رحبت دولة فلسطين بإعلان مملكة البحرين تبني عدة مبادرات عربية أهمها مبادرة لاستضافة مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة على أرض مملكة البحرين.
وأكد مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك في تصريحات له أمس، دعم فلسطين لهذه المبادرة وتأييدها من خلال كلمة دولة فلسطين أمام القادة العرب، مشيرا إلى أن المبادرة استجابة لخطة السلام التي طرحها الرئيس محمود عبّاس عام 2018 في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار 5 سنوات.
وقال السفير العكلوك: عقد مؤتمر دولي برعاية متعددة الأطراف من الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إطلاق آلية سياسية جادة بسقف زمني محدد تفضي إلى إنهاء الاحتلال على أساس مرجعيات دولية لعملية السلام وهي قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة أولوياتها وعناصرها بالإضافة إلى الأرض مقابل السلام، مؤكدا أن تبني قمة البحرين رؤية الرئيس محمود عباس هو مهم وإيجابي وأن يتم العمل على عقد المؤتمر في أسرع وقت ممكن.
وقال مندوب فلسطين، إن «قمة البحرين» تعقد في ظل جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، متمنيا أن تتبنى القمة مصطلح الإبادة الجماعية في ظل العدوان الإسرائيلي الذي أسقط حتى الآن 123 ألف شهيد وجريح ومفقود وتدمير 70% تقريبا من البنية التحتية وشبكات المياه والطرق والاتصالات لقطاع غزة، مشيرا إلى ان الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لحصار قاتل خاصة بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح وبالتالي أغلق الحياة تماما من خلال جرائم ممنهجة تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني وبالتالي هي جريمة «إبادة جماعية».
وأضاف مندوب فلسطين بالجامعة العربية، إنه سيكون هناك إجراءات تم نقاشها على المستوى الوزاري منها دعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الفصل السابع يشتمل على مجموعة من العقوبات والإجراءات التي تبدأ بإجراءات اقتصادية أهمها قطع الصلات الدبلوماسية، وقطع وسائل المواصلات مع إسرائيل، وتطبيق عقوبات ومقاطعة اقتصادية، بالإضافة إلى دعم تولي حكومة دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربية والقدس الشرقية ضمن رؤية سياسية شاملة، ورفض الخطط الإسرائيلية لما بعد اليوم الثاني للعدوان، وضرورة دعم دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهذا الحراك يأتي بعد أن رفضت إسرائيل حتى الآن 3 قرارات اتخذت في مجلس الأمن كان آخرها القرار 2728 الذي طالب بوقف إطلاق النار في شهر رمضان المبارك وقد اقتضى الشهر ولم يتم وقف إطلاق النار.
وقال إن هناك 9000 شهيد، وذلك عقب قرار محكمة العدل الدولية بوقف قتل المدنيين و16 ألف جريح 70% منهم من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أنه عقب قرار مجلس الأمن 2728 الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار فإسرائيل قتلت 2500 مواطن و4000 جريح، مضيفا ان الهجوم على رفح التي تأوي 2.5 مليون تقريبا والسيطرة على معبر رفح الفاصل بين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية، وهذا يعتبر مساس بالأمن القومي العربي، مؤكدا أن الأمن القومي الفلسطيني هو جزء من الأمن القومي المصري وهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
وأضاف: إننا نأمل من القمة العربية أن تدرج 60 منظمة يهودية إسرائيلية متطرفة من المنظمات التي تعتدي على المسجد الأقصى المبارك وتحرق مزارعهم في الضفة الغربية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، بالإضافة إلى قائمة العار وعددها 22 شخصية منهم رئيس حكومة الاحتلال ووزرائه الإرهابيين الذين يحرضون على الإبادة الجماعية ودمجهم بقائمة العار تمهيدا لإجراءات قانونية ضدهم، مشيرا إلى أنه سيكون قرارا يتضمن مقاطعة الشركات التي تتعامل مع منظومة الاحتلال الإسرائيلي.
كما أعرب عن تقديره فيما يتعلق بالترتيبات المحكمة التي قامت بها الدولة المستضيفة «مملكة البحرين» بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية للتحضير لعقد القمة التي تعقد في ظل تحديات المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك