سجلت أسعار أسماك الصافي انخفاضا ملحوظا في أغلب بسطات البيع بفضل الوفرة في كمية المنتوج الذي انعكس على المواطنين بالإيجاب بسبب موسم (الوردة أو الوحمة) المتعارف لدى البحارة بزيادة كمياته في شهري أبريل ومايو.
وباتت أسماك الصافي في متناول اليد بعد أن كان الكيلو الواحد لا يقل عن 7 دنانير، إذ تتأرجح أسعاره الآن بين الزيادة والانخفاض ومن المرجح أن يقل السعر تزامنا مع موسمه الجاري واستئناف نشاط عمل الصيادين في الفترة المعروفة بالصافي (المحبل)، وعن أسباب انخفاض سعره قال النوخذة خالد عجلان الذي دخل البحر منذ 1975 لـ«أخبار الخليج» ان موسم (الوردة- الوحمة) الذي يأتي فيه الصافي من نصف مارس ويزداد طراوة في شهر مايو يزيد وفرة المنتوج في السوق وإذا كان نقص الطلب أكبر من زيادة العرض فإن الكمية سوف تنخفض ويسهل تداوله وتناوله عند الكل، مشيرا إلى ان الأعوام الماضية بلغت أسعاره أقل من دينار للكيلوغرام.
وأوضح أن الصيادين بحاجة إلى دعم مادي يغطي نفقاتهم في العُدد الخاصة بالصيد وصيانة المحركات في المواسم الصعبة التي تعصف بهم، مبينا ان المحرك الواحد كلفته 13 ألف دينار ناهيك عن أسعار بقية العُدد مردفا بأنه عمل في احدى الدول المجاورة ووجد بأن الصياد يحصل على دعم مادي في كل عام بنصف السعر لمساعدته في مهنة البحر ويأمل أن تتم مساعدة الصيادين الذين يعملون في مهنة البحر.
وشاركه الرأي أحد البحارة بالقول كلما زاد عدد السكان فإننا بحاجة الى إنتاج أكثر من خلال الزيادة وتلبية حاجة السوق، موضحا أن أسعار الصافي قبل الموسم كانت مرتفعة ليس في البحرين وحسب بل وصل سعرها في احدى الدول المجاورة إلى 15 دينارا للكيلو غرام قبل الموسم، والمعروف أن موسم (الوحمة) تزداد فيه أسماك الصافي وبعده يأتي موسم البوارح الذي تزيد فيه (أسماك الخضرة) كالربيب والحمام والجش وغيرها من الأسماك السطحية ومن ثم تأتي جمرة القيظ التي يزداد فيها الطقس حرارة وتهاجر الأسماك مما يضر البحارة ويؤثر على مصدر رزقهم ولقمة معيشتهم وبالتالي فإن الصيادين بحاجة إلى الدعم المادي ليغطي كافة نفقاتهم ومعيشة أسرهم اليومية.
وللحفاظ على قطاع الصيد ودعمه يأمل البحارة أصحاب مهنة الصيد بالمساعدة المالية في المواسم الصعبة من خلال الدعوم المختلفة كبرامج منح الدعم المباشر أو القروض ذات الفائدة المنخفضة تعويضاً عن الخسائر الناجمة عن تراجع صيد الأسماك أو الظروف الطبيعية غير المواتية.
كما من الممكن المساعدة بالتنسيق مع الجهات المعنية أثناء المواسم الصعبة بإتاحة فرص تنويع مصادر الدخل، منها الاستثمار في الزراعة السمكية أو تطوير السياحة الساحلية فضلا عن المشاريع الصغيرة الأخرى التي يمكن أن توفر دخلاً إضافيًا للصيادين إزاء التحديات المالية التي تواجههم خلال المواسم الصعبة بغية الحماية وضمان توفير الدعم الشامل لهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك