باريس - (أ ف ب) :يُفكّر الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) ومقرّه في باريس، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي كان يُخطّط لتثبيت أحد فروعه في العاصمة الفرنسية، بمغادرة فرنسا حيث «يبدو أن النظام القانوني والضريبي ليسا مناسبين لأنشطتهما»، وفقًا لما أوضحاه في نهاية اجتماع عُقد الثلاثاء.
وقال الفرنسي كزافييه مالنفر، مدير العلاقات المؤسسية والدولية في (فيا) في بيانٍ مشترك: «على الرغم من أن فرنسا هي مهد رياضة السيارات، فإن المنافسة الدولية، وخاصة فيما يتعلق بتكاليف العمالة، وعولمة الرياضة، تُضعف هذا الموقف».
وأضاف: «من دون توضيح، من خلال الاعتراف بوضعية خاصة للاتحادات الرياضية الدولية، فإن الأمل ضئيلٌ في رؤية نشاطات (فيا) تتطوّر أكثر من ذلك، وذلك على الرغم من جميع المزايا غير القابلة للجدل في باريس».
في نهاية عام 2023، حاولت الحكومة الفرنسية تمرير قانون ضمن ميزانية عام 2024 يتضمن أحكاما ضريبية تهدف إلى جذب الاتحادات الرياضية الدولية المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وخاصةً (فيفا).
وأوضحت (فيفا) و(فيا) والاتحاد الأمريكي لكرة القدم خلال مؤتمر مخصصّ لوضع الاتحادات الدولية أن «العائق الرئيسي (في عدم تثبيت مقراتها في فرنسا) هو غياب وضعية قانونية محددة للاتحادات الدولية. ففي القانون الفرنسي، تتمتّع الاتحادات بوضع الجمعيات، ولا يمكن اعتبارها منظّمات دولية ولا شركات، الأمر الذي له عواقب ملموسة على أنشطتها وضرائبها، وفي نهاية الأمر على مصلحتها في الوجود في فرنسا».
وتُطالب الاتحادات بالمزيد من الوضوح «بشأن النظام القانوني والاجتماعي والضريبي الذي ينطبق عليها».
وقال كيني جان-ماري الذي يدير الفرع الباريسي لـ(فيفا) في البيان: «الاتحادات الرياضية الدولية لا تطلب امتيازات استثنائية، أو أن تُعامل بشكل أفضل من منظّماتٍ أخرى، ولكن ألّا تُعامل بشكلٍ أقل أيضاً».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك