تم في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس، تنظيم فعاليات متنوعة للاحتفال باليوم العالمي للضمير الذي يصادف الخامس من أبريل من كل عام، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من مختلف الخلفيات، وعدد من الممثلين الدائمين لعدد من الدول، بالإضافة إلى قادة روحيين وشعراء وفنانين وكتاب وأكاديميين وغيرهم من أصحاب المصلحة من المجتمع المدني.
كما شمل الاحتفال باليوم العالمي للضمير إقامة عدة جلسات حوار، وحلقات نقاش مع مفكرين وكتاب من أجل تبادل الآراء والدروس المستفادة حول أسس ترسيخ السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح، من أجل تعزيز الإخاء بين مختلف شعوب العالم.
وبهذه المناسبة ألقى السيد حسن موسى شفيعي، القائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في جنيف، كلمة، بقصر الأمم المتحدة، بناء على دعوة من منظمة مبادرة التغيير الدولية، أكد فيها المبادئ الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي ميثاق الأمم المتحدة، وضرورة التفكير بعمق في كيفية عمل البشرية معًا لمواصلة تعزيز ثقافة السلام والتسامح والضمير من أجل ضمان السلام الدائم والتنمية المستدامة.
وشدد على أن مشروع القرار الذي تبنته الامم المتحدة عام 2019م بشأن الاحتفال بيوم الضمير العالمي، والمقدم من مملكة البحرين، يعتبر إحدى المبادرات العديدة التي تجسد حرص المملكة بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على المساهمة الفعالة في تعزيز السلام والأمن والتنمية العالميين من خلال توفير الظروف الملائمة للدول والشعوب لحلَ الصراعات سلميا، والعمل للتغلب على التحديات، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعد إنجازًا بارزًا يعترف بالحاجة إلى الاستقرار والاحترام المتبادل والتعايش، على أساس احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع من دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.
وأوضح حسن موسى شفيعي أنه من خلال جمع الشعوب من جميع أنحاء العالم، فإن يوم الضمير يذكرنا جميعًا، بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف، بالحاجة الماسة إلى ترسيخ مبادئ السلام والتسامح والتضامن، على أساس المحبة والضمير بين سكان العالم. وأضاف ان مملكة البحرين تعتبر نموذجا للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والطوائف والثقافات، وذلك بفضل أجواء الحرية والانفتاح التي أرستها القيادة الرشيدة ضمن نهجها الإصلاحي الشامل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك