العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي:
مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يُمسِك بها دعاة الحروب الصفرية

{ الرئيس المصري.

الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

مصر ستظل على موقفها الثابت برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين


أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬الفارقة‭ ‬التي‭ ‬تنعقد‭ ‬فيها‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية،‭ ‬الاختيار‭ ‬بين‭ ‬مسارين‭: ‬مسار‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والأمل‭ ‬أو‭ ‬مسار‭ ‬الفوضى‭ ‬والدمار‭ ‬الذي‭ ‬يدفع‭ ‬إليه‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

وقال‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬خلال‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬‮«‬33‮»‬‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬إن‭ ‬أطفال‭ ‬فلسطين‭ ‬الذين‭ ‬قُتِل‭ ‬ويُتِّم‭ ‬منهم‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ستظل‭ ‬حقوقهم‭ ‬سيفا‭ ‬مُسلطا‭ ‬على‭ ‬ضمير‭ ‬الإنسانية‭ ‬حتى‭ ‬إنفاذ‭ ‬العدالة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬آليات‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.. ‬هذا‭ ‬نص‭ ‬الكلمة‭:‬

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،‭ ‬أتوجه‭ ‬بدايةً‭ ‬بالتهنئة‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬على‭ ‬رئاسة‭ ‬القمة،‭ ‬وأعرب‭ ‬عن‭ ‬التقدير‭ ‬لجهود‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬خلال‭ ‬رئاستها‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬السابقة‭.‬

الحضور‭ ‬الكريم،‭ ‬تنعقد‭ ‬قمتنا‭ ‬اليوم‭.. ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬تاريخي‭ ‬دقيق‭.. ‬تمر‭ ‬به‭ ‬منطقتنا‭.. ‬فما‭ ‬بين‭ ‬التحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬المعقدة‭.. ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دولنا‭.. ‬إلى‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الشعواء‭.. ‬ضد‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭.. ‬تفرض‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬الفارقة‭.. ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭.. ‬الاختيار‭ ‬بين‭ ‬مسارين‭: ‬مسار‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والأمل‭.. ‬أو‭ ‬مسار‭ ‬الفوضى‭.. ‬والدمار‭.. ‬الذي‭ ‬يدفع‭ ‬إليه‭.. ‬التصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬المتواصل‭.. ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

إن‭ ‬التاريخ‭ ‬سيتوقف‭ ‬طويلاً‭.. ‬أمام‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭.. ‬ليسجل‭ ‬مأساة‭ ‬كبرى‭.. ‬عنوانها‭ ‬الإمعان‭ ‬في‭ ‬القتل‭ ‬والانتقام‭.. ‬وحصار‭ ‬شعب‭ ‬كامل‭.. ‬وتجويعه‭ ‬وترويعه‭.. ‬وتشريد‭ ‬أبنائه‭.. ‬والسعي‭ ‬لتهجيرهم‭ ‬قسريا‭.. ‬واستيطان‭ ‬أراضيهم‭.. ‬وسط‭ ‬عجز‭ ‬مؤسف‭.. ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭.. ‬بقواه‭ ‬الفاعلة‭.. ‬ومؤسساته‭ ‬الأممية‭.‬

إن‭ ‬أطفال‭ ‬فلسطين‭.. ‬الذين‭ ‬قُتِل‭ ‬ويُتِّم‭ ‬منهم‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬في‭ ‬غزة‭.. ‬ستظل‭ ‬حقوقهم‭.. ‬سيفاً‭ ‬مُسلطا‭ ‬على‭ ‬ضمير‭ ‬الإنسانية‭.. ‬حتى‭ ‬إنفاذ‭ ‬العدالة‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬آليات‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬

وأؤكد‭ ‬مجدداً‭.. ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬ستظل‭ ‬على‭ ‬موقفها‭ ‬الثابت‭.. ‬فعلاً‭ ‬وقولاً‭.. ‬برفض‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬ورفض‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أو‭ ‬نزوحهم‭ ‬قسرياً‭.. ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خلق‭ ‬الظروف‭.. ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬مستحيلة‭.. ‬بهدف‭ ‬إخلاء‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين‭ ‬من‭ ‬شعبها‭.‬

كما‭ ‬أؤكد‭ ‬أنه‭.. ‬واهمٌ‭ ‬من‭ ‬يتصور‭.. ‬أن‭ ‬الحلول‭ ‬الأمنية‭ ‬والعسكرية‭.. ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬المصالح‭.. ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭.‬

ومخطئ‭ ‬من‭ ‬يظن‭.. ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬حافة‭ ‬الهاوية‭.. ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تُجدي‭ ‬نفعاً‭.. ‬أو‭ ‬تحقق‭ ‬مكاسباً‭.‬

إنّ‭ ‬مصير‭ ‬المنطقة‭.. ‬ومقدرات‭ ‬شعوبها‭.. ‬أهم‭ ‬وأكبر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يُمسِك‭ ‬بها‭.. ‬دعاة‭ ‬الحروب‭ ‬والمعارك‭ ‬الصِفرية‭.‬

وإن‭ ‬مصر‭.. ‬التي‭ ‬أضاءت‭ ‬شعلة‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.. ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬الظلام‭ ‬حالكاً‭.. ‬وتحملت‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬ذلك‭.. ‬أثماناً‭ ‬غالية‭.. ‬وأعباءً‭ ‬ثقيلة‭.. ‬لا‭ ‬تزال‭.. ‬رغم‭ ‬الصورة‭ ‬القاتمة‭ ‬حالياً‭.. ‬متمسكة‭ ‬بالأمل‭.. ‬في‭ ‬غلبة‭ ‬أصوات‭ ‬العقل‭ ‬والعدل‭ ‬والحق‭.. ‬لإنقاذ‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬الغرق‭.. ‬في‭ ‬بحار‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭.. ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬والدماء‭.‬

ولذلك‭.. ‬فإنني‭.. ‬ومن‭ ‬هنا‭.. ‬أمام‭ ‬قادة‭ ‬وزعماء‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.. ‬أوجه‭ ‬نداءً‭ ‬صادقاً‭.. ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭.. ‬وجميع‭ ‬الأطراف‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمعنية‭.. ‬أقول‭ ‬لهم‭:‬

‮«‬إن‭ ‬ثقة‭ ‬جميع‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬عدالة‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭.. ‬تتعرض‭ ‬لاختبار‭.. ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬له‮»‬‭. ‬

وإن‭ ‬تبعات‭ ‬ذلك‭.. ‬ستكون‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬فالعدل‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتجزأ‭.. ‬وحياة‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭.. ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهمية‭.. ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬أي‭ ‬شعب‭ ‬آخر‭.‬

وهذا‭ ‬الوضع‭ ‬الحرج‭.. ‬لا‭ ‬يترك‭ ‬لنا‭ ‬مجالاً‭.. ‬إلا‭ ‬لأن‭ ‬نضع‭ ‬أيدينا‭ ‬معاً‭.. ‬لننقذ‭ ‬المستقبل‭ ‬قبل‭ ‬فوات‭ ‬الأوان‭.. ‬ولنضع‭ ‬حدا‭ ‬فوريا‭ ‬لهذه‭ ‬الحرب‭ ‬المدمرة‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭.. ‬الذين‭ ‬يستحقون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬المشروعة‭.. ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولتهم‭ ‬المستقلة‭.. ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭.. ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا