تتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى التي تحتضن المواجهة الفاصلة بين فريقي الأهلي والمحرق في تمام الساعة الثامنة مساءَ ضمن منافسات المربع الذهبي من دوري زين البحرين لكرة السلة للموسم الحالي 2023-2024.
ولجأ الفريقان إلى المواجهة الفاصلة من أجل كسر التعادل وتحديد هوية الفريق المتأهل لمواجهة المنامة في نهائي دوري زين، وذلك بعد أن تبادلا الفوز في الجولتين الأولى والثانية، حيث فاز المحرق في المواجهة الأولى بنتيجة 95/82، فيما نجح الأهلي في تحقيق الفوز بالمواجهة الثانية بنتيجة 91/77، وبالتالي مواجهة اليوم لا تعويض بعدها، حيث سيتأهل الفائز إلى نهائي الدوري، فيما سيلعب الخاسر مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام فريق الاتحاد.
ومن المؤكد أن تحظى المواجهة بحضور جماهيري غفير جداَ من أنصار ومشجعي الفريقين لعدة أسباب، أولها أهمية المباراة، يضاف إلى ذلك شعبية الفريقين وامتلاكهما قواعد جماهيرية كبيرة، والأهم من ذلك أن المباراة تقام في يوم اجازة.
وكانت جماهير الأهلي قد سجلت حضوراَ مميزاَ في اللقاء الأخير، فيما حضرت جماهير المحرق بأعداد أقل، وتبدو معنويات جماهير الأهلي مرتفعة بعد تحقيق فريق القدم بطولة كأس جلالة الملك المعظم على حساب المحرق، إلى جانب تحقيق فريق الطائرة بالنادي الأهلي كأس ولي العهد بتغلبه على المحرق في المباراة النهائية، وفي كرة السلة صعد الأهلي إلى نهائي كأس خليفة بن سلمان بفوزه على المحرق أيضاَ، وبالتالي يريد الأهلي أن يواصل تفوقه على المحرق في جميع الألعاب خلال هذا الموسم.
في الجانب الآخر بدأت أعداد جماهير المحرق في التناقص بسبب الهزائم والإخفاقات المتتالية، وتبدو الضغوطات كبيرة اليوم على فريق السلة من أجل إنقاذ الموسم، وذلك بعد خروجه من منافسات كأس خليفة بن سلمان، وكذلك خروجه من بطولة دوري غرب آسيا (السوبر ليغ) عن منطقة الخليج بعد خسارته أمام كاظمة الكويتي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ضمن بطولة «واصل».
وتبدو الضغوط كبيرة على لاعبي المحرق وجهازي الفريق الفني والإداري، حيث يتطلع الفريق إلى بلوغ نهائي الدوري على أقل تقدير لتعويض باقي الإخفاقات، في المقابل يريد الأهلي بلوغ النهائي الثاني على أمل استعادة درع الدوري الغائب عن خزائنه في الموسمين الماضيين.
ويقود الأهلي المدرب الأرجنتيني غارسيا وتضم تشكيلته المتوقعة كلا من أحمد حسن وهشام سرحان وصباح حسين والأمريكيين جيمس اينيس وارنيت مولتري، ولديه خيارات من اللاعبين البدلاء مثل محمد قربان وميثم جميل وعلي عقيل، بينما يقود المحرق المدرب الوطني صالح الحداد وتضم تشكيلته في الغالب كلا من حسين سلمان وبدر عبدالله ومحمد ناصر والأمريكيين تايلور ويلكرسون ومواطنه براندون أوستن، ولديه خيارات أفضل من البدلاء أمثال علي جعفر وعلي شكرالله ونادر علي وعلي ربيعة وباقر العرادي.
ومن المتوقع أن تتسم المباراة بالندية والإثارة نظراَ لأهميتها والتكافؤ في المستوى بين الفريقين، ومن الطبيعي أن يسيطر الحذر فيها وكذلك الشد العصبي بين اللاعبين على أرضية الملعب، وتحتاج هذه المباراة إلى تركيز عال وقرارات صحيحة من المدربين واللاعبين، ومن الصعب التكهن بمن سيحقق الفوز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك