجماهير الفلسطينية في أراضي الـ (48) منتفضة بسبب إقدام قوات الاحتلال على جريمة جديدة بمصادرة واقتلاع والاستيلاء على آلاف (الدونمات) من أراضي القرى الفلسطينية في منطقة الجليل بهدف تحويلها إلى مستوطنات صهيونية، حيث استشهد في الهبة (6) فلسطينيين وجرح (9) وتم اعتقال (300) آخرين، ما أدى إلى إعلان الأهالي في الداخل الفلسطيني المحتل عن الإضراب العام يوم الثلاثين من مارس. لقد جسدت هبة فلسطينيي الـ (48) وحدة الشعب الفلسطيني في كل المناطق بما فيها الضفة الغربية والقدس وغزة، والتأكيد أن فلسطين كل لا يتجزأ، وأن الصراع مع العدو هو صراع وجودي حضاري وأن هذا الكيان قد تم زرعه ليؤدي مهمته الوظيفية في خاصرة الوطن العربي ليلبي مصالح ومخططات الدول الغربية بدءًا من بريطانيا حتى الولايات المتحدة وحلفائها من أجل إبقاء البلاد العربية مفتتة غارقة في مشاكلها وبعيدة عن التطور ومتطلبات التنمية الإنسانية الشاملة.
وأكدوا أن المبادرة الوطنية البحرينية التي تمثل أغلب منظمات المجتمع المدني والجمعيات السياسية في البحرين تُحيّي كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته الشيطانية المتمثلة في تفريغ قطاع غزة من أهله وتهجيرهم، وتشريد كل الفلسطينيين من أراضيهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك