الصين الشريك التجاري الأول للاستيراد للمملكة.. ومفاوضات تجارة حرة بين الخليج والصين
وخلال مشاركته في المنتدى أكد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أهمية العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية والممتدة لـ35 عامًا على العلاقات الدبلوماسية، لافتاً إلى أن هذه العلاقة تعد نموذجًا للدعم والمنفعة المتبادلة، والمصالح المشتركة ما بين الدول التي تختلف من حيث طبيعة حجمها وأنظمتها.
وبين رئيس «الغرفة» أن حجم التجارة غير النفطية ما بين البحرين والصين قد بلغ في العام الماضي 2023 إلى نحو 2.186 مليار دولار أمريكي، فيما استوردت البحرين بمقدار 2.15 مليار دولار أمريكي من الصين، لتبقى الصين الشريك الأكبر التجاري للبحرين.
وأضاف ناس: «تمثل هذه الزيارة فرصة لنا للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية الاستراتيجية المهمة والتي ستعود بالفائدة المتبادلة على اقتصادات البلدين، كما أننا نسعى للالتقاء بشركائنا في مختلف المؤسسات بجمهورية الصين الشعبية، خصوصاً في القطاعات الواعدة والتي يمكن البناء عليها واستقطابها، بما يخدم النمو الاقتصادي في مملكة البحرين».
وأشار ناس إلى أن مملكة البحرين تمثل اليوم سوقا واعدة للاستثمارات الصينية في مشاريع البنية التحتية، فضلاً عن تمتعها بالبنية التحتية اللازمة لمشاريع التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وغيرها، خصوصاً وأن مملكة البحرين تعد مركزا اقتصاديا مهما في منطقة الخليج، ما يتيح لها لعب دور أكبر في مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وأكد ناس أن دول مجلس التعاون الخليجي وبحضور الأمين العام لدول مجلس التعاون معالي السيد جاسم البديوي تجري مفاوضات تتعلق باتفاق للتجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما سيحرك التبادل التجاري بين دول المجلس والصين بشكل قوي، حيث تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال ناس ان العلاقات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية تتمتع بتاريخ طويل، داعياً إلى البناء على هذه العلاقة في تعميق التعاون الصناعي والاستثماري، والذي من شأنه تحقيق مواءمة أفضل بين مبادرة «الحزام والطريق» واستراتيجيات ورؤى وخطط التنمية لدول المجلس، وإفساح المجال كاملا أمام المزايا التكاملية، وخلق محركات نمو جديدة بشكل مشترك، وتعزيز العلاقات والتنمية للجانبين.
من جانبه أكد محمد عبدالجبار الكوهجي النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، ضرورة استغلال الفرص لزيادة حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين والصين مشيراً بأن الفرص واعدة في قطاع مشاريع الطاقة المتجددة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، خصوصاً في ظل المقومات التي تتمتع بها مملكة البحرين لدفع عجلة الاستثمار في القطاع العام والخاص وتسريع وتيرة التحول للطاقة المتجددة.
بدوره شدد عارف هجرس الأمين المالي لغرفة تجارة وصناعة البحرين، على أهمية تفعيل وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية البحرينية الصينية المشتركة في شتى المجالات والأصعدة، مشيداً بالعلاقات الثنائية والاقتصادية المتميزة التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية وتأثيرها على تعزيز التجارة والاستثمارات والشراكات، حيث تعتبر الصين الشريك الأكبر التجاري للبحرين، مشيراً إلى تقدم كبير ستشهده العلاقات التجارية الخليجية الصينية من خلال ما طرح في المنتدى على الصعيد اللوجستي والتكنولوجي وغيرها. من قطاعات مهمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك