في غضون 24 ساعة تلقى ممثلا الوطن فريقا المنامة والمحرق خسارتين موجعتين أمام منافسيهما الكويت وكاظمة من دولة الكويت، حيث خسر المحرق أولا مباراة تحديد المراكز أمام كاظمة التي أقيمت في دولة الكويت وفشل في خطف البطاقة الثالثة المؤهلة للمرحلة النهائية «الفاينال 8» من بطولة دوري غرب آسيا لكرة السلة (السوبر ليغ)، وفي اليوم التالي لم يستغل فريق المنامة عاملي الأرض والجماهير وخسر أمام الكويت في النهائي الأول لمنطقة الخليج من بطولة «واصل».
«مو» هذا المنامة !
لم يظهر فريق المنامة بشخصية بطل غرب آسيا، ولم يقدم مستواه المعهود أمام منافسه الكويت في النهائي الأول الذي سيطر على مجرياته الكويت وخرج بانتصار مستحق بنتيجة 86/74، وظهرت ملامح المباراة من بدايتها حينما تفوق الكويت 9/صفر مستغلا حالة الارتباك لدى لاعبي المنامة، وبدا التفوق البدني والفني واضحا تماما والأفضلية مطلقة للكويت الذي وجد الحلول الهجومية السهلة على عكس المنامة الذي عانى في التسجيل ولم يعرف كيف يفك شفرة الدفاع الكويتي، كما لم ينجح المنامة دفاعيا في التعامل مع هجوم الكويت الذي كان منوعا من خلال التسجيل من داخل وخارج المنطقة، وكانت الحلول أكثر لدى لاعبي الكويت إذ شارك البدلاء أيضا في التسجيل.
ولذلك سيطر الكويت على الربعين الأول والثاني، وانتفض المنامة دقائق محدودة في بداية الربع الثالث ونجح في قلب تأخره إلى تقدم بفارق نقطة، لكن هذا التقدم لم يدم إلا بضع ثوان، إذ سرعان ما عاد الكويت عبر الثلاثيات والتسجيل من تحت الحلق إلى التقدم بفارق 10 نقاط، وبقي محافظا على تقدمه حتى نهاية المباراة.
وحاول مدرب المنامة اليوناني لينوس غافريال التدخل عبر طلب الأوقات المستقطعة والتبديلات وتغيير طريقة اللعب دفاعيا وهجوميا، ومع كل ذلك كان التفوق الكويتي واضحا، وقد اعترف لينوس في تصريح له بأن الفريق لم يقدم ما يشفع له بتحقيق الفوز وهذه تعد أسوأ مباراة يقدمها في الموسم، وقدم اعتذاره للجماهير التي ملأت الصالة، مؤكدا أن الفريق سيحاول التعويض في لقاء الاياب الذي سيقام في دولة الكويت بتاريخ 29 أبريل.
وبالنظر إلى الأرقام والاحصائيات نجد أن من أهم أسباب فوز الكويت هو مساهمة اللاعبين المحليين في تسجيل 37 نقطة فيما سجل المحترفون 49 نقطة، في حين أن لاعبي المنامة المحليين سجلوا 29 نقطة وسجل المحترفون 45 نقطة. من جانب آخر ربما تكون هذه المباراة الأقوى للمنامة في الموسم حيث واجه فريقا يمتاز بالدفاع والهجوم القوي، وقد نجح الكويت في عمل 6 حوائط صد وقطع 11 كرة من المنامة كانت كفيلة بترجيح الكفة. ومن المؤكد أن المنامة سيصحح الأخطاء ويقدم مستوى أفضل في مواجهة الاياب، وهو قادر على تحقيق الفوز رغم صعوبة المهمة. يذكر أن المنامة اعتاد على هذه الظروف، وفي الموسم الماضي واجه الكويت 4 مرات وفي المرة الخامسة وهي الأهم استطاع هزيمته والتتويج ببطولة غرب آسيا.
خسارة المحرق
فرط فريق المحرق في تحقيق الفوز على كاظمة الكويتي من خلال المواجهة التي جمعتهما بالكويت لتحديد المراكز، وفشل في الفوز وفقد فرصة التأهل إلى المرحلة النهائية (الفاينال 8) بخسارته أمام كاظمة بنتيجة 83/93.
بدأ المحرق المباراة بصورة رائعة وتفوق في الشوط الأول بفارق 12 نقطة، لكن الشوط الثاني شهد تراجعا وتخبطا وانهيارا، إذ عاد كاظمة تدريجيا وأدرك التعادل وتقدم، ولم تنجح تبديلات المدرب صالح الحداد ولا تدخلاته بطلب الأوقات المستقطعة في انقاذ فريقه من الانهيار، وسجل المحرق في الربع الأخير 9 نقاط فقط مقابل 23 نقطة لكاظمة.
ومن الأمور التي أدت إلى خسارة المحرق بقاء المحترف الأمريكي تايلور ويلكرسون على مقاعد البدلاء فترة طويلة رغم أنه الأبرز والعمود الفقري في التشكيلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك