فقرة ذكريات رياضية مع نجوم السلة هي فقرة خاصة بشهر رمضان المبارك وستكون على حلقات، حيث سنتطرق في كل حلقة إلى نجم سلاوي نغوص معه في الذكريات والمواقف الرياضية التي حصلت له خلال مشواره الرياضي، وحلقتنا اليوم مع نجم من نجوم نادي القادسية سابقا (النجمة حاليا)، قدم الكثير كلاعب ومثل المنتخبات الوطنية في العديد من المشاركات الخارجية والبطولات، لم يبتعد عن الرياضة بعد اعتزاله، دخل سلك التدريب والتحليل الفني حتى أصبح معلقا رياضيا على مباريات كرة السلة في وقتنا الحالي، أنه الكابتن القدير محمد سالم.
بداية عبر محمد سالم عن ارتياحه مما يقدمه «أخبار الخليج الرياضي» من اهتمام بالرياضة وتغطية جميع الأنشطة والمسابقات، وأثنى على فكرة تخصيص هذه الزاوية لنجوم السلة، والتي يستعرضون فيها ذكرياتهم الجميلة.
وتحدث محمد سالم عن بداياته حيث كان يضع حلقا على باب منزلهم ويقوم باللعب في الفريج، وقد أخذه الكابتن جمعة بشير إلى النادي الأهلي للانضمام إلى فريق السلة، لكنه لم يكن وقتها لاعبا مميزا يستطيع التواجد بين كوكبة النجوم في النادي الأهلي في عصرهم الذهبي آنذاك، فلم يحصل محمد سالم على الفرصة بالاستمرار مع النادي الأهلي، وكان ذلك في عام 1977.
عاد محمد سالم إلى منزله حزينا لأنه لم يتم اختياره في النادي الأهلي، وبقي يلعب أمام المنزل وفي المدرسة، وبعد عام واحد أخذه الكابتن خليفة عبدالله إلى نادي القادسية، وكان اختياره عن طريق الصدفة في المدرسة، وبدأ محمد سالم مسيرة التألق والنجومية عندما حطت قدماه نادي القادسية، حيث وجد الاهتمام والتشجيع والفرصة من المدرب سعد طرار، وقد لعب في فئة الشباب بموسمه الأول مع القادسية عام 1978.
وبعد عامين تم اختيار محمد سالم لتمثيل الفريق الأول بنادي القادسية، وكان ذلك في عام 1980، وفي هذا العام استطاع نادي القادسية أن يفجر مفاجأة مدوية بتغلبه على الأهلي وإقصائه من بطولة الكأس قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام نادي أوال (المنامة حاليا).
وقال محمد سالم إن فوز فريقه القادسية على الأهلي كان الانطلاقة الحقيقية له نحو النجومية، ومنها بدأ في تمثيل منتخب الشباب وصولا إلى منتخب الرجال، وبقي محمد سالم وفيا للقادسية ورفض جميع العروض حتى صار الدمج بين أندية القادسية والوحدة ورأس الرمان بمسمى (الهلال) وقد مثل نادي الهلال في موسم واحد، وبعد فك الدمج انتقل للعب مع نادي الحالة وكان آخر محطاته كلاعب وقد اعتزل في هذا الموسم عام 2003. ومن الذكريات الرياضية في مشوار محمد سالم تذكر معسكر النمسا عام 1992، حيث كان مع المنتخب في منطقة نائية لا توجد فيها اتصالات، وبعد خمسة أيام حينما عدنا إلى المدينة جاء اتصال من اتحاد السلة يبلغ رئيس الوفد بخبر قدوم مولودة لي، فكانت فرحتي لا توصف لكنها متأخرة جدا.
ومن المواقف أيضا التي لا ينساها بين محمد سالم أنه نسي حذاءه في مباراة مهمة على صالة الجفير، واضطر إلى لبس حذاء زميله الاحتياطي في الفريق، وقد تألق كثيرا في تلك المباراة، وعلق على ذلك: الظاهر الجوتي فيه سحر فقد كنت سوبر ستار وقتها.
وعن دخوله مجال التعليق على مباريات كرة السلة كشف محمد سالم أن من شجعه على ذلك هو المعلق والإعلامي أسامة الكوهجي، وفي هذا السياق تحدث محمد سالم عن موقف طريف حصل معه في بداية مشواره مع التعليق، حيث علق على شوط كامل بدون صوت قبل أن تحل المشكلة الفنية في الشوط الثاني.
وأكد محمد سالم أن الرياضة تفرح وتبكي، مؤكدا أنه في مشواره الرياضي لم يزعل أحد منه، وكانت العلاقات طيبة بين اللاعبين والمدربين والجماهير، حيث كانت الأجواء عائلية، ولذلك قدم شكره لكل شخص مؤثر أو غير مؤثر قابله في مشواره، مؤكدا أن المبالغ غيرت اللاعبين حاليا فصاروا يفكرون فيها أكثر من المنافسة واللعب والولاء والانتماء، مضيفا أن في السابق كان يفرح اللاعب بحصوله على ملابس من النادي، ويفرح أكثر حينما يتم الترتيب لطلعة عشاء في مطعم، أما الآن فلا قيمة لهذه الأمور.
وأوضح محمد سالم أنه كلاعب كان محظوظ بتمثيله المنتخب مدة 18 عاما، وخلالها لعب مع ثلاثة أجيال مختلفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك