الشيخ عبد الله بن أحمد: القمة تلتئم في ظرف استثنائي.. وفلسطين القضية المركزية الأولى
الجامعة العربية: ارتياح بالتوافق العربي على بنود مشروع جدول الأعمال
تغطية: إسلام محفوظ
أكد الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، أن القمة العربية الـ33 التي تستضيفها مملكة البحرين، تلتئم في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي، مستعرضًا الأوضاع الإنسانية المؤلمة في قطاع غزة، ومحاولات تقويض أركان الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية، بالإضافة إلى خطر المليشيات المسلحة التي زادت من وتيرة الإرهاب، وتهديد الأمن الإقليمي، مؤكدا أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تبذل جهودها من أجل نصرة القضايا العربية العادلة، ولم تتوان يومًا عن القيام بالتزاماتها القومية، والدعوة إلى الوحدة والتكاتف، مبيناً أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي، يهدف إلى الحفاظ على الأمن القومي العربي، وأن ينعم الجميع بالاستقرار والازدهار.
جاء ذلك خلال كلمته بالاجتماع التحضيري للمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في الدول العربية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، منوهًا إلى أن انعقاد قمة البحرين يتزامن مع احتفال المملكة بذكرى «اليوبيل الفضي» لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، مقاليد الحكم.
وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، إن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضية المركزية الأولى، معرباً عن تطلعه إلى وقف الحرب على قطاع غزة فوراً، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة.
مضيفا: «إن هويتنا العربية الأصيلة، وتقاليدنا العريقة، هي أساس نهضتنا ووحدتنا»، مؤكدًا أن قمة البحرين هي رسالة سلام وتضامن، وطاقة أمل وتفاؤل للشعوب العربية، التي تنتظر قرارات ملموسة وناجزة، لتوحيد الجهود المشتركة تحت مظلة العروبة، والتغلب على التحديات القائمة، ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
ودعا خلال كلمته إلى استثمار مخرجات القمة، للعمل على تجديد المنظومة العربية بشكل شامل، وفتح مسارات جديدة للتكامل العربي، تربط بين السلام والتنمية، وترتقي إلى بناء الشراكات، مشددًا على أن البحرين تساند دائمًا الجهود الرامية إلى حماية الثوابت، وتعزيز المنجزات.
من جهة أخرى أشاد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، باستضافة مملكة البحرين للقمة العربية، وتوفير أسباب نجاحها، مشيرًا إلى تقديم المملكة كل التجهيزات والتسهيلات للأمانة العامة والوفود المشاركة، لخروج القمة بأفضل صورة ممكنة، لخدمة مسيرة العمل العربي المشترك.
وأبدى السفير حسام زكي، ارتياحه لما لمسه من توافق عربي على البنود المدرجة في مشروع جدول الأعمال، متوقعًا أن تخرج قمة البحرين بقرارات إيجابية، ومواقف موحدة تجاه القضايا والتحديات العربية المثارة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك