العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

انقسام بين المسؤولين في إسرائيل بشأن حكم قطاع غزة بعد العدوان

الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

القدس‭ ‬المحتلة‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬ظهرت‭ ‬انقسامات‭ ‬جديدة‭ ‬بين‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬بشأن‭ ‬حكم‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬العدوان،‭ ‬حيث‭ ‬أدى‭ ‬الهجوم‭ ‬غير‭ ‬المتوقع‭ ‬الذي‭ ‬شنته‭ ‬فصائل‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭.  ‬

ويقاتل‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مقاتلي‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬بينما‭ ‬يتبادل‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بشكل‭ ‬شبه‭ ‬يومي‭ ‬مع‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الحدود‭ ‬الشمالية‭ ‬مع‭ ‬لبنان‭.  ‬

لكن‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أعاد‭ ‬مقاتلو‭ ‬حماس‭ ‬تجميع‭ ‬صفوفهم‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬إنه‭ ‬تم‭ ‬القضاء‭ ‬عليهم،‭ ‬ظهرت‭ ‬انقسامات‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭.  ‬

وتعرض‭ ‬نتنياهو‭ ‬لهجوم‭ ‬شخصي‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬يوآف‭ ‬جالانت‭ ‬لعدم‭ ‬استبعاده‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭. ‬وأدى‭ ‬رفض‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الصريح‭ ‬للقيادة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بعد‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬خلاف‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬بين‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬وأدى‭ ‬إلى‭ ‬توتر‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.  ‬

يقول‭ ‬خبراء‭ ‬إن‭ ‬عدم‭ ‬الوضوح‭ ‬لا‭ ‬يخدم‭ ‬إلا‭ ‬مصلحة‭ ‬حماس،‭ ‬التي‭ ‬أصر‭ ‬زعيمها‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنشاء‭ ‬سلطة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مشاركتها‭. ‬وقالت‭ ‬ميراف‭ ‬زونسين،‭ ‬المحللة‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬‮«‬بدون‭ ‬بديل‭ ‬لملء‭ ‬الفراغ‭ ‬فإن‭ ‬حماس‭ ‬ستواصل‭ ‬النمو‮»‬‭.  ‬

ويتفق‭ ‬المحاضر‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬تل‭ ‬ابيب‭ ‬ايمانويل‭ ‬نافون‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬لو‭ ‬تركت‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬فبالطبع‭ ‬سوف‭ ‬يظهرون‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬وسيضطر‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إلى‭ ‬مطاردتهم‮»‬‭ ‬موضحا‭ ‬‮«‬إما‭ ‬أن‭ ‬تنشئوا‭ ‬حكومة‭ ‬عسكرية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬أو‭ ‬حكومة‭ ‬يقودها‭ ‬العرب‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬جالانت‭ ‬الأربعاء‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬في‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭: ‬‮«‬أدعو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬إلى‭ ‬إعلان‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لن‭ ‬تفرض‭ ‬سيطرة‭ ‬مدنية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

وتعرض‭ ‬نتنياهو‭ ‬لهجوم‭ ‬مماثل‭ ‬بشأن‭ ‬تخطيطه‭ ‬للحرب‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الاركان‭ ‬هرتسي‭ ‬هاليفي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬جهاز‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ (‬الشين‭ ‬بيت‭)‬،‭ ‬بحسب‭ ‬تقارير‭ ‬اعلامية‭ ‬اسرائيلية‭.‬

ويرزح‭ ‬نتنياهو‭ ‬تحت‭ ‬ضغوط‭ ‬من‭ ‬واشنطن‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬سريع‭ ‬للصراع‭ ‬وتجنب‭ ‬التورط‭ ‬في‭ ‬حملة‭ ‬طويلة‭. ‬وأصر‭ ‬نتنياهو‭ ‬الخميس‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬العدوان‭.‬

ورأى‭ ‬كولين‭ ‬بي‭ ‬كلاك،‭ ‬مدير‭ ‬السياسة‭ ‬والأبحاث‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬صوفان‭ ‬جروب‮»‬‭ ‬للابحاث‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬مع‭ ‬انتقاد‭ ‬جالانت‭ ‬لفشل‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحكم‭ ‬غزة،‭ ‬بدأت‭ ‬بعض‭ ‬الانقسامات‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬الظهور‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭.‬

كتب‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬اكس‮»‬‭: ‬‮«‬لست‭ ‬متأكدا‭ ‬من‭ ‬أنني‭ ‬أعرف‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأشخاص،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أشد‭ ‬مؤيدي‭ ‬إسرائيل‭ ‬حماسا،‭ ‬الذين‭ ‬يثقون‭ ‬في‭ ‬بيبي‮»‬‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬الى‭ ‬نتنياهو‭.‬

ويقول‭ ‬الخبراء‭ ‬إن‭ ‬الآمال‭ ‬تضاءلت‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬الرهائن،‭ ‬وربما‭ ‬بدأ‭ ‬الصبر‭ ‬على‭ ‬نتنياهو‭ ‬يتضاءل‭ ‬في‭ ‬اسرائيل‭. ‬

وبعد‭ ‬دخول‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬في‭ ‬أقصى‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يعيش‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬نازح‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬توقفت‭ ‬المحادثات‭ ‬التي‭ ‬تتوسط‭ ‬فيها‭ ‬مصر‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وقطر‭ ‬لإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الرهائن‭.  ‬

وقالت‭ ‬زونسزين‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭: ‬‮«‬صفقة‭ ‬الرهائن‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬مسدود‭ ‬تمامًا‭ ‬‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬بالإمكان‭ ‬الايحاء‭ ‬بحصول‭ ‬تقدم‮»‬‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الخلاف‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وواقع‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬رفضت‭ ‬تمرير‭ ‬المساعدات‭ ‬عبر‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬ذروتها‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا