لندن - (أ ف ب): توج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الرابعة تواليا في إنجاز لم يحققه أي فريق في السابق، وذلك بعد إنهائه الموسم بفارق نقطتين عن أرسنال الذي ضاع حلمه بالعودة إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 2004 وأيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
وكان اليوم الأخير حزيناً في ليفربول بعدما ودع مدربه الألماني يورغن كلوب الذي قرر الرحيل بعد تسعة مواسم ناجحة قاد فيها «الحمر» إلى لقب الدوري لأول مرة منذ 1990 وإلى إحراز دوري الأبطال في أبرز إنجازاته الكثيرة.
وتقييماً لما كان عليه هذا الموسم المثير في الدوري الممتاز، ننشر أبرز ما قيل بعد المرحلة الختامية.
مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا:
غوارديولا: «دفعنا أرسنال إلى مستوى آخر. قبلها كان ليفربول وفي الموسمين الماضيين كان أرسنال. هذا (الموسم) كان لا يصدق. لقد وصلتنا الرسالة، ونعلم أنهم (أرسنال) سيبقون هناك (في الصراع) لأعوام عديدة. مدربهم شاب يتمتع بموهبة كبيرة. لقد بعثوا لنا رسالة مفادها أنه يجب عليكم توخي الحذر في الأعوام القليلة المقبلة. عندما انتقلت إلى هنا، لو قال أحدهم إني سأفوز بست بطولات دوري في سبعة مواسم، كنت سأقول إنك مجنون، لا مجال لذلك، (بوجود) كل هؤلاء اللاعبين في مانشستر يونايتد وليفربول وتشلسي، كل هذه الفرق. هذه فترتنا الآن، نحن جزء من ذلك».
ما هو السر؟
غوارديولا: «لا أعرف. الكثير من العمل. لا أقول إني مدرب سيء لكني أحظى بدعم لا يصدق من النادي. لدينا أخلاقيات العمل هذه، الجميع يقومون بعملهم وكل قسم مهم للغاية. هذا هي الحقيقة والواقع».
هل فكرت بإمكانية في صنع التاريخ والفوز بأربعة ألقاب متتالية؟
غوارديولا: «ليس في البداية لكن في يناير- فبراير قلت إن أحداً لم يفعل ذلك، لماذا لا؟ دائماً، من خلال الخبرة السابقة، نفكر في الألقاب قبل شهرين من نهاية الموسم. ليس من الجيد أن تفكر بالأمر في نوفمبر ديسمبر».
فيل فودن
قال فيل فودن الذي سجل ثنائية في فوز سيتي الختامي، في حديث لشبكة «سكاي سبورتس»: «من الصعب جداً وصف ما فعلناه اليوم بالكلمات. لم يفعل أي فريق ذلك من قبل (أربعة ألقاب متتالية)، لقد سجلنا أنفسنا في كتب التاريخ. أنتم ترون ما يعنيه ذلك بالنسبة للجماهير ونحن كلاعبين يعملون طوال العام من أجل هذه اللحظة».
وحول ما يعنيه الفوز بأربعة ألقاب متتالية أوضح «أعتقد أن الفوز بالدوري الإنكليزي الممتاز أربع مرات، لم يفعله أي فريق من قبل، لذا فإن القيام بذلك يعني أننا هناك (مع أفضل الفرق على الإطلاق). لأكون صادقاً أنا منهك تماماً».
وعما إذا شعر بالتوتر، قال: «لست أنا فقط، بل جميع اللاعبين لعبوا في مباريات مهمة على مر السنين وقد مروا بهذا الوضع عدة مرات أيضاً، بالتالي، من المؤكد أن هذا ساعد في تخفيف التوتر. أعتقد أننا ظهرنا اليوم واثقين بأنفسنا ولعبنا كرة القدم وفي النهاية أتى ذلك بثماره».
عن فوزه باللقب للمرة السادسة: «أنا لا أشعر بالملل من ذلك أبداً، أنت تريد هذا الشعور في كل مرة. عندما تفوز بشيء لا يوجد شعور أفضل. أريد الاستمرار في الفوز قدر الإمكان».
«ناضلنا من أجل الحلم الكبير»
قال قائد ونجم أرسنال النروجي مارتن أوديغارد خلال توجهه إلى جمهور الفريق بعد الفوز على إيفرتون 2-1: «أعتقد أننا جميعاً نشعر بخيبة أمل بعض الشيء. لقد ناضلنا فترة طويلة من أجل الحلم الكبير. كنا قريبين جداً. أنا فخور جداً بالشبان وفخور جدًا بالفريق والمشجعين. أنا فخور جداً بالتقدم الذي نحرزه. لقد غيرنا النادي وأعتقد أنكم جميعاً تؤمنون بنا الآن».
من جهته قال مدرب أرسنال الإسباني ميكل أرتيتا خلال توجهه الى الجمهور: «كل ذلك (العودة إلى المنافسة على اللقب) يحدث لأنكم بدأتم تؤمنون وبدأتم تتحلون بالصبر وبدأتم تفهمون ما حاولنا القيام به. كل الفضل يجب أن يذهب الى اللاعبين والجهاز الفني. لا تكتفوا. نريد أكثر من ذلك بكثير وسنحصل عليه».
وقال المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز الذي خاض مباراته الأخيرة مع وست هام، عن غوارديولا: «كانت هناك مقولة أن الأندية لا تستطيع الفوز باللقب مرتين توالياً. لقد دحض ذلك بقوة. أربع مرات متتالية أمر لا يصدق. الجميع في كرة القدم يشعرون بالرهبة من طريقة تدريبه لكن هناك ما هو أكثر من ذلك... إن قدرته على الإدارة لا مثيل لها».
الفارق ضئيل جداً
وقال نجم وسط سيتي البرتغالي برناردو سيلفا عبر «سكاي سبورتس»: «الفارق ضئيل جداً. تفوقنا على ليفربول في موسمين بفارق نقطة واحدة والآن آرسنال بفارق نقطتين. لقد كنا محظوظين بما يكفي للحصول على هذه الهوامش الصغيرة كي نكون في المقدمة. الإنجاز لا يصدق، نحن فخورون وسعداء للغاية».
«أنا واحد منكم الآن»
قال المدرب يورغن كلوب لجمهور فريقه ليفربول بعد مباراته الوداعية: «أنا متفاجئ. اعتقدت أني سأنهار لكني لست كذلك. أنا سعيد جداً بكم جميعاً، بالأجواء، بالمباراة، كوني جزءاً من هذه العائلة، وبنا بطريقة الاحتفال بهذا اليوم. شكراً جزيلاً! لا يبدو الأمر وكأنه النهاية. إنها مجرد بداية. اليوم رأيت فريق كرة قدم مليئاً بالمواهب والشباب والإبداع والرغبة والتعطش. هذا جزء من التطوير، وهذا ما تحتاجه بوضوح. في هذه الأسابيع القليلة التي حظيت فيها بالكثير من الاهتمام، أدركت الكثير من الأشياء. يقول الناس إني حولتهم من مشككين إلى مؤمنين. هذا ليس صحيحاً. أنتم (اللاعبون) فعلتم ذلك. لا يجب أن تتوقفوا عن الإيمان. هذا النادي في وضع أفضل مما كان عليه من وقت طويل».
وأضاف «لدينا هذا الملعب الرائع ومركز التدريب وأنتم القوة العظمى في كرة القدم العالمية نحن نقرر ما إذا كنا قلقين أم متحمسين. نحن نقرر ما إذا كنا نؤمن. نحن نقرر ما إذا كنا نثق أم لا. اليوم أنا واحد منكم وما زلت مؤمناً. سأظل مؤمنًا 100 بالمئة. من الواضح أني رأيت الكثير من الناس يبكون وسأفعل ذلك الليلة أيضاً لأني سأفتقد الناس لكن التغيير جيد. كل شيء سيكون على ما يرام لأن الأساسيات موجودة 100 بالمئة. رحبوا بالمدرب الجديد مثلما رحبتم بي. ابذلوا كل ما في وسعكم منذ اليوم الأول. واصلوا الإيمان... أنا واحد منكم الآن. أحبكم كثيراً. شكراً لكم. أنتم أفضل فريق في العالم. شكراً لكم!».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك