على عكس التوقعات انتفض فريق الأهلي في المواجهة الثالثة من نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة للموسم الحالي 2023-2024 وأوقف سلسلة انتصارات منافسه المنامة بعد الفوز المستحق عليه بنتيجة 90/87 في أروع وأمتع المباريات النهائية بين الفريقين حتى الآن، وبهذا الفوز نجح الأهلي في تأجيل الحسم إلى الجولات المتبقية (الرابعة والخامسة)، كما استعاد الثقة والأمل بإمكانية قلب التوقعات وتحقيق البطولة، فليس هنالك مستحيل في الرياضة، والأهلي رد على كل المنتقدين والمشككين في إمكانياته وقدراته.
وقلص الأهلي النتيجة إلى 2/1 ليقطع طريق التتويج على المنامة، وما زال المنامة هو الأقرب والمرشح الأبرز لتحقيق اللقب، وقد عودنا المنامة على العودة بقوة كل خسارة، ولذلك يتوقع أن تكون ردة فعل المنامة قوية في المواجهة الرابعة يوم الإثنين القادم 22 مايو حيث لن يتهاون أو يدخل بثقة زائدة كما حدث في اللقاء الأخير. في الجانب الآخر نجح الأهلي في استعادة الثقة وهذا الأمر سيعطيه الأمل والدافع لتقديم المزيد في المباراة القادمة، حيث لا يوجد ما يخسره، وسيسعى بكل استبسال إلى تمديد النهائي إلى المواجهة الخامسة «الفاصلة».
ولادة مدرب وطني
قد يكون التغيير الأخير في النادي الأهلي بالاستغناء عن المدرب الأرجنتيني غارسيا وإسناد المهمة للمدرب الوطني المساعد أحمد ميرزا فرصة لولادة مدرب وطني جديد، وقد نجح أحمد ميرزا في الاختبار الأول الصعب حينما قاد الأهلي إلى الفوز وتأجيل الحسم، وقد ظهر التغيير الفني على أداء اللاعبين وكانت بصماته واضحة من خلال ارتفاع معدل تسجيل المحترفين حيث سجل ارنيت مولتري 29 نقطة، في سجل جيمس اينيس 22 نقطة كما ساعدت اللاعبين المحليين على البروز والتألق حيث نجح ميثم جميل في تسجيل 4 ثلاثيات وصباح حسين ثلاثيتين، إلى جانب طريقة الدفاع التي حدّت من خطورة محترفي المنامة إذ سجل سير دومنيك 22 نقطة فيما سجل ترافين 18 نقطة، وكانت تبديلاته وتدخلاته بطلب أوقات مستقطعة موفقة، واستطاع أن يفرض إيقاعه في المباراة.
النهائي يشتعل متأخراً
بعد أن كانت الأمور والترشيحات تضع المنامة هو الأقرب إلى تحقيق البطولة بالفوز (3-صفر)، علاوة على مستويات الفريقين في اللقاءات الأخيرة التي جمعتهما، جاءت المواجهة الثالثة خلاف التوقعات، وفيها قدم الأهلي مستواه الطبيعي وأظهر معدنه التنافسي في النهائيات، وبالتالي أثبت الأهلي مقدرته على مجاراة المنامة وإيقافه الأمر الذي سيزيد من الإثارة في المواجهة القادمة التي يتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً من مشجعي الفريقين، حيث ستكرر جماهير المنامة حضورها من أجل التتويج، فيما ستحضر جماهير الأهلي برغبة التأجيل، وسيكون الملعب هو الفيصل بين الفريقين.
الثقة الزائدة
دفع فريق المنامة ثمن الثقة الزائدة في المواجهة الأخيرة التي خسرها، حيث لم يظهر بمستواه المتوقع دفاعياً وهجومياً، كان تركيز الأهلي أكثر في المتابعات وكذلك قلة الأخطاء، في المقابل لم يكن المنامة حاضرا ذهنياً بالشكل المطلوب، ولذلك وقع في ارتكاب الكثير من الأخطاء التي أستغلها منافسه الأهلي بشكل مثالي، ولم يتوقع المنامة أن يكون أداء الأهلي بهذه الطريقة حيث فوجئ من ردة الفعل القوية والاستبسال الكبير من لاعبي الأهلي الذين كانوا يدافعون عن فرصتهم الأخيرة.
الرميات الحرة
رجحت الرميات الحرة كفة الأهلي لتحقيق الفوز، حيث اعتمدت خطة المدرب أحمد ميرزا على الاختراقات وتوصيل الكرة للاعب تحت الحلق، وحصل الأهلي على 25 رمية حرة نجح في تسجيل 23 نقطة منها، على عكس المنامة الذي حصل على 14 رمية حرة وسجلها جميعاً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك