العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

قمم تاريخية
قمة الصمود في الخرطوم 1967 وإعلان «اللاءات الثلاث» في مواجهة إسرائيل

السبت ١١ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

إعداد‭ - ‬عبدالـمالك‭ ‬سالـمان

 

كانت‭ ‬قمة‭ ‬الخرطوم‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مؤتمرات‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬العربي‭ ‬لأنها‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وهزيمة‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬ولكنها‭ ‬جاءت‭ ‬لتعلن‭ ‬رفض‭ ‬الاستسلام‭ ‬وإعلان‭ ‬التحدي‭ ‬والصمود‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬العدوان‭) ‬وقد‭ ‬شهدت‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬إعادة‭ ‬التضامن‭ ‬العربي‭ ‬وإنهاء‭ ‬الخصومات‭ ‬والخلافات‭ ‬بين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وهي‭ ‬تعد‭ ‬مؤتمر‭ ‬القمة‭ ‬الرابع‭ ‬الخاص‭ ‬بجامعة‭ ‬الدولة‭ ‬العربية،‭ ‬وعقدت‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬السودانية‭ ‬الخرطوم‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬أغسطس‭ ‬1967‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬هزيمة‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬عرف‭ ‬بالنكسة‭. ‬وقد‭ ‬عرفت‭ ‬القمة‭ ‬باسم‭ ‬قمة‭ ‬اللاءات‭ ‬الثلاثة،‭ ‬حيث‭ ‬خرجت‭ ‬القمة‭ ‬بإصرار‭ ‬على‭ ‬التمسك‭ ‬بالثوابت‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لاءات‭ ‬ثلاثة‭: ‬لا‭ ‬صلح‭ ‬ولا‭ ‬اعتراف‭ ‬ولا‭ ‬تفاوض‭ ‬مع‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬الحق‭ ‬إلى‭ ‬أصحابه‭. ‬حضرت‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المؤتمر‭ ‬باستثناء‭ ‬سوريا‭.‬

‭ ‬ورغم‭ ‬هزيمة‭ ‬1967،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قمة‭ ‬الخرطوم‭ ‬شهدت‭ ‬حدثا‭ ‬تاريخيا‭ ‬لافتا‭ ‬للنظر‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬الاستقبال‭ ‬الأسطوري‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني‭ ‬للرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر،‭ ‬واعتبر‭ ‬المؤرخون‭ ‬ذلك‭ ‬بمثابة‭ ‬أهم‭ ‬أحداث‭ ‬المؤتمر،‭ ‬الذى‭ ‬بدأت‭ ‬أعماله‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬أغسطس‭ ‬1967‭.‬

‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مذكراته‭ ‬يصف‭ ‬محمود‭ ‬رياض‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬المصري‭ ‬آنذاك‭ ‬هذا‭ ‬الاستقبال‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭: ‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬هبطت‭ ‬طائرة‭ ‬عبدالناصر‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المطار،‭ ‬اقتحمت‭ ‬الجماهير‭ ‬السودانية‭ ‬كل‭ ‬الحواجز،‭ ‬وتخطوا‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬وهو‭ ‬يهتفون‭ ‬بحياة‭ ‬عبد‭ ‬الناصر،‭ ‬مطالبين‭ ‬بالثأر‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتحرير‭ ‬الأرض،‭ ‬ويتذكر‭ ‬محمود‭ ‬رياض‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬أمينا‭ ‬عاما‭ ‬للجامعة‭ ‬العربية‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬كنت‭ ‬أستقل‭ ‬سيارة‭ ‬خلف‭ ‬عبدالناصر،‭ ‬وخيل‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬سكان‭ ‬الخرطوم‭ ‬قد‭ ‬خرجوا‭ ‬جميعا‭ ‬لاستقباله،‭ ‬وسمعت‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬الوزراء‭ ‬السودانيين‭ ‬أن‭ ‬الخرطوم‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الطوفان‭ ‬البشري‭ ‬الضخم‭ ‬الملتف‭ ‬حول‭ ‬زعيم‭ ‬لم‭ ‬ينحن‭ ‬للهزيمة‮»‬‭.‬

كان‭ ‬هذا‭ ‬الاستقبال‭ ‬الأسطوري‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفي‭ ‬محمد‭ ‬حسنين‭ ‬هيكل‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬الانفجار‮»‬‭: ‬‮«‬هو‭ ‬حدث‭ ‬المؤتمر،‭ ‬وهو‭ ‬حدث‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬وقتها،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬الحدث‭ ‬الإعلامي‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وكانت‭ ‬صور‭ ‬الاستقبال‭ ‬هي‭ ‬الصفحة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬جرائد‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا‮»‬‭.‬

يقول‭ ‬محمود‭ ‬رياض‭ ‬في‭ ‬مذكراته‭: ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬أول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬استقبال‭ ‬قائد‭ ‬مهزوم‭ ‬استقبال‭ ‬الفاتحين‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬شهد‭ ‬المؤتمر‭ ‬مصالحة‭ ‬تاريخية‭ ‬بين‭ ‬الزعيمين‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬والعاهل‭ ‬السعودي‭ ‬الملك‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ساعدت‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬الخلافات‭ ‬حول‭ ‬حرب‭ ‬اليمن‭ ‬في‭ ‬الستينيات‭ ‬وإعادة‭ ‬روح‭ ‬التضامن‭ ‬العربي‭ ‬وتركيز‭ ‬الجهود‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إزالة‭ ‬آثار‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحرير‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭ ‬العدوان‭.‬

وقد‭ ‬بدأت‭ ‬وقائع‭ ‬المؤتمر‭ ‬وكانت‭ ‬على‭ ‬أجندته‭ ‬قضايا‭ ‬مهمة‭ ‬ومؤثرة،‭ ‬أبرزها‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬لدول‭ ‬المواجهة‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬مصر‭. ‬

أكد‭ ‬المؤتمر‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬العربي‭ ‬ووحدة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬وضرورة‭ ‬التنسيق‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الخلافات‭. ‬وقد‭ ‬أكد‭ ‬الملوك‭ ‬والرؤساء‭ ‬وممثلو‭ ‬رؤساء‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬موقف‭ ‬بلادهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬ميثاق‭ ‬التضامن‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬القمة‭ ‬العربي‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭.‬

وافق‭ ‬المؤتمر‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬توحيد‭ ‬جميع‭ ‬الجهود‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬آثار‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭ ‬هي‭ ‬أراض‭ ‬عربية،‭ ‬وأن‭ ‬عبء‭ ‬استعادة‭ ‬هذه‭ ‬الأراضي‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

وافق‭ ‬رؤساء‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬الجهود‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬لإزالة‭ ‬آثار‭ ‬العدوان،‭ ‬وضمان‭ ‬انسحاب‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحتلها‭ ‬منذ‭ ‬عدوان‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المبادئ‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬الالتزام‭ ‬بها،‭ ‬أي‭ ‬‮«‬لا‭ ‬سلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬لا‭ ‬اعتراف‭ ‬بإسرائيل،‭ ‬لا‭ ‬مفاوضات‭ ‬معها‮»‬،‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬أحقية‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ببلاده‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬لدول‭ ‬المواجهة،‭ ‬فقد‭ ‬قررت‭ ‬السعودية‭ ‬دفع‭ ‬خمسين‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭ ‬سنويا،‭ ‬وتبعتها‭ ‬الكويت‭ ‬التي‭ ‬قررت‭ ‬ثلاثين‭ ‬مليوناً،‭ ‬فالعراق‭ ‬أربعين‭ ‬مليوناً،‭ ‬ووافق‭ ‬العاهل‭ ‬الليبي‭ ‬الملك‭ ‬السنوسي‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬ثلاثين‭ ‬مليوناً‭ ‬إسترلينيا‭ ‬وبالتالي‭ ‬وصل‭ ‬مجموع‭ ‬الدعم‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬النفطية‭ ‬الأربع‭ ‬إلى‭ ‬مائة‭ ‬وخمسين‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭ ‬سنويا‭ ‬وهو‭ ‬مبلغ‭ ‬كبير‭ ‬بموازين‭ ‬وظروف‭ ‬اقتصاديات‭ ‬ذلك‭ ‬الزمان‭ . ‬وأوصى‭ ‬وزراء‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬العرب‭ ‬باستخدام‭ ‬وقف‭ ‬ضخ‭ ‬النفط‭ ‬كسلاح‭ ‬في‭ ‬المعركة‭.‬

‭ ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬بعد‭ ‬دراسة‭ ‬شاملة‭ ‬للمسألة،‭ ‬توصل‭ ‬مؤتمر‭ ‬القمة‭ ‬إلى‭ ‬استنتاج‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬ضخ‭ ‬النفط‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامه‭ ‬كسلاح‭ ‬إيجابي،‭ ‬لأن‭ ‬النفط‭ ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬مورد‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬استخدامه‭ ‬لتعزيز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المتأثرة‭ ‬مباشرة‭ ‬بالعدوان،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬في‭ ‬المعركة‭. ‬

وبالتالي،‭ ‬تقرر‭ ‬استئناف‭ ‬ضخ‭ ‬النفط،‭ ‬لأن‭ ‬النفط‭ ‬هو‭ ‬المورد‭ ‬العربي‭ ‬الإيجابي‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الأهداف‭ ‬العربية‭. ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لتمكين‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬للعدوان‭ ‬وفقدت‭ ‬الموارد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬الوقوف‭ ‬بحزم‭ ‬وإزالة‭ ‬آثار‭ ‬العدوان‭. ‬

في‭ ‬الواقع،‭ ‬إن‭ ‬الدول‭ ‬المنتجة‭ ‬للنفط‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لتمكين‭ ‬الدول‭ ‬المتضررة‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬الوقوف‭ ‬بحزم‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬أي‭ ‬ضغوط‭ ‬اقتصادية‭.‬

وافق‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬على‭ ‬الخطة‭ ‬المقترحة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الكويت‭ ‬لإنشاء‭ ‬الصندوق‭ ‬العربي‭ ‬للإنماء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬توصية‭ ‬من‭ ‬وزراء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمالية‭ ‬والنفط‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬بغداد‭.‬

اتفق‭ ‬المشاركون‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الاستعداد‭ ‬العسكري‭ ‬لمواجهة‭ ‬كل‭ ‬الاحتمالات‭.‬

وقرر‭ ‬المؤتمر‭ ‬ضرورة‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬القواعد‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا