أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، وجاليري «مون لايت» البحريني، السبت، الذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد بإزاحة الستار عن مجسمين فنيين بالمناسبة، من أعمال الفنانين البحرينيين حسن وعلي جناحي.
وحضر الفعالية عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثلين عن تنسيقية الجمعيات السياسية البحرينية وعن مجلس نواب البحرين وعدد من الفنانين وشخصيات بحرينية وعربية ومن أبناء الجالية الفلسطينية.
ورحب الفنان حسن جناحي، صاحب جاليري «مون لايت»، بالسفير الفلسطيني وطاقم السفارة، والسفراء والحضور قائلاً: إننا من خلال هذه الفعالية التي نحيي من خلالها الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني الخالد فإننا نحيي بسالة الشعب الفلسطيني المقاوم لاسترجاع أرضه المغتصبة من الاحتلال الصهيوني الغاشم، ونحيي أيضا كل شعوب العالم التي توحدت ضد الجرائم اللا أخلاقية التي ترتكب منذ أكثر من سبعين عاما وحتى هذه اللحظة، من قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعزل، بالإضافة للدمار الهائل للمدينة وتدمير قطاع غزة بأكملها وبناها التحتية. مؤكداً أن هذا الاحتلال يعتبر هو الأشرس الذي مر به التاريخ البشري، بل الاحتلال الوحيد الباقي في هذا الكون.
ونوه إلى أن الفعالية اليوم في جاليري «مون لايت» جاءت كونه من الواجب علينا تسجيل موقف تضامني إنساني مع أهلنا في فلسطين الجريحة ولنحيي ذكرى يوم الأرض، من خلال عملين فنيين يجسدا صمود الشعب الفلسطيني، وهما عمل لشقيقي الفنان علي جناحي، والعمل الثاني لي، نتمنى ان نكون قد وفقنا في توصيل رسالتنا الى العالم حتى يستفيق، فالمجد والخلود لشهداء فلسطين والشفاء العاجل لكل الجرحى والعودة للمشردين والنازحين واللاجئين.
بدوره شكر السفير طه عبدالقادر سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين الفنانين حسن وعلي جناحي على ابداعهما في تجسيد يوم الأرض الفلسطيني من خلال مجسمين معبرين عن هذه المناسبة الأليمة على كل فلسطيني وعربي وعلى كل أحرار العالم، منوهاً أن يوم الأرض كان ومازال محطة كفاحية خالدة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني من أجل حرية فلسطين وشعبها وعودة اللاجئين من ديارهم التي هجروا منها.
وأكد أن البحرين الشقيقة مليكاً وحكومة وشعباً دوماً يؤكدون مناصرتهم ودعمهم الثابت لقضية فلسطين بكافة الطرق ومنها جاء هذا التضامن الثقافي اليوم في هذه الفعالية التي تأتي في خضم طريق ومسيرة البحرين الثابتة والداعمة لإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها الابدية القدس.
وأضاف السفير الفلسطيني: إن مسلسل القتل والإبادة والتهجير الذي تنتهجه الحركة الصهيونية منذ عام 1948 المتواصل وما يجري في غزة الحبيبة اليوم هو مثال حي على حرب الإبادة ضد كل ما هو فلسطيني تهدف بالأساس إلى تهجير شعبنا الفلسطيني فمنذ أكثر من 6 أشهر والعدوان وحرب الإبادة الجماعية مستمر على قطاع غزة خلف أكثر من 33 ألف شهيد و 80 ألف جريح و أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض ومليون ونصف نازح أجبروا على ترك بيوتهم كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم كله، وهذه الجرائم تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية و لا يستطيع العالم إيقاف دولة الاحتلال، فإن ما يحصل في غزة هو قتل للقانون الدولي وأنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الكاملة على ما يجري في فلسطين وإجبار الاحتلال الصهيوني على وقف هذه الإبادة وإجباره على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والاعتراف الفوري بدولة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك