شخصيا عرفته من خلال ظهوره بقميص منتخبنا الوطني للفئات العمرية للكرة الطائرة ناشئا مفعما بالنشاط والحيوية، وطموح يحدوه ليكون لاعبا طائرا يذكر في قادم الأيام، غير أن الأيام أتت بما لا يشتهي محمد جعفر لاعب صفوف فريق بني جمرة للكرة الطائرة الذي بات حبيس مقاعد البدلاء في الآونة الأخيرة، وهذا التحول فرض على الكثيرين أن يسألوا اللاعب السؤال المعتاد: لماذا لا تلعب؟ وكان رده عليهم واحدا: الأمر يعود لأمور فنية هي من اختصاص مدرب الفريق وحده، ونحن حاولنا في الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» أن نتقرب أكثر من اللاعب لنعرف منه أكثر، وهذا ما دار بيننا وبينه.
العودة إلى الوراء
عاد محمد جعفر إلى الوراء وبالتحديد عندما كان عضوا متدرجا في منتخباتنا الوطنية حتى فئة الشباب وقال: لعبت مع مختلف منتخباتنا الوطنية حتى مرحلة فئة الشباب، وتدربت على أيدي المدربين القديرين عبدالله عيسى وياسين الميل فضلا عن البرازيلي راماريز في فئة منتخب الشباب، لافتا إلى أنه يمكن الرجوع للمدربين المذكورين وسؤالهما عنه، ولفت إلى أنه حقق مع منتخب الفئات الميدالية الفضية في بطولة المنتخبات العربية، وخاض مباريات قوية أمام منتخبي البرازيل والأرجنتين في البطولة الدولية.
وجود دائم مع البدلاء
وسألناه مباشرة: هل وجودك الدائم مع البدلاء يعود إلى أن من يشغلون مركزك في الفريق هم أفضل منك؟ أم إن الفريق مستمر في تحقيق النتائج الإيجابية وهذا يحتم على المدرب الاستقرار على التشكيلة؟ أم يرجع الأمر إلى تفاصيل فنية هي من اختصاص مدرب الفريق الكابتن محمد جابر؟
قال محمد جعفر: بداية ليس من حق أي لاعب أن يفرض نفسه ويصرّ على مدربه أن يشركه في المباريات، وأنا واحد من نوعية هؤلاء اللاعبين، إذ أتدرب بجدية وأبذل قصارى جهدي في الحصص التدريبية، وأنا من أكثر الملتزمين والمواظبين على الوقت والحصص التدريبية، وتبقى مشاركتي في المباريات من عدمها شأنا خاصا يعود للمدرب، وشخصيا أقدر وجهة نظره، ومن هذا المنطلق أحرص على التدريب بقوة لأكون جاهزا للمشاركة في أي لحظة.
ثلاثي النادي
وقال محمد جعفر إنه تدرب في النادي قبل مجيء الكابتن محمد جابر على أيدي ثلاثة مدربين، إذ كان خلال فترة وجود الكابتن حسن علي يلعب ضمن فئة الناشئين، وكان يستعين به في الفريق الأول، لافتا إلى أنه كان اللاعب الوحيد ضمن فئة الناشئين الذي كان يرفع إلى صفوف الفريق الأول.
وتحدث عن فترة المرحوم الكابتن جاسم النبهان والكابتن محمد جلال اللذين توليا قيادة فريق بني جمرة بعد الكابتن حسن علي وقال إنه استفاد كثيرا من فترة المرحوم النبهان، وحاول معهم أن يعطيهم عصارة خبرته وتجربته كلاعب محترف. بصراحة غير تفكيره في أمور كثيرة بحسب تعبيره، وكان يحفزه ويدعمه، والأمر نفسه مع الكابتن محمد جلال الذي كان يوجهه دائما ويجلس معه ليوصل إليه أفكاره، وكان دائم المشاركة في المباريات خلال فترة المدربين المرحوم النبهان ومحمد جلال، وكانا يستعينان به للعب في مركز 4 و2 بحسب رؤيتهما، حتى في المنتخب كان يشغل هذين المركزين، وظروف المباراة والفريق، لم يكن دائما لاعبا أساسيا، ولكنه قال: في فترتهما لعب كثيرا، وهي أكثر فترة شارك فيها في المباريات، وحتى عندما كان لاعبا بديلا، كان بديلا مباشرا، وكان يشارك في أي لحظة يتراجع فيها مردود أي زميل له في الملعب بحسب تعبيره.
قرار المدرب محل تقديري
وتحدث عن فترة قيادة الكابتن محمد جابر للفريق خلال الموسمين الأخيرين وقال: تدربت على يد الكابتن محمد جابر خلال الموسمين الأخيرين 2022- 2023 و2023- 2024، وخلال القسم الأول من الموسم الأول للكابتن محمد كان يعتمد عليه كلاعب أساسي، بعدها ربما تراجع مستواه جراء الاستغناء عن خدماته الوظيفية، وبعدها عرف مقاعد البدلاء، بل كان البديل الأخير في مركزه، وكان يشارك أحيانا في نقاط قليلة بعد الاطمئنان على نتيجة الشوط.
وتابع قائلا: ورغم ذلك كنت من أكثر اللاعبين مواظبة والتزاما بالتدريبات، وبذل الجهد، لأنني أعرف -والكلام لمحمد جعفر- بأنني لاعب ولست مدربا للفريق، ومهمتي أن أتدرب وأبذل كل ما في وسعي لأكون جاهزا لخدمة الفريق في أي لحظة، ومشاركتي من عدمها ليست من اختصاصي ولكنها من اختصاص المدرب، وهو المسؤول الأول عن الفريق، وشخصيا أقدر قراره، ومع كل هذا أرى موسم 2023-2024 هو أقل مواسمي من حيث مشاركتي منذ عرفت الكرة الطائرة، حتى المباريات الودية التي خاضها الفريق استعدادا للموسم كانت نسبة مشاركتي فيها ضئيلة جدا.
الفرصة قادمة
وفي ختام حديثه قال لاعب طائرة بني جمرة: لا ينقصني إلا الحصول على الفرصة، وأنا متفائل بأنها قادمة، لأنني على ثقة بنفسي وأتدرب بجدية وأحب أن أطوّر نفسي، ولذا سأضاعف من اجتهادي حتى أنال ثقة الجهاز الفني المسير للفريق سواء كان الكابتن محمد جابر أو غيره، لأنني أعرف أنه ليس هناك مدرب لا يريد أن يفوز، وبناء على ذلك يختار التشكيل الذي يرى أنه يوصله إلى ما يريد، ومن هذا المنطلق علينا كلاعبين أن نضع ذلك بعين الاعتبار.
وتابع: أشكر الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» الذي يحرص على متابعة الجميع، وسؤاله عني هذا يزيد من رغبتي في مضاعفة العمل، ويحفزني أكثر على بذل الجهد، والبحث عن فرصة المشاركة التي متى جاءت فإنني لن أتركها تهرب مني على حد قوله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك