تفلصنا أيام قليلة عن إقامة المباراة النهائية من بطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة «النسخة الثامنة» للموسم الرياضي 2023-2024، والتي تجمع بين القطبين والغريمين التقليديين المنامة والأهلي في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً في يوم الجمعة 3 مايو على صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.
ويترقب الشارع الرياضي هذا النهائي المثير بين حامل اللقب فريق المنامة ومنافسه التاريخي النادي الأهلي المتعطش للبطولات، وستحظى القمة بحضور جماهيري ضخم سيغطي جميع مقاعد مدرجات صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى التي تتسع إلى أكثر من 3000 مشجع.
التاريخ والإنجازات
نهائي المنامة والأهلي في كرة السلة هو من نهائيات الزمن الجميل، حيث أن الفريقان هما أساسا اللعبة في مملكة البحرين والأكثر تتويجاً بالألقاب المحلية، ولذلك الصراع بينهما مستمر ومعه تكون الإثارة حاضرة في الملعب بين اللاعبين رغم تغير الأجيال ووصولنا إلى عصر الاحتراف، كما تتواصل المنافسة في المدرجات من خلال التشجيع والمساندة.
ويقام نهائي كأس خليفة بن سلمان من مباراة واحدة، وبالتالي كل الاحتمالات تكون واردة فيها بناءً على ظروف وأحداث اللقاء والتوفيق في التسجيل، على عكس نهائي الدوري الذي يقام من خمس جولات وتكون فرصة التصحيح والتعويض متاحة بصورة كبيرة، ولذلك سيقاتل الأهلي في هذا النهائي ليخطف الكأس الغالية، لأن الأمور ستكون أصعب تماما في نهائي الدوري، في الجانب الآخر يمتلك المنامة الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه المباريات الحاسمة.
الترشيحات للمنامة
قبل دخول اللاعبين أرضية الملعب، تبدو الترشيحات على الورق في صالح فريق المنامة لتحقيق البطولة، نظرا لجاهزية الفريق واستقراره الفني والانسجام الكبير بين اللاعبين وحيوية المحترفين، فالمنامة حقق قفزة كبيرة في الموسم الماضي، حيث عاد بقوة إلى البطولات والسيطرة بعد أن كان يبحث عن ذاته في السنوات القليلة الماضية، وتطور مستوى المنامة كثيراً عن منافسيه المحليين بسبب مشاركته في بطولة «واصل» وخوضه كثير من المباريات التنافسية القوية التي صنعت له منظومة وشخصية في الملعب، ولذلك كان استعداد المنامة لمواجهة أبطال الدوريات في دول الخليج العربي، وبالتالي أصبحت الأمور المحلية أسهل بالنسبة إليه لأن الفارق الفني اتسع بينه وبين منافسيه.
الأهلي يجتهد
اجتهد فريق الأهلي في هذا الموسم من أجل استعادة بريقه والعودة إلى منصات التتويج، وحاول عبر تعاقداته أن يتأهل إلى النهائيات بعد أن غاب في الموسم الماضي، ونجح الأهلي في ذلك حيث وصل إلى نهائيي دوري زين وكأس خليفة بن سلمان، يا ترى هل يستطيع الأهلي أكثر من ذلك؟ هل يخطف اللقب من المنامة أم يفرض الواقع نفسه في النهائي مع أفضلية المنامة الحالية، ويعول الأهلي كثيراً على قيادة مدربه الأرجنتيني غارسيا وتألق المحترفين، ويعلم أن المهمة صعبة أمام منظومة اليوناني لينوس غافريال مع فريق المنامة.
مفتاحا الفوز جيمس ودومنيك
يعد محترف المنامة الأمريكي سير دومنيك من أبرز المحترفين حالياً في دورينا، فهو يقوم بأدوار شاملة في الملعب، حيث يؤدي دفاعياً وهجومياً وهو العقل المدبر والقائد الموجه للاعبين في الملعب، لا يهتم بالتسجيل كثيراً لكنه يكون هدافاً عندما يحتاج فريقه إلى من يسجل، ويمتاز بالحيوية والنشاط والسرعة والمهارة العالية، وفي الجانب الآخر يعول الأهلي على محترفه الأمريكي جيمس اينيس الأكثر خطورة في تسجيل الثلاثيات والاختراقات والحصول على الأخطاء التي يترجمها إلى نقاط عبر تسجيل الرميات الحرة، كما يمتلك خبرة كبيرة ونظرة في الملعب، لكن ما يعيب اللاعب ضعف اللياقة البدنية ربما لكبر سنه أو لتوقفه عن اللعب لفترة قبل قدومه إلى الأهلي، ولذلك كيف سيتعامل جيمس من الرقابة اللصيقة من دفاع المنامة القوي، وماذا سيفعل أمام دومنيك الأسرع منه والأكثر حيوية، والمؤشرات تقول أن جيمس سيقع في ارتكاب أخطاء قد تعجل في خروجه الاضطراري من الملعب.
قمة ثانية في المدرجات
من المتوقع أن تمتلئ صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى بالجماهير عن بكرة أبيها، خاصة أن الفريقان يمتلكان قواعد جماهيرية، وقد أثبتت مبارياتهما الأخيرة ذلك، حيث احتشدت جماهير المنامة في نهائي الخليج أمام الكويت الكويتي، فيما سجلت جماهير الأهلي حضوراً قياسياً في المباراة الفاصلة أمام المحرق في المربع الذهبي من دوري زين.
وستشهد المدرجات مواجهة حماسية بين جماهير المنامة والأهلي، وهي لا تقل عن المواجهة الحقيقية بين اللاعبين على أرضية الملعب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك