العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الوكالة الذرية تحث على «اليقظة» لمواجهة سرقة المواد النووية

الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

فيينا‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬دعت‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬اليقظة‮»‬‭ ‬لمواجهة‭ ‬تهريب‭ ‬المواد‭ ‬النووية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬المشعّة،‭ ‬قائلة‭ ‬إنها‭ ‬سجلت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4200‭ ‬سرقة‭ ‬أو‭ ‬حوادث‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬ثلاثين‭ ‬عاماً‭. ‬وقالت‭ ‬الوكالة‭ ‬إن‭ ‬31‭ ‬دولة‭ ‬أبلغت‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬عن‭ ‬168‭ ‬حادثاً،‭ ‬بينها‭ ‬ستة‭ ‬حوادث‭ ‬‮«‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالاتجار‭ ‬أو‭ ‬الاستخدام‭ ‬الضار‮»‬‭. ‬

ومنذ‭ ‬عام‭ ‬1993،‭ ‬سجلت‭ ‬الوكالة‭ ‬4243‭ ‬حادثة،‭ ‬350‭ ‬منها‭ ‬مرتبطة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالاتجار‭ ‬أو‭ ‬الاستخدام‭ ‬الضار‭. ‬وقالت‭ ‬مديرة‭ ‬الأمن‭ ‬النووي‭ ‬في‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية،‭ ‬ايلينا‭ ‬بوغلوفا،‭ ‬إن‭ ‬‮«‬تكرار‭ ‬الحوادث‭ ‬يؤكد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬اليقظة‭ ‬والتحسين‭ ‬المستمر‭ ‬للرقابة‭ ‬التنظيمية‭ ‬لمراقبة‭ ‬المواد‭ ‬المشعّة‭ ‬وتأمينها‭ ‬والتخلص‭ ‬منها‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‮»‬‭. ‬

ولاحظت‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬انخفاضا‭ ‬في‭ ‬الحوادث‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمواد‭ ‬النووية،‭ ‬مثل‭ ‬اليورانيوم‭ ‬والبلوتونيوم‭ ‬والثوريوم‭. ‬لكن‭ ‬بوغلوفا‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المواد‭ ‬النووية‭ ‬تبقى‭ ‬عرضة‭ ‬للخطر‭ ‬خصوصا‭ ‬أثناء‭ ‬النقل،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬‮«‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬إجراءات‭ ‬أمن‭ ‬النقل‮»‬‭. ‬وأصدرت‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية،‭ ‬ومقرها‭ ‬فيينا،‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬أثناء‭ ‬افتتاح‭ ‬مؤتمرها‭ ‬الدولي‭ ‬الرابع‭ ‬حول‭ ‬الأمن‭ ‬النووي،‭ ‬والذي‭ ‬يستمر‭ ‬حتى‭ ‬الجمعة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬النمساوية‭. ‬وعقد‭ ‬المؤتمر‭ ‬السابق‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭. ‬

وتصل‭ ‬إلى‭ ‬الوكالة‭ ‬حالياً‭ ‬تقارير‭ ‬من‭ ‬145‭ ‬دولة‭ ‬حول‭ ‬الحوادث‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬فقدان‭ ‬أو‭ ‬سرقة‭ ‬مواد‭ ‬نووية‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬المشعة،‭ ‬أو‭ ‬حوادث‭ ‬مرتبطة‭ ‬بإهمالها‭ ‬أو‭ ‬التخلص‭ ‬منها‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭. ‬ويستخدم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬المشعة‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬والجامعات‭ ‬وفي‭ ‬معامل‭ ‬ومصانع‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬انحاء‭ ‬العالم‭. ‬

ويبقى‭ ‬مصدر‭ ‬القلق‭ ‬الأكبر‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬جماعات‭ ‬متطرفة،‭ ‬لاستخدامها‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬‮«‬قنبلة‭ ‬قذرة‮»‬‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬الأضرار‭ ‬والخسائر‭ ‬البشرية‭ ‬التي‭ ‬تسببها‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬القنبلة‭ ‬القذرة‮»‬‭ ‬محدودة‭ ‬نسبيا‭ ‬مقارنة‭ ‬بالضرر‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬القنابل‭ ‬الذرية‭ ‬الانشطارية‭ ‬أو‭ ‬الاندماجية،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬هلع‭ ‬جماعي‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا