أشادت الدكتورة صفاء إبراهيم العلوي الأمين العام لأسرة الأدباء والكتاب بصدور المرسوم الملكي السامي الشامل للعفو عن عدد من المحكومين الصادر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم وتزامناً مع الاحتفالات بعيد الفطر المبارك. وأوضحت أن هذه المبادرة الكريمة من العاهل لتعكس حرص جلالته على أبنائه المواطنين، واهتمامه بتماسك وصلابة المجتمع، والحفاظ على الوحدة الوطنية بنسيجها الاجتماعي في إطار المصلحة العامة.
وأوضحت الدكتورة العلوي أن مبدأ التعايش منهج أصيل في سياسة جلالة الملك المعظم، لذلك فإن المبادرة الملكية السامية تأتي لتعزز هذا المبدأ وفق اعتبارات إنسانية تتيح للجميع المزيد من الفرص للاندماج الإيجابي في المجتمع.
لافتة إلى أن منظومة حقوق الإنسان في المملكة منظومة متقدمة أرساها جلالة الملك المعظم منذ توليه مقاليد الحكم، وتطورت ممارساتها بعد أن كفلها ميثاق العمل الوطني ودستور المملكة، وكذلك التشريعات الوطنية. مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات الإنسانية ليست بغريبة على جلالته الذي يحرص دائماً على تماسك الأسر البحرينية، وأن تتاح الفرصة للجميع للمشاركة في العمل الوطني.
وأكد النائب السابق ورئيس تحرير جريدة البحرين تريبيون الإنجليزية القبطان محمود المحمود أن المرسوم الملكي السامي بالعفو عن 1584 محكوم يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وربما العالم، بالمقارنة مع عدد سكان مملكة البحرين، وكذلك عدد المحكومين.
وقال إن هذا الرقم يمثل حدثا غير مسبوق في أي دولة، يتم فيها إلغاء عقوبات محكومين بجرائم جنائية وأعمال شغب، وهو ما يؤكد ريادة البحرين في المجال الحقوقي والإنساني الذي يعرف به صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ملك الإنسانية والحقوق والتسامح والعفو.
وثمن المحمود جهود وزارة الداخلية في هذا الصدد بإعداد هذه القائمة الكبيرة من المحكومين ودراسة الحالات المستحقة للعفو ووضع المعايير المناسبة لكي تشمل أكبر عدد في تاريخ قرارات العفو الملكي عن المحكومين.
ودعا المحمود دول العالم الى اتخاذ البحرين نموذجا في السياسة العقابية، ووضع توازن فريد بين الحفاظ على نسيج المجتمع وبين حماية حقوق أفراده وأمنه واستقراره، وخفض معدلات الجريمة لأدنى حدودها.
وقال فريد أحمد حسن كاتب صحفي إن المرسوم الملكي السامي الذي أصدره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشامل للعفو عن عدد من المحكومين في قضايا الشغب والقضايا الجنائية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولى جلالته مقاليد الحكم وتزامنًا مع الاحتفالات بعيد الفطر المبارك وفر كما كبيرا من الفرح وجعل عيد أهل البحرين عيدين، فقد عفا جلالته عن ما يقرب من 1600 محكوم، وهو رقم يؤكد حرص جلالته على استغلال كل مناسبة للتخفيف عن الكواهل ولإدخال الفرحة في بيوت أكثر، وهو ترجمة صادقة لما يحمله قلب صاحب الجلالة، هذا القلب الكبير، من حب لصنع المعروف ونثر بذور الخير، وهو ما شرحه الخبر الذي أوضح كيف أن جلالته حريص على تماسك وصلابة المجتمع البحريني وكيف أنه يعمل على حماية نسيجه الاجتماعي ويعلي المصلحة العامة ويراعي مبادئ العدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان في آن واحد.
وتابع حسن قائلا: العفو الملكي السامي هذا ليس بجديد على صاحب الجلالة ويؤكد حرص جلالته على اقتناص المناسبات كيما يستفيد من فرصها عدد أكبر ممن تنطبق عليهم شروط العفو ويقدرون الفرصة التي تعيدهم إلى الاندماج في المجتمع والمشاركة في البناء والتطور الذي هو سمة هذا العهد الزاهر.
من جانبها، اعتبرت الكاتبة الصحفية تمام أبو صافي صدور المرسوم الملكي الشامل بالعفو عن محكومين بادرة تعكس شيمة «العفو عند المقدرة» وهي سمة متجذرة في فكر وعقيدة القيادة الحكيمة لمملكة البحرين وعلى راسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم. وقالت أبو صافي «هذا العفو الذي شمل 1584 محكوما بقضايا مختلفة لا تنفصل عن النهج الاصلاحي لجلالة الملك المعظم، فالبحرين دولة مؤسسات وقانون ومن يتجاوز على القانون يعاقب وفق القانون ،وفي ذات الوقت يقود البلاد ملك عظيم يملك شجاعة العفو والتسامح عند المقدرة، وذلك من اجل العمل على مساعدة من حاد عن طريق الحق وجادة الصواب في تصحيح مساره، وتعزيز روح الإيجابية والتسامح في المجتمع، ومفهوم العدالة التصالحية في وقت تحتفي البحرين باليوبيل الفضي على تولي سيدي صاحب الجلالة المعظم مقاليد الحكم، وتستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك».
ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية سماح علام القائد إن تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، بإصدار مرسوم ملكي للعفو عن المحكومين والإفراج عن (1584)، هو توجيه كريم يأتي بمناسبة اليوبيل الفضي لتولى جلالته مقاليد الحكم وتزامنًا مع الاحتفالات بعيد الفطر المبارك.. ويأتي جريا على عادة جلالته السنوية الكريمة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وقالت إن تجدد هذه العادة السنوية الكريمة دليل على روح الإنسانية والتسامح التي تنعكس في مفاصل عمل الدولة، فجلالة الملك المعظم يترجم هذه المبادئ الإنسانية على أرض الواقع، وأشادت بالآثار الاجتماعية والنفسية المنعكسة على نفوس النزلاء وعائلاتهم، حيث يتم لم شملهم بأحبائهم بمناسبة العيد، وتمنت أن تكون حياتهم القادمة مفعمة بالأمل لبدء حياة جديدة زاخرة بالخير والعطاء وحب الوطن، لتعوضهم عما فاتهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك