كتب: علي مجيد
أسدل الستار يوم السبت الماضي على منافسات الجولة الـ19 لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، وجاءت غالبية النتائج بشكل اعتيادي؛ مثل تعادل الرفاع والخالدية (1/1)، وفوز المحرق على المنامة (0/3)، وفوز النجمة على البسيتين (2/3)، وتعادل سلبي بين الرفاع الشرقي والحالة، وتعادلين مثيرين لسترة والشباب (2/2)، والأهلي والحد (3/3).
وبهذه النتائج بقي الخالدية على صدارة الترتيب (38 نقطة)، والرفاع والمحرق (34 نقطة) لكل منهما، والأهلي (27 نقطة)، والمنامة والنجمة (26 نقطة) لكل منهما، وسترة والرفاع الشرقي والشباب (21 نقطة) لكل منهم، والحالة (20 نقطة)، والحد (19 نقطة)، وأخيرًا البسيتين (18 نقطة).
خلاصة الجولة في سطور
الخالدية لم ينجح في الفوز وفي الوقت ذاته لم يخسر، وتعتبر نقطة التعادل مكسبا بالنسبة إليه وخصوصًا إذا ما ذكرنا أنه لعب منقوص العدد وعادل النتيجة، ليحافظ على فارق النقاط بينه وبين أقرب منافسيه (4 نقاط)، أما الرفاع فكانت الفرصة مثالية له لتحقيق عودة قوية فنية ومعنوية ونفسية، بعدما فرض نفسه في اللقاء وتقدم بالنتيجة وأضاع فرصًا عدة، بل لم يستغل النقص العددي في صفوفه لتستقبل شباكه هدفًا.
المحرق يعتبر هو الفريق الوحيد المستفيد مما حدث في هذه الجولة على صعيد المقدمة، باعتبار أنه كسب منافسه رغم النقص العددي لديه، وزاحم مركز الوصافة وبات منافسًا على اللقب أكثر من أي وقت آخر. والأهلي خرج بتعادل صعب وقاتل أبقاه في المركز الرابع، والنجمة حصد «أغلى انتصار» جعله ينتقل من وضعية المراكز المتأخرة إلى بر الأمان والمنافسة المتقدمة.
وعلى صعيد مراكز الخطر المتمثلة في الهبوط المباشر أو الملحق، المحصورة من المركز السابع حتى الثاني عشر، لم يطرأ تغيير كبير وخصوصًا أن نتيجة التعادل كانت هي المحصلة لكل من: سترة، الحد، الرفاع الشرقي، الحالة، الشباب، فيما البسيتين يعتبر هو المتضرر بسبب خسارته للمرة الثانية على التوالي، والذي يشفع له فقط هو نتائج منافسيه المباشرين باعتبار أنه مازال قريبًا منهم وبإمكانه إحداث شيء مع الجولات الثلاث المقبلة.
مدرب الجولة.. الشملان
مواجهة لم تكن سهلة على الإطلاق، وأنهى الشوط الأول بتعادل سلبي ومنقوص العدد لمدافعه وليد الحيام، ورغم ذلك تمكن من خلال الشوط الثاني من قلب الأمور رأسًا على عقب ويخرج منتصرًا بثلاثة أهداف.. دلالة كافية على وجود مدرب عرف كيف يقرأ المجريات ويضع النقاط على الحروف، وطبقها اللاعبون بالشكل الصحيح.
حسين عبدالكريم.. موهبة تهديفية
بعدما كانت الأضواء مغيبة عنه بدوري الدرجة الثانية بات اسم النجم والهداف بفريق المحرق حسين عبدالكريم يصدح في سماء دوري ناصر بن حمد الممتاز، تارة يشارك أساسيًا وتارة بديلًا، ولا يختلف الأمر معه أبدًا، كونه يمارس هوايته التهديفية بامتياز وبشكل احترافي كبير آخرها هدفاه في مرمى المنامة في ظرف (5 دقائق)، ينم عن موهبة تهديفية نادر وجودها في ملاعبنا.
عمار محمد.. مصدر أمان
أداء كبير للغاية قدمه حارس الخالدية عمار محمد أمام الرفاع، وكان صمام أمان لفريقه رغم الهدف الذي استقبله من ركلة جزاء، حيث واجه إعصارا سماويا كبيرا على مدى الشوطين، إلا أنه دافع عن مرماه بكل بسالة وشجاعة وتصدى للكثير من الكرات المحققة في شباكه، ليكون عنصرًا رئيسيًا في عدم خروج فريقه بالخسارة.
فريوي والعصفور والحشاش «الأجمل»
من بين 20 هدفًا سُجلت في هذه الجولة كان هناك ثلاثة أهداف خطفت الأنظار بشكل جميل ومميز، في مقدمتها هدف لاعب الخالدية سامي فريوي في مرمى الرفاع، بتسديدة على الطائر أسكنها في سقف المرمى، وهدف لاعب الأهلي عباس العصفور في شباك الحد بتسديدة احترافية من زاوية صعبة، وهدف لاعب الأهلي أيضًا عبدالله الحشاش في مرمى الحد بتسديدة مباغتة أسكنها في الزاوية الصعبة.
الأهداف القاتلة لا تتوقف
حظيت هذه الجولة بأهداف عبر الدقائق الأخيرة القاتلة، مثل هدف الانتصار للنجمة على البسيتين عبر لاعبه ريبيرو دا كوستا في الدقيقة (88)، وأخرى بمثابة الانتصار «التعادل» مثل هدف لاعب الأهلي عبدالله الحشاش أمام الحد بالدقيقة (96)، هدف لاعب سترة سونقالو عيسى أمام الشباب بالدقيقة (97).
دا كوستا.. ولقب الهداف
مع تبقي 3 جولات فقط على انتهاء المنافسات، بات لقب هداف دورينا محسومًا بشكل 100% لصالح لاعب النجمة البرازيلي ريبيرو داكوستا، حيث لم يتوقف عن التسجيل من خلال الجولات الماضية آخرها في مرمى البسيتين ليصل برصيده إلى (20 هدفًا)، وأقرب منافسيه لاعب سترة أمير روستائي (9 أهداف)، ثم لاعب المنامة إبراهيم الختال ولاعب الحد ميدينا (8 أهداف) لكل منهما.
اللقطة التحكيمية البارزة
في مباراة الخالدية والرفاع حدثت لقطة تحكيمية تعتبر هي الأبرز في هذه الجولة، حينما صفّر الحكم إسماعيل حبيب مباشرة بعد وقوع لاعب الرفاع جاكو داخل منطقة الخالدية، ولعدم وضوح الصافرة هل هي ركلة جزاء أم خطأ للخالدية حدثت فوضى عارمة في أرضية الملعب بين اللاعبين وخارج الملعب بين دكة الفريقين، وتأخر على أثرها اللعب مدة 8 دقائق تقريبًا، ليتم بعدها احتساب ركلة جزاء للرفاع.
3 بطاقات حمراء
شهدت الجولة ثلاث بطاقات حمراء، الأولى كانت من نصيب لاعب الخالدية سيدينا دابو أمام الرفاع، والأخرى لمدافع المحرق وليد الحيام، والأخرى للاعب المنامة أحمد نبيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك