يرى عقيل هيات أخصائي العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب من زاويته الخاصة أن قلة سقوط اللاعبين في الدوريات الأوروبية لكرة القدم خاصة بداعي الإصابة أو ما يتعلق بها مقارنة بما يحصل في الملاعب العربية يعود ذلك إلى عدة عوامل يأتي في مقدمتها صرامة القرارات من الحكام في مختلف الدوريات، فهم لا يمنحون الفرصة لأي كان بإيذاء اللاعب المنافس، ربما يتسامحون مع الخطأ التكتيكي، لكن متى استشعروا مجرد وجود نية الإيذاء، فالقرار الحازم يكون حاضرا من الحكام والجهات المختصة التي لا تتوانى عن إيقاف اللاعب وتاريخه بل مضاعفة العقوبة.
جاء هذا التوضيح من عقيل هيات ردا على سؤال الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» ويتعلق بكثرة سقوط لاعبينا بسبب ومن دون سبب في مسابقاتنا المحلية، وهل مرجع ذلك إلى ضعف البرامج التدريبية، أو ثقافة اللاعب، أو نوعية التغذية أو كل ذلك وغيرها؟
وتابع هيات قائلا: هذه القرارات الصارمة من شأنها أن تجعل اللاعب الأوروبي يحسب ألف حساب لتدخلاته والتحاماته، زد على ذلك هناك الجماهير ممثلة في الأسر والعوائل تدفع للتذاكر على مدار الموسم لمساندة فريق المدينة والاستمتاع، ومن هنا فهي غير مستعدة أن ترى في كل دقيقة يسقط لاعب، ومتى رأت ذلك تصدر منها صيحات الاستهجان، بل وتضع هذا اللاعب أو ذاك من يسقط أو يدعي السقوط في القائمة السوداء.
ويرى أخصائي العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب هيات أنه حتى على مستوى اللاعبين أنفسهم، فهم يحرصون على لفت نظر مدربي منتخباتهم كي يقع عليهم الاختيار، ولكنه متى أخذ يتساقط على شاكلة اللاعبين الزجاجي حسب وصفه هذا يجعل حتى ناديه يضعه على قائمة البيع في أقرب فرصة.
وتابع قائلا: الكلام السابق لا يعني أنه لا يوجد لاعبون زجاجيون في أوروبا، وهؤلاء من شأنهم أن يسببوا متاعب جمة للمعالجين، لافتا إلى أن النوم يساعدك على الاستشفاء بصورة كبيرة؛ والتغذية تساعد صاحبها على تحمل بعض الآلام، ولكن هذين العاملين ليسا هما المهمان؛ الأهم هما صرامة الحكام واللجان المختصة، هنا عندنا الحكام هم من يساعدون المعالجين على دخول الملعب على «الرايحة والجاية» هناك اللاعبون يريدون أن يستمتعوا باللعب ويمتعون المشاهدين في الوقت نفسه، وعندنا متى أشهرنا البطاقات الملونة لأي لاعب من الدقيقة الأولى تسول له نفسه السقوط الوهمي لما رأينا لاعبا يفكر حتى في ذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك