العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

إعلان البحرين

الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

بدعوة‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم،‭ ‬عقد‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والفخامة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الدورة‭ ‬العادية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬لمجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة،‭ (‬قمة‭ ‬البحرين‭)‬،‭ ‬برئاسة‭ ‬جلالة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تأكيدا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬أواصر‭ ‬الأخوة‭ ‬والتاريخ‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭. ‬

وإيمانا‭ ‬بأهمية‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والتعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬وتأكيدا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التعامل‭ ‬برؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬موحدة‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬الخير‭ ‬والنفع‭ ‬للشعوب‭ ‬العربية؛‭ ‬وإدراكا‭ ‬للأهمية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية،‭ ‬وإمكانياتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ومواردها‭ ‬البشرية،‭ ‬وضرورة‭ ‬تهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬وبناء‭ ‬الشراكات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬والمنافع‭ ‬المتبادلة،‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬شعوبنا‭ ‬العربية‭ ‬ويحقق‭ ‬النمو‭ ‬والازدهار؛‭ ‬وإيمانا‭ ‬بقيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬الإنساني،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬أمم‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم،‭ ‬ودعم‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاهم‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬والحضارات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلم‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالمي،‭ ‬وتمسكا‭ ‬بمبادئ‭ ‬ديننا‭ ‬الاسلامي‭ ‬وقيمنا‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬وتكريس‭ ‬التآخي‭ ‬والتآلف‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬وصالح‭ ‬البشرية؛‭ ‬والتزاما‭ ‬بمبادئ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار،‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية،‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬وحل‭ ‬الخلافات‭ ‬بالطرق‭ ‬السلمية،‭ ‬وتوجيه‭ ‬الجهود‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬وحرصا‭ ‬على‭ ‬التمسك‭ ‬بالتضامن‭ ‬والتكاتف‭ ‬والتآزر‭ ‬للتعامل‭ ‬الجماعي‭ ‬مع‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة،‭ ‬وتكريسا‭ ‬لأهمية‭ ‬التواصل‭ ‬والتعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬لتعزيز‭ ‬التقدم‭ ‬الجماعي‭ ‬لدولنا‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬نحو‭ ‬منطقة‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقرة‭ ‬ومزدهرة‭ ‬تلبي‭ ‬مصالح‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعوبها؛

نحن‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مجتمعين‭:‬

1-‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬التعازي‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬وشعبها‭ ‬الشقيق‭ ‬بوفاة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الشيخ‭ ‬نواف‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل‭ -‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭-‬،‭ ‬ونبارك‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح،‭ ‬تولي‭ ‬سموه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬متمنين‭ ‬لسموه‭ ‬التوفيق‭ ‬والسداد‭ ‬ولشعب‭ ‬الكويت‭ ‬الخير‭ ‬والنماء‭ ‬والازدهار‭.‬

2-‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬التقدير‭ ‬للجهود‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬رئاستها‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين،‭ ‬والمساعي‭ ‬الخيرة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬لتوحيد‭ ‬الجهود،‭ ‬ودعم‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الاقليمي،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وشعوبها‭.‬

3-‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬جهودها‭ ‬المستهدفة‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وإنهاء‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليونين‭ ‬وثلاثمائة‭ ‬ألف‭ ‬مواطن‭ ‬فلسطيني،‭ ‬وحشد‭ ‬موقف‭ ‬دولي‭ ‬داعم‭ ‬لحق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬بالعيش‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان‭ ‬وحرية‭ ‬في‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬ترابه‭ ‬الوطني‭. ‬ونشكر‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬جهودها‭ ‬على‭ ‬الساحتين‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬التقدير‭ ‬لجهود‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬التحضير‭ ‬والترتيب‭ ‬لعقد‭ ‬القمة‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭.‬

4-‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فورا،‭ ‬وخروج‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬القطاع،‭ ‬ورفع‭ ‬الحصار‭ ‬المفروض‭ ‬عليه،‭ ‬وإزالة‭ ‬جميع‭ ‬المعوقات‭ ‬وفتح‭ ‬جميع‭ ‬المعابر‭ ‬أمام‭ ‬إدخال‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬كافية‭ ‬لجميع‭ ‬أنحائه،‭ ‬وتمكين‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬وكالة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإغاثة‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ (‬الأونروا‭) ‬من‭ ‬العمل،‭ ‬وتوفير‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬لها‭ ‬للقيام‭ ‬بمسؤولياتها‭ ‬بحرية‭ ‬وبأمان،‭ ‬مجددين‭ ‬رفضنا‭ ‬القاطع‭ ‬لأي‭ ‬محاولات‭ ‬للتهجير‭ ‬القسري‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬أرضه‭ ‬بقطاع‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭. ‬وندعو‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬عاجلة‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الفوري‭ ‬والدائم‭ ‬وإنهاء‭ ‬العدوان‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬للمدنيين،‭ ‬وإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الرهائن‭ ‬والمحتجزين‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬ندين‭ ‬بشدة‭ ‬عرقلة‭ ‬إسرائيل‭ ‬لجهود‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وإمعانها‭ ‬في‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إقدامها‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬عدوانها‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬الفلسطينية‭ ‬رغم‭ ‬التحذيرات‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬العواقب‭ ‬الإنسانية‭ ‬الكارثية‭ ‬لذلك‭.‬

كما‭ ‬ندين‭ ‬سيطرة‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬بهدف‭ ‬تشديد‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬توقف‭ ‬عمل‭ ‬المعبر‭ ‬وتوقف‭ ‬تدفق‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وفقدان‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لشريان‭ ‬الحياة‭ ‬الرئيسي،‭ ‬ونطالب‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬بالانسحاب‭ ‬من‭ ‬رفح،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬النفاذ‭ ‬الإنساني‭ ‬الآمن‭.‬

ونؤكد‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬الثابت‭ ‬والداعم‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬باعتبارها‭ ‬القضية‭ ‬المركزية‭ ‬وعصب‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ورفضنا‭ ‬القاطع‭ ‬لكل‭ ‬محاولات‭ ‬تهجير‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬داخل‭ ‬أرضه‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬خارجها‭ ‬باعتباره‭ ‬خرقا‭ ‬واضحا‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬سنتصدى‭ ‬له‭ ‬جماعيا‭. ‬ونؤكد‭ ‬إدانتنا‭ ‬الشديدة‭ ‬لجميع‭ ‬الاجراءات‭ ‬والممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬اللاشرعية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬وتحرمه‭ ‬من‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬والدولة‭ ‬والحياة‭ ‬والكرامة‭ ‬الانسانية‭ ‬الذي‭ ‬كفلته‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭.‬

ونجدد‭ ‬موقفنا‭ ‬الثابت‭ ‬ودعوتنا‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬سلمية‭ ‬عادلة‭ ‬وشاملة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ونؤيد‭ ‬دعوة‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬محمود‭ ‬عباس،‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬لعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬للسلام،‭ ‬واتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬فيها‭ ‬لتنفيذ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وفق‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬لإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭/‬حزيران‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وقبول‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة‭ ‬كاملة‭ ‬السيادة‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وضمان‭ ‬استعادة‭ ‬كافة‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وخاصة‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬وتقرير‭ ‬المصير‭ ‬وتمكينه‭ ‬ودعمه‭. ‬

ونطالب‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بتنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القرار‭ ‬2720،‭ ‬ونحث‭ ‬كبيرة‭ ‬منسقي‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشؤون‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬الإسراع‭ ‬بإنشاء‭ ‬وتفعيل‭ ‬الآلية‭ ‬الأممية‭ ‬التي‭ ‬نص‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬إنشائها‭ ‬داخل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬لتسهيل‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬القطاع،‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬العراقيل‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬إسرائيل‭ ‬أمام‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬بالكمّ‭ ‬الكافي‭ ‬للاستجابة‭ ‬للكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬القطاع‭. ‬وندعو‭ ‬إلى‭ ‬تنسيق‭ ‬جهد‭ ‬عربي‭ ‬مشترك‭ ‬لتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭ ‬بشكل‭ ‬عاجل‭ ‬وفوري،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬ندعو‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماته‭ ‬القانونية‭ ‬واتخاذ‭ ‬اجراءات‭ ‬حاسمة‭ ‬لإنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬للأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬عام‭ ‬1967م،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الجولان‭ ‬السوري‭ ‬المحتل‭ ‬وجنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭. ‬

ونؤكد‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬إسرائيل،‭ ‬القوة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال،‭ ‬جميع‭ ‬إجراءاتها‭ ‬اللاشرعية‭ ‬التي‭ ‬تنتهك‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وتقوّض‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وفرص‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وبما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بناء‭ ‬المستوطنات‭ ‬وتوسعتها،‭ ‬ومصادرة‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬بيوتهم‭.‬

ونؤكد‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬جميع‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وإرهاب‭ ‬المستوطنين‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وإنهاء‭ ‬جميع‭ ‬الاجراءات‭ ‬التي‭ ‬تعيق‭ ‬نمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬احتجاز‭ ‬الأموال‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬في‭ ‬خرق‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭.‬

ونشدد‭ ‬على‭ ‬قدسية‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ ‬المحتلة‭ ‬ومكانتها‭ ‬عند‭ ‬الأديان‭ ‬السماوية،‭ ‬ونرفض‭ ‬وندين‭ ‬كل‭ ‬المحاولات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المستهدفة‭ ‬تهويد‭ ‬القدس‭ ‬وتغيير‭ ‬هويتها‭ ‬العربية‭ ‬الاسلامية‭ ‬والمسيحية،‭ ‬وتغيير‭ ‬الوضع‭ ‬التاريخي‭ ‬والقانوني‭ ‬القائم‭ ‬فيها‭ ‬وفي‭ ‬مقدساتها،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬للأماكن‭ ‬المقدسة‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬لحم‭ ‬وعدم‭ ‬المساس‭ ‬بهويتها‭ ‬الثقافية‭ ‬وقدسيتها‭ ‬الدينية‭.‬

ونؤكد‭ ‬دعمنا‭ ‬الوصاية‭ ‬الهاشمية‭ ‬التاريخية‭ ‬على‭ ‬المقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمسيحية‭ ‬في‭ ‬القدس،‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬هويتها‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمسيحية،‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬التاريخي‭ ‬والقانوني‭ ‬القائم‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬ومقدساتها،‭ ‬وبأن‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭/ ‬الحرم‭ ‬القدسي‭ ‬الشريف‭ ‬بكامل‭ ‬مساحته‭ ‬البالغة‭ ‬144‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬هو‭ ‬مكان‭ ‬عبادة‭ ‬خالصا‭ ‬للمسلمين‭ ‬فقط،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬أوقاف‭ ‬القدس،‭ ‬وشؤون‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬الأردنية،‭ ‬هي‭ ‬الجهة‭ ‬الشرعية‭ ‬الحصرية‭ ‬صاحبة‭ ‬الاختصاص‭ ‬بإدارة‭ ‬شؤون‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬وصيانته‭ ‬وتنظيم‭ ‬الدخول‭ ‬إليه‭. ‬

ونؤكد‭ ‬دعمنا‭ ‬دور‭ ‬رئاسة‭ ‬لجنة‭ ‬القدس‭ ‬ووكالة‭ ‬بيت‭ ‬مال‭ ‬القدس‭ ‬برئاسة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬ملك‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭.‬

ونعرب‭ ‬عن‭ ‬القلق‭ ‬الشديد‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وخطورة‭ ‬انعكاساته‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الاقليمي،‭ ‬وندعو‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬إلى‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬وتجنيب‭ ‬المنطقة‭ ‬وشعوبها‭ ‬مخاطر‭ ‬الحرب‭ ‬وزيادة‭ ‬حدة‭ ‬التوتر،‭ ‬ونطالب‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬بتحمل‭ ‬مسؤوليته‭ ‬تجاه‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والسّلم‭ ‬الدوليّين،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬قراراته‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالوقف‭ ‬الدائم‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬تفاقم‭ ‬الأزمة‭ ‬وتوسع‭ ‬رقعة‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬

وندعو‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬القيام‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬لمتابعة‭ ‬جهود‭ ‬دفع‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬الذي‭ ‬يجسد‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭/‬حزيران‭ ‬1967‭ ‬لتعيش‭ ‬بأمن‭ ‬وسلام‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل‭ ‬وفق‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬والمرجعيات‭ ‬المعتمدة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭. ‬

وندعو‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬قوات‭ ‬حماية‭ ‬وحفظ‭ ‬سلام‭ ‬دولية‭ ‬تابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬تنفيذ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭.‬

ونؤكد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬على‭ ‬المسؤولية‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬لاتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬واضحة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬ونشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬وضع‭ ‬سقف‭ ‬زمني‭ ‬للعملية‭ ‬السياسية‭ ‬وإصدار‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬تحت‭ ‬الفصل‭ ‬السابع‭ ‬بإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭ ‬والقابلة‭ ‬للحياة‭ ‬والمتواصلة‭ ‬الأراضي،‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭/‬حزيران‭ ‬لعام‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وإنهاء‭ ‬أي‭ ‬تواجد‭ ‬للاحتلال‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬مع‭ ‬تحميل‭ ‬إسرائيل‭ ‬مسؤولية‭ ‬تدمير‭ ‬المدن‭ ‬والمنشآت‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

نرحب‭ ‬بقرار‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬اجتماعها‭ ‬بتاريخ‭ ‬10‭ ‬مايو‭ ‬2024م‭ ‬بشأن‭ ‬طلب‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬عضوية‭ ‬كاملة‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بتأييد‭ ‬من‭ ‬143‭ ‬دولة،‭ ‬وندعو‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬قراره‭ ‬الصادر‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬بتاريخ‭ ‬18‭ ‬أبريل‭ ‬2024م،‭ ‬ونطلب‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منصفاً‭ ‬ومسانداً‭ ‬لحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬والحرية‭ ‬والكرامة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬قراراته‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة‭. ‬ونثمن‭ ‬مواقف‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬اعترفت‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والتي‭ ‬أعلنت‭ ‬أنها‭ ‬ستعترف‭ ‬بها‭. ‬

وندعو‭ ‬كافة‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬للانضواء‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬والتوافق‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬جامع‭ ‬ورؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬موحدة‭ ‬لتكريس‭ ‬الجهود‭ ‬لتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لنيل‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬وإقامة‭ ‬دولته‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬ترابه‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬ووفق‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬والمرجعيات‭ ‬المعتمدة‭. ‬

5-‭ ‬نعبر‭ ‬عن‭ ‬كامل‭ ‬تضامننا‭ ‬مع‭ ‬جمهورية‭ ‬السودان‭ ‬الشقيق،‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيادته‭ ‬واستقلاله‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيه‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬السودانية‭ ‬وفي‭ ‬طليعتها‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬وندعو‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬بتنفيذ‭ ‬إعلان‭ ‬جدة‭ ‬بغية‭ ‬التوصل‭ ‬الى‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬نار‭ ‬يكفل‭ ‬فتح‭ ‬مسارات‭ ‬الإغاثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وحماية‭ ‬المدنيين‭. ‬كما‭ ‬نحث‭ ‬الحكومة‭ ‬السودانية‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬الانخراط‭ ‬الجاد‭ ‬والفعال‭ ‬مع‭ ‬مبادرات‭ ‬تسوية‭ ‬الأزمة،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬منبر‭ ‬جدة‭ ‬ودول‭ ‬الجوار‭ ‬وغيرها،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬واستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬وإنهاء‭ ‬محنة‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني‭ ‬الشقيق‭.‬

6-‭ ‬نؤكد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إنهاء‭ ‬الأزمة‭ ‬السورية،‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬رقم‭ ‬2254،‭ ‬وبما‭ ‬يحفظ‭ ‬أمن‭ ‬سوريا‭ ‬وسيادتها‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها،‭ ‬ويحقق‭ ‬طموحات‭ ‬شعبها،‭ ‬ويخلصها‭ ‬من‭ ‬الارهاب،‭ ‬ويوفر‭ ‬البيئة‭ ‬الكفيلة‭ ‬بالعودة‭ ‬الكريمة‭ ‬والآمنة‭ ‬والطوعية‭ ‬للاجئين‭. ‬ونرفض‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬سوريا‭ ‬الداخلية،‭ ‬وأي‭ ‬محاولات‭ ‬لإحداث‭ ‬تغييرات‭ ‬ديمغرافية‭ ‬فيها‭.‬

ونؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬لجنة‭ ‬الاتصال‭ ‬العربية‭ ‬والمبادرة‭ ‬العربية‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬وضرورة‭ ‬تنفيذ‭ ‬بيان‭ ‬عمّان‭. ‬كما‭ ‬ندعم‭ ‬جهود‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭. ‬ونؤكد‭ ‬ضرورة‭ ‬إيجاد‭ ‬الظروف‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتحقيق‭ ‬العودة‭ ‬الكريمة‭ ‬والآمنة‭ ‬والطوعية‭ ‬للاجئين‭ ‬السوريين‭ ‬إلى‭ ‬بلدهم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬رفع‭ ‬التدابير‭ ‬القسرية‭ ‬الأحادية‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬سوريا،‭ ‬وضرورة‭ ‬استمرار‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياته‭ ‬إزاءهم‭ ‬ودعم‭ ‬الدول‭ ‬المستضيفة‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬تحقيق‭ ‬عودتهم‭ ‬الكريمة‭ ‬والآمنة‭ ‬والطوعية‭ ‬إلى‭ ‬سوريا،‭ ‬وفقاً‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية‭. ‬ونحذر‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬تراجع‭ ‬الدعم‭ ‬الدولي‭ ‬للاجئين‭ ‬السوريين‭ ‬وللدول‭ ‬المستضيفة‭ ‬لهم‭. ‬

7-‭ ‬نجدد‭ ‬دعمنا‭ ‬الثابت‭ ‬لمجلس‭ ‬القيادة‭ ‬الرئاسي‭ ‬في‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية‭ ‬برئاسة‭ ‬فخامة‭ ‬الدكتور‭ ‬رشاد‭ ‬محمد‭ ‬العليمي،‭ ‬ومساندة‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬اليمنية‭ ‬في‭ ‬سعيها‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬مكونات‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬الشقيق‭ ‬ووحدة‭ ‬الصف‭ ‬اليمني‭ ‬تحقيقاً‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬وتأييد‭ ‬المساعي‭ ‬الأممية‭ ‬والإقليمية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬شامل‭ ‬للأزمة‭ ‬اليمنية‭ ‬وفق‭ ‬المرجعيات‭ ‬المعتمدة‭ ‬دوليا‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬الخليجية‭ ‬وآليتها‭ ‬التنفيذية‭ ‬ومخرجات‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬اليمني‭ ‬وقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬رقم‭ ‬2216،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬غايتنا‭ ‬الجماعية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬اليمني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والنماء‭ ‬والازدهار‭.‬

8-‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬دعمنا‭ ‬الكامل‭ ‬لدولة‭ ‬ليبيا‭ ‬وسيادتها‭ ‬واستقلالها‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها‭ ‬ووقف‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية،‭ ‬وخروج‭ ‬كافة‭ ‬القوات‭ ‬الأجنبية‭ ‬والمرتزقة‭ ‬من‭ ‬أراضيها‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬زمني‭ ‬محدد،‭ ‬وندعو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الليبي‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للدولة‭ ‬الاستشاري‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬سرعة‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬القوانين‭ ‬الانتخابية‭ ‬التي‭ ‬تلبي‭ ‬مطالب‭ ‬الشعب‭ ‬الليبي‭ ‬لتحقيق‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬والرئاسية‭ ‬المتزامنة‭ ‬وإنهاء‭ ‬الفترات‭ ‬الانتقالية،‭ ‬ونؤكد‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬سياسية‭ ‬بما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬مرجعيات‭ ‬الحل،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬والبرلمانية‭ ‬بالتزامن‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت،‭ ‬وإجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬وتوحيد‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬لتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬الليبي‭. ‬وندعو‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬وتحقيق‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬لدولة‭ ‬ليبيا‭ ‬مصالحها‭ ‬العليا‭ ‬ويحقق‭ ‬لشعبها‭ ‬تطلعاته‭ ‬للسلم‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار،‭ ‬مشيدين‭ ‬بجهود‭ ‬دول‭ ‬جوار‭ ‬ليبيا‭ ‬وجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬لتقريب‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬الليبية‭ ‬لاستعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الليبية‭ ‬والتوصل‭ ‬الى‭ ‬تسوية‭ ‬سياسية‭ ‬للأزمة‭ ‬الليبية‭.‬

9-‭ ‬كما‭ ‬نؤكد‭ ‬دعمنا‭ ‬للجمهورية‭ ‬اللبنانية‭ ‬وسيادتها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها،‭ ‬ونحث‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬اللبنانية‭ ‬على‭ ‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬لانتخاب‭ ‬رئيس‭ ‬للجمهورية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدستورية،‭ ‬ومعالجة‭ ‬التحديات‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الضرورية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬وقوى‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬لبنان‭ ‬واستقراره‭ ‬وحماية‭ ‬حدوده‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬دوليا‭ ‬بوجه‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

10-‭ ‬نؤكد‭ ‬دعمنا‭ ‬الثابت‭ ‬لسيادة‭ ‬واستقلال‭ ‬جمهورية‭ ‬الصومال‭ ‬الفيدرالية‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها‭ ‬والتضامن‭ ‬مع‭ ‬الصومال‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬سيادته‭ ‬ومواجهة‭ ‬أية‭ ‬إجراءات‭ ‬قد‭ ‬تنتقص‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬ومساندة‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬الصومالية‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الارهاب،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬ودفع‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والازدهار‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬الخير‭ ‬والنفع‭ ‬للشعب‭ ‬الصومالي‭ ‬الشقيق‭.‬

11-‭ ‬نؤكد‭ ‬سيادة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬جزرها‭ ‬الثلاث‭ (‬طنب‭ ‬الكبرى‭ ‬وطنب‭ ‬الصغرى،‭ ‬وأبو‭ ‬موسى‭)‬،‭ ‬وندعو‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية‭ ‬إلى‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬مبادرة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬سلمي‭ ‬لهذه‭ ‬القضية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المفاوضات‭ ‬المباشرة‭ ‬أو‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬وفقا‭ ‬لقواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الثقة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

12- نؤكد‭ ‬أن‭ ‬الأمن‭ ‬المائي‭ ‬العربي‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي،‭ ‬وخاصة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬وجمهورية‭ ‬السودان،‭ ‬والتشديد‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬أو‭ ‬إجراء‭ ‬يمسّ‭ ‬بحقوقهما‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬النيل،‭ ‬وكذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬السورية،‭ ‬وجمهورية‭ ‬العراق‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬نهري‭ ‬دجلة‭ ‬والفرات،‭ ‬والتضامن‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يرونه‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬لحماية‭ ‬أمنهم‭ ‬ومصالحهم‭ ‬المائية،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬القلق‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأحادية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬إلحاق‭ ‬ضرر‭ ‬بمصالحهم‭ ‬المائية‭.‬

13-‭ ‬نجدد‭ ‬رفضنا‭ ‬الكامل‭ ‬وبشدة‭ ‬لأي‭ ‬دعم‭ ‬للجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬أو‭ ‬المليشيات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬وتتبع‭ ‬أو‭ ‬تنفذ‭ ‬أجندات‭ ‬خارجية‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬للدول‭ ‬العربية،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬سيادتها‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها‭ ‬وحماية‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الوطنية‭ ‬ضد‭ ‬أية‭ ‬محاولات‭ ‬خارجية‭ ‬للاعتداء،‭ ‬أو‭ ‬فرض‭ ‬النفوذ،‭ ‬أو‭ ‬تقويض‭ ‬السيادة،‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بالمصالح‭ ‬العربية‭.‬

14-‭ ‬نؤكد‭ ‬بقوة‭ ‬موقفنا‭ ‬الثابت‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله‭ ‬وصوره،‭ ‬والرفض‭ ‬القاطع‭ ‬لدوافعه‭ ‬ومبرراته،‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬تجفيف‭ ‬مصادر‭ ‬تمويله،‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لمحاربة‭ ‬التنظيمات‭ ‬الارهابية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬ومنع‭ ‬تمويلها،‭ ‬ومواجهة‭ ‬التداعيات‭ ‬الخطيرة‭ ‬للإرهاب‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬وتهديده‭ ‬للسلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.‬

15-‭ ‬ندعو‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬رادعة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬مكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬وخطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬والتحريض،‭ ‬وإدانة‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬أينما‭ ‬كانت،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬واستدامة‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين،‭ ‬ومن‭ ‬تشجيع‭ ‬لتفشي‭ ‬النزاعات‭ ‬وتصعيدها‭ ‬وتكرارها‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وزعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬للقرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية،‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬كما‭ ‬ندعو‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والأخوة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ونبذ‭ ‬الكراهية‭ ‬والطائفية‭ ‬والتعصب‭ ‬والتمييز‭ ‬والتطرف‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله‭. ‬

16-‭ ‬نؤكد‭ ‬التمسك‭ ‬بحرية‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الدولية‭ ‬وفقا‭ ‬لقواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬واتفاقيات‭ ‬قانون‭ ‬البحار،‭ ‬وضمان‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وبحر‭ ‬العرب‭ ‬وبحر‭ ‬عمان‭ ‬والخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وندين‭ ‬بشدة‭ ‬التعرض‭ ‬للسفن‭ ‬التجارية‭ ‬بما‭ ‬يهدد‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬والتجارة‭ ‬الدولية‭ ‬ومصالح‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭.‬

17-‭ ‬نكرر‭ ‬دعوتنا‭ ‬إلى‭ ‬شرق‭ ‬أوسط‭ ‬خال‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬وأسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬وندعم‭ ‬حق‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬امتلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭ ‬السلمية،‭ ‬ونحثها‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬والتعاون‭ ‬الكامل‭ ‬مع‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية،‭ ‬وإلى‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬نسب‭ ‬تخصيب‭ ‬اليورانيوم‭ ‬التي‭ ‬تتطلبها‭ ‬الاستخدامات‭ ‬السلمية‭ ‬للطاقة‭ ‬النووية‭.‬

18-‭ ‬نؤكد‭ ‬عزمنا‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الجهود‭ ‬لتعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬والحوارات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬التكتلات‭ ‬الدولية‭ ‬والدول‭ ‬الصديقة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مبادئ‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬العربية،‭ ‬والحوار‭ ‬البناء‭ ‬والتفاهم‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك،‭ ‬لتعزيز‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬ودفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬والازدهار،‭ ‬ولمواجهة‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬المعاصرة‭.‬

19-‭ ‬نؤكد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬الوثيق‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ووكالاتها‭ ‬المتخصصة،‭ ‬والالتزام‭ ‬بمبادئ‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين،‭ ‬ودعم‭ ‬جهودها‭ ‬لمعالجة‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الأممية‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030،‭ ‬وتغير‭ ‬المناخ،‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة،‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والفقر،‭ ‬والأمن‭ ‬المائي‭ ‬والغذائي،‭ ‬والطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬والاستخدام‭ ‬السلمي‭ ‬للطاقة‭ ‬النووية‭.‬

20-‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديرنا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬استضافتها‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين،‭ ‬وما‭ ‬أبدته‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬واهتمام‭ ‬بتطوير‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وما‭ ‬اقترحته‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬تستهدف‭ ‬خلق‭ ‬البيئة‭ ‬الآمنة‭ ‬والمستقرة‭ ‬لكافة‭ ‬شعوب‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والبدء‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬التعافي‭ ‬للمنطقة،‭ ‬وهي‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭:‬

أ‭ - ‬إصدار‭ ‬دعوة‭ ‬جماعية‭ ‬لعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬لحل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬بما‭ ‬ينهي‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لكافة‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬ويجسد‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة،‭ ‬ذات‭ ‬السيادة،‭ ‬والقابلة‭ ‬للحياة‭ ‬وفقا‭ ‬لقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية،‭ ‬للعيش‭ ‬بأمن‭ ‬وسلام‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اسرائيل‭ ‬سبيلا‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭.‬

ب‭ - ‬توجيه‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بالتحرك‭ ‬الفوري‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لحثهم‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬السريع‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التشاور‭ ‬بين‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬هذا‭ ‬التحرك،‭ ‬وإفادة‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وذلك‭ ‬دعماً‭ ‬للمساعي‭ ‬العربية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬العضوية‭ ‬الكاملة‭ ‬لدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬كدولة‭ ‬مستقلة‭ ‬وذات‭ ‬سيادة‭ ‬كاملة،‭ ‬وتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭.‬

ج‭ - ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬للمتأثرين‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬ممن‭ ‬حرموا‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭ ‬بسبب‭ ‬الأوضاع‭ ‬الأمنية‭ ‬والسياسية‭ ‬وتداعيات‭ ‬النزوح‭ ‬واللجوء‭ ‬والهجرة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ومنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للثقافة‭ ‬والعلم‭ ‬والتربية‭ (‬اليونسكو‭) ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

د‭ - ‬تحسين‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬للمتأثرين‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬وتطوير‭ ‬صناعة‭ ‬الدواء‭ ‬واللقاحات‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وضمان‭ ‬توافر‭ ‬الدواء‭ ‬والعلاج،‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

هـ‭ - ‬تطوير‭ ‬التعاون‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬والابتكار‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬ملائمة‭ ‬لتطوير‭ ‬منتجات‭ ‬وخدمات‭ ‬مالية‭ ‬مبتكرة‭ ‬باستخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭.‬

 

بيان القادة العرب في قمة البحرين حول العدوان على غزة


نحن‭ ‬القادة‭ ‬العرب،

ندين‭ ‬بأشد‭ ‬العبارات‭ ‬استمرار‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الغاشم‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والجرائم‭ ‬التي‭ ‬ارتكبت‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬والانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬استهداف‭ ‬المدنيين‭ ‬والمنشآت‭ ‬المدنية‭ ‬واستخدام‭ ‬سلاح‭ ‬الحصار‭ ‬والتجويع‭ ‬ومحاولات‭ ‬التهجير‭ ‬القسري،‭ ‬وما‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬وإصابة‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الأبرياء‭.‬

كما‭ ‬ندين‭ ‬امتداد‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬ملجأ‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬نازح،‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬إنسانية‭ ‬كارثية،‭ ‬وندين‭ ‬سيطرة‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح،‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬تشديد‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬المدنيين،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬توقف‭ ‬عمل‭ ‬المعبر‭ ‬وتدفق‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭.‬

نطالب‭ ‬بالوقف‭ ‬الفوري‭ ‬والدائم‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ووقف‭ ‬كافة‭ ‬محاولات‭ ‬التهجير‭ ‬القسري،‭ ‬وإنهاء‭ ‬كافة‭ ‬صور‭ ‬الحصار‭ ‬والسماح‭ ‬بالنفاذ‭ ‬الكامل‭ ‬والمستدام‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬للقطاع‭ ‬والانسحاب‭ ‬الفوري‭ ‬لإسرائيل‭ ‬من‭ ‬رفح‭.‬

كما‭ ‬ندين‭ ‬بأشد‭ ‬العبارات‭ ‬استهداف‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المنظمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأممية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وإعاقة‭ ‬عملها،‭ ‬والاعتداءات‭ ‬على‭ ‬قوافل‭ ‬المساعدات‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اعتداءات‭ ‬المتطرفين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬على‭ ‬قوافل‭ ‬المساعدات‭ ‬الأردنية،‭ ‬وعدم‭ ‬وفاء‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بمسؤولياتها‭ ‬القانونية‭ ‬بتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬لهذه‭ ‬القوافل‭. ‬ونطالب‭ ‬بإجراء‭ ‬تحقيق‭ ‬دولي‭ ‬فوري‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬الاعتداءات‭.‬

نؤكد‭ ‬استمرارنا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بكافة‭ ‬الصور‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬العدوان،‭ ‬وندعو‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬والقوى‭ ‬الدولية‭ ‬المؤثرة‭ ‬إلى‭ ‬تخطي‭ ‬الحسابات‭ ‬السياسية‭ ‬والمعايير‭ ‬المزدوجة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭ ‬والاضطلاع‭ ‬بمسؤولياتها‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والقانونية‭ ‬المنوطة‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬العدوانية،‭ ‬وتوصيفها‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬انتهاكاً‭ ‬صارخاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭.‬

كما‭ ‬ندعو‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬الآليات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬لإجراء‭ ‬تحقيقات‭ ‬مستقلة‭ ‬ونزيهة‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬ارتكبت‭ ‬بحق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا