في إنجاز بارز، أصبحت الاستاذة مليحة الجمري، الحكم والمدربة البحرينية، أول امرأة في البحرين تنال الاعتماد الدولي في التحكيم الشطرنجي وتحصل على لقب (International Arbiter-IA)، مؤكدة مكانتها كرائدة في هذا المجال الرياضي. الجمري، التي كانت قد حصلت سابقًا على الشارة الفيدرالية في سنة 2019، نجحت الآن في تحقيق الشارة الدولية بعد اجتيازها معايير واختبارات دقيقة فرضها الاتحاد الدولي للشطرنج واعتماد مجلس الاتحاد الدولي في اجتماعه الأخير (1st FIDE COUNCEL 2024).
وأشاد المهندس إبراهيم آل بورشيد الأمين العام للاتحاد البحريني للشطرنج بالجمري قائلاً: «تمتلك الأستاذة مليحة خبرة ومعرفة عميقة بقوانين واستراتيجيات الشطرنج. إنها تعمل بجهد لضمان إدارة المباريات بإنصاف وتوفير بيئة تنافسية عادلة لجميع اللاعبين». وأضاف آل بورشيد أن هذا الإنجاز يعد خطوة مهمة لتعزيز مكانة البحرين في رياضة الشطرنج العالمية، ويفتح الباب أمام المزيد من الحكام البحرينيين للحصول على الاعتماد الدولي. وأردف قائلاً: «هذا الإنجاز لا يسلط الضوء فقط على مهارات الجمري الفردية، بل يعكس أيضًا التزام الاتحاد البحريني للشطرنج بتطوير وصقل كوادره وتشجيعهم على تحقيق النجاح على المستوى الدولي وتذليل جميع الصعاب أمامهم، ما يسهم في رفع اسم مملكة البحرين عاليًا في المحافل الدولية ويؤكد إمكانيات تصدير الكفاءات البحرينية للمساهمة في إنجاح البطولات العالمية».
وفي خطوة استراتيجية لتعزيز دور المرأة في الشطرنج البحريني، يلعب الاتحاد البحريني للشطرنج دورًا حيويًا في تطوير وصقل مهارات الشطرنجيات البحرينيات. وقامت اللجنة النسائية برئاسة الدكتور خالد برهان الدين العوضي باتخاذ خطوات فعالة نحو تمكين النساء في هذا المجال، سواء في الطاقم التحكيمي أو الطاقم التنظيمي للبطولات. وأبرز مثال على هذه الجهود هو تنظيم البطولة الرمضانية الأولى للشطرنج تحت اسم «بطولة القائد العام لقوة دفاع البحرين» المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، حيث قادت الطاقم التحكيمي للبطولة مجموعة من النساء البحرينيات، ما يُظهر التقدم الكبير في تمكين المرأة بالمجال الرياضي. كما تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد البحريني للشطرنج يعمل بجد لتمكين النساء البحرينيات من الارتقاء بمهاراتهن وتحقيق الاعتمادات الدولية.
وحالياً، هناك مجموعة من النساء الشطرنجيات يعملن على الحصول على هذه الألقاب الدولية وكتابة التاريخ، ليس فقط في الطاقم التحكيمي ولكن أيضًا في الطاقم التنظيمي وطاقم اللاعبات. هذا الدعم المتواصل من الاتحاد يسهم بشكل كبير في رفع مستوى اللعبة على الصعيدين المحلي والدولي، ويعزز من مكانة البحرين كدولة رائدة في دعم وتمكين النساء في الرياضات الذهنية مثل الشطرنج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك