برلين - (أ ف ب): يحلّ شتوتغارت الثالث ضيفاً على بوروسيا دورتموند اليوم السبت متخلفاً بفارق ثلاث نقاط فقط عن بايرن ميونيخ الثاني قبل سبع جولات من النهاية، في سعيه لتحقيق أفضل نتيجة له منذ 17 عاماً في الدوري الالماني لكرة القدم الذي اقترب باير ليفركوزن من احراز لقبه.
سرق باير ليفركوزن المحلّق بعيدا في الصدارة بفارق 13 نقطة عن عملاق بافاريا تحت هالة مدربه الإسباني شابي ألونسو، الأضواء من شتوتغارت هذا الموسم، بعدما حقق سلسلة من 40 مباراة في مختلف المسابقات لم يذق خلالها طعم الخسارة (35 فوزاً مقابل 5 تعادلات).
انتقل شتوتغارت من الحضيض إلى القمة: احتاج الموسم الماضي إلى ملحق عدم الهبوط أمام هامبورغ من الدرجة الثانية للبقاء في دوري الأضواء، قبل أن يدخل هذا الموسم سباق الصراع على المراكز المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010. وبخسارته أمام دورتموند 0-2 في المرحلة الماضية، يدرك بايرن جيداً أن حظوظه بالاحتفاظ بلقب الدوري الذي هيمن عليه في المواسم الـ 11 الماضية واللحاق بليفركوزن باتت شبه معدومة.
من الحضيض إلى القمة
سارع المدرب توماس توخل الذي أعلن في وقت سابق هذا العام انه سيرحل عن بافاريا نهاية الموسم الحالي إلى «تهنئة ليفركوزن» لاقترابه من احراز لقب «بوندسليغا» للمرة الأولى في تاريخه، بعد الخسارة في عقر داره «أليانز أرينا» أمام دورتموند.
وفي حين من المتوقع أن يصب بايرن الذي يحلّ ضيفاً على هايدنهايم اليوم السبت تركيزه على استحقاقه القاري في المسابقة القارية الأم، حيث سيواجه بعد ثلاثة أيام أرسنال الانكليزي في ذهاب ربع النهائي، سيتفرغ شتوتغارت للمنافسة على المركز الثاني في الدوري ضمن مسعاه لإنهاء الموسم في أفضل مرتبة له منذ احرازه اللقب موسم 2006-2007.
وعلى الرغم من أن الفريق البافاري سيسافر إلى شتوتغارت في مايو المقبل، إلا أن فريق المدرب سيباستيان هونيس يمكن أن يخطو خطوة كبيرة نحو انتزاع الوصافة منه في حال فوزه على دورتموند السبت، مما يعزز آماله بمقعد في دوري الأبطال.
فرض شتوتغارت تفوقه على دورتموند مرتين هذا الموسم، على أرضه في الدوري وفي الكأس، كما تمكن من الخروج متعادلا أمام ليفركوزن 1-1 في المرحلة الرابعة عشرة، لينضم إلى ناد مغلق من 4 فرق فقط تمكنت من انتزاع النقاط من أمام متصدر الدوري في 40 مباراة في مختلف المسابقات.
وبدوره، يحقق دورتموند نتائج باهرة حيث نجح في الفوز في مبارياته الخمس الاخيرة في مختلف المسابقات، ولم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة منذ مطلع العام الحالي في 13 مباراة، كانت أمام هوفنهايم 2-3 في المرحلة 23.
أقرّ هونيس الخميس بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه، قائلاً «نعلم أننا نلعب على الأرجح أصعب مباراة في الوقت الحالي ضد فريق في حالة رائعة». وتابع «هناك شيء مميز في اللعب في دورتموند».
من ناحيته، حذّر المدرب إدين ترزيتش فريقه دورتموند من الخطر الذي يشكّله ثنائي هجوم شتوتغارت المكوّن من الغيني سيرهو غيراسي ودينيز أونداف، اللذين سجلا 38 هدفاً في الدوري هذا الموسم (23 للأول و15 للثاني).
قال «يقوم شتوتغارت بعمل رائع هذا الموسم. المهاجمون في قمة التركيز، لكن الذين يقفون خلفهم يقومون بعمل جيد أيضاً». وأردف «شتوتغارت فريق مرن ومليء بالثقة بالنفس، وهذا مزيج خطير».
ويتقدّم دورتموند الرابع بفارق ثلاث نقاط فقط عن لايبزيغ صاحب المركز الخامس (53 مقابل 50)، لكن ترزيتش قال إن فريقه «اكتسب الكثير من الثقة من المباراة ضد بايرن»، في أول فوز له في الدوري في ميونيخ منذ 2014.
وبعدما تأهل إلى نهائي كأس ألمانيا بفوزه على فورتونا دوسلدورف من الدرجة الثانية 4-0 الأربعاء، بامكان ليفركوزن أن يخطو خطوة أخرى نحو اللقب في حال فوزه على مضيفه أونيون برلين السبت.
وصف الكرواتي نيناد بييليتسا مدرب أونيون برلين ضيفه بأنه «صورة طبق الأصل للمدرب. لقد جلب شابي أفكارا جديدة ومفهوما للعبة، وهو ما نفذه هو ولاعبوه بشكل لا يصدق».
ومن بين ركائز ليفركوزن، شارك ثلاثة لاعبين في جميع المباريات الـ 40 التي لم يهزم فيها هذا الموسم، وهم لاعبا الوسط السويسري غرانيت تشاكا وروبرت أندريتش والمدافع الإسباني أليخاندرو غريمالدو.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك