أكد عدد من أعضاء المجالس البلدية في مختلف محافظات المملكة وأمانة العاصمة أن الأمطار التي شهدتها البحرين خلال اليومين السابقين تعتبر حالة استثنائية تسببت بالعديد من الأضرار بمختلف المناطق.
وأكدوا أهمية متابعة الأضرار وإيجاد حلول سريعة ودائمة للبنية التحتية، خاصةً في المناطق التي تفتقر الى بنية تحتية صلبة.
حجم المياه فاق قدراتنا
أكد الدكتور شبر الوداعي، رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، أن الأمطار التي تشهدها البحرين تجاوزت مستويات الأمطار التي شهدتها بلادنا في السنوات الماضية، وبرغم الاستعدادات والجاهزية التنظيمية والفنية والبشرية والمستوى المتقدم لآلية التنسيق والطوارئ لمكافحة حالة الأمطار وما اتخذته الجهات المعنية والمختصة من اجراءات عملية وما تضطلع به جميع الجهات الداخلة ضمن منظومة الطوارئ من مبادرات واجراءات تنفيذية وميدانية، تظل هناك حقيقة ينبغي ادراكها وتفهم واقعها، أن الامطار المتواصلة وبهذا المستوى من الكثافة لا يمكن الحد من مستوياتها بالسرعة المطلوبة.
وأشار الوداعي إلى حرص وزير شؤون البلديات والزراعة المهندس وائل بن ناصر المبارك ووزير الاشغال ابراهيم بن حسن الحواج ووكيل وزارة الأشغال المهندس الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة بالنزول ميدانيا لمتابعة عمليات اجراءات مكافحة حالة الأمطار الشديدة والصعبة.
مجمع 1016 اللوزي يستغيث
وقال عضو المجلس البلدي جاسم هجرس ممثل الدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية: إن مجمع 1016 في منطقة اللوزي يستغيث منذ أكثر من 7 سنوات بسبب عدم الإسراع في حل مشكلة الصرف الصحي التي باتت تشكل خطرًا على أهالي المنطقة بسبب تصدُع البنايات والشقق التي تحمل أكثر من 8 شقق في البناية الواحدة.
وأضاف هجرس أن ما مرت به المملكة من أمطار قد تسبب بخسائر كبيرة لأهالي مجمع 1016 وخطر مُحدق لأهالي المنطقة، وبالأخص مع ظهور العديد من الأنفاق، والتي كان سببها رعونة الأرض وليونتها وهذا كله يحتاج إلى لفتة من الحكومة لحل هذه الأزمة بشكل جذري وسريع وحل مشكلة البنية التحتية السيئة لهذه المنطقة.
وأكد هجرس أن نسبة تضرر منطقة اللوزي وصلت الى أكثر من 30% وهذه النسبة تعد الأكثر تضررًا على مستوى مملكة البحرين خلال الأمطار التي شهدتها المملكة، بالإضافة إلى تضرر المسجد الموجود في المجمع (مسجد الإمام مسلم بن الحجاج) بشكل كُلي ولهذا يجب على وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أن تعيد إصلاح المسجد بأسرع وقت ممكن.
وطرح النائب البلدي سؤاله: أين أنتم عن مجمع 1016 ((المجمع المنكوب))؟
مخلفات البناء تسد فتحات تصريف ((شرق الحد))
وأكد محمد المقهوي عضو مجلس بلدية المحرق، أن الأمطار التي شهدتها المملكة تاريخية وتفوق الطاقة الاستيعابية للبنية التحتية رغم عمل جميع الجهات المعنية، ووزارة الأشغال، وشؤون البلديات بمستوى عالٍ من المسؤولية.
وأكد المقهوي تضرر أكثر من 20 بيتا في منطقة شرق الحد ولا يزال العدد يتزايد، بالإضافة إلى وجود بعض المشاكل التي واجهها سكان المنطقة، منها دخول كميات كبيرة من المياه إلى منازلهم.
وبين المقهوي انسداد فتحات تصريف المياه الموجودة في شرق الحد بمخلفات البناء التي تسببت بعدم عمل فتحات التصريف بشكل جيد رغم متانة البنية التحتية لهذه المنطقة، ولهذا يجب متابعة عملية التنظيف بشكل دوري.
ومن جانبه، أكدت دلال المقهوي عضو مجلس بلدية المحرق، أنه تم توفير صهريج واحد فقط من أصل 10 صهاريج في بلدية المحرق وتم وضعه في مقر البلدية.
وأكدت أهمية توفير حلول سريعة لقرى المحرق القديمة التي لا تستطيع الصهاريج الدخول اليها، بالإضافة إلى التشديد على مخالفات فتح أغطية الصرف الصحي.
مجلس أمانة العاصمة يرصد أضرار المنازل
وأكدت هدى سلطان عضو مجلس أمانة العاصمة أن الأضرار شملت أغلب مناطق مملكة البحرين بسبب عدم استيعاب البنية التحتية للكم الكبير للأمطار التي شهدتها المملكة.
وأضافت أن مجلس أمانة العاصمة سيرصد جميع الأضرار التي تسببت فيها الأمطار، برغم الاستعدادات والجاهزية والجهود التي قامت بها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والزراعة وفرق الطوارئ لضمان اتباع الإجراءات لشفط تجمعات مياه الأمطار.
وقالت إن السنوات السابقة كانت الأضرار أكبر بكثير من موسم الأمطار الذي شاهدته المملكة هذه السنة إلا أن ما شهدته المملكة من أمطار خلال اليومين الماضيين كان استثنائياً.
ودعت عضو أمانة العاصمة المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية لمضان سلامة الجميع، وانسيابية خطة الطوارئ الموضوعة للتعاطي مع موجة الأمطار التي تشهدها المملكة.
ومن جانبها، قالت فاطمة الحاجي عضو مجلس أمانة العاصمة أن مملكة البحرين تعرضت لهطول كبير نسبيا للأمطار بحسب ما كان متوقعا من الأرصاد الجوية، وهو امتداد الى ما تعرضت له عدد من دول مجلس التعاون الشقيقة، مثل سلطنة عمان والمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
وذكرت الحاجي أن جهودا كبيرة قامت ومازالت تقوم بها وزارتا الأشغال وشؤون البلديات والزراعة من خلال وجود فرق الطوارئ على مدار الساعة لضمان اتباع الإجراءات المعتمدة لشفط تجمعات مياه الأمطار، بالتنسيق والتعاون مع الدفاع المدني وأمانة العاصمة والمجالس البلدية.
وأوضحت الحاجي أن وزارتي الأشغال وشؤون البلديات والزراعة وضعت عددا كبيرا من المضخات الثابتة في نقاط تجمع مياه الأمطار المرصودة بشكل مسبق، ووزعت صهاريج شفط مياه الأمطار على المناطق التي يتوقع حدوث تجمعات ضخمة لمياه الأمطار فيها، بحيث يتم التجاوب سريعًا لتفادي أي مشكلات وفتح الطرق والشوارع الرئيسية بالدرجة الأولى.
وبينت أن مجلس أمانة العاصمة يتابع عن كثب كافة المستجدات المتعلقة بطلبات شفط مياه الأمطار، ويرصد الأضرار التي لحقت بالمنازل تحديدًا، والمواقع التي تضررت بفعل الرياح وكذلك المياه، مؤكدةً ان العمل قائم على قدم وساق لاحتواء الأضرار، والتركيز بالدرجة الأولى على المحافظة على سلامة الأرواح.
60% من مشاكل الأمطار في الجنوبية حُلت
وقال خالد شاجرة، عضو مجلس بلدية المحافظة الجنوبية: إنه خلال السنوات الماضية كانت المحافظة الجنوبية تُعاني أثناء هطول الأمطار وبعد المتابعة تم حل 60% من هذه المشاكل، والتي أظهرت النتائج الإيجابية خلال موسم الأمطار هذه السنة.
وأضاف شاجرة أن الأمطار التي شهدتها المملكة خلال اليومين الماضيين كانت حالة استثنائية وليست أمطارا طبيعية، حيث تضرر عدد كبير من السيارات بسبب خروج السائقين الى الشوارع الرئيسية.
وصرح بأنه هناك 10 منازل متضررة خلال الحالة الاستثنائية التي شهدتها المملكة خلال اليومين الماضيين، كما طالب برفع عدد الصهاريج على مستوى المحافظة. وأكد شاجرة على الجهود المبذولة من قبل وزارة الأشغال وشؤون البلديات والزراعة وفرق الطوارئ لضمان اتباع الإجراءات لشفط تجمعات مياه الأمطار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك