الطالبة حوراء إبراهيم علي
طالبة إعلام بجامعة البحرين
لا شك أن الطموح دافع كبير للوصول إلى النجاح ولكن هل هو كاف لتحقيقه، أصحاب مشروعات صغيرة ناجحة أكدوا أن الإرادة والطموح عنصران لا غني عنهما لتحقيق الهدف ولكن من دون عناصر أخرى لا يمكن عبور المعوقات التي تقود المشروعات الصغيرة إلى التدهور السريع، وبحثا عن سر النجاح تواصلنا مع عدد من أصحاب المشروعات الصغيرة الناجحة خاصة في مجال الأغذية وطرحنا عليهم سؤالا: كيف يمكن الوصول إلى خلطة النجاح؟ حيث أجمعوا أن البعد عن التقليد والاستفادة بأصحاب الخبرات ضروري للعبور من المحطات الصعبة لأي مشروع.
ابعد عن التقليد
يقول أحمد معاذ دبوان مالك أحد المطاعم الناجحة إن هناك عدة عوامل تسهم في نجاح مشروعه، حيث يبقى العامل الأول للنجاح هو الانفراد بالهوية والتميز بداية من اختيار علامة تجارية لمشروعه وانتهاء بأدق التفاصيل ولو على سبيل المثال طريقة تغليف منتجه، ويؤكد أن الجودة التي تميز المنتج الذي يقدمه عنصر مهم، وهو التحدي الأبرز، وأن التسويق عامل مهم حتى وإن كان صاحب المشروع يملك منتجا متميزا، وأشار إلى أن الصبر عامل ضروري فالعميل قد لا يقتنع من المرة الأولى بالمنتج، بل قد يحتاج الأمر إلى الوقت الكافي لضمان ولاء العميل.
فيما ذكرت زينب زيد وهي تملك أحد المطاعم أن المصداقية مع الزبون والمحافظة على الجودة والطعم بالإضافة إلى الابتكار في طريقة التقديم وتحديد الشريحة المستهدفة والتركيز عليها وعدم التقليد تعد من أحد أبرز أسباب النجاح، مؤكدة أن من المهم أيضا إبراز نقاط القوة بالمشروع والتسويق الدقيق.
الفكرة
مصور المطاعم محمود المرزوق يرى أنه ومن خلال عمله في تسويق المطاعم والتصوير يتبادر إلى ذهنه أسئلة من خلال علاقاته مع أصحاب المطاعم، ولعل أبرزها هل صاحب ذلك المطعم قادر على تحقيق هدفه ويستطيع أن يربح من مشروعه ولديه حس استثماري ومقومات تساعِده على النجاح؟
ويرى أن تلك الأسئلة يجب على أي مقبل على مشروع أن يطرحها على نفسه، وأن يسأل هل هو شخص اجتماعي قادر على إدارة تواصل فعال مع الزبائن وأصحاب المنتجات الأخرى والعمال؟ وهل هو قادر على خدمة الآخرين، وأنه بعد طرح تلك الأسئلة إذا كان لا يمكنه القيام بتلك المهمة فالأفضل له تجنب هذا المجال، ولكن ذلك لا يعني أن يتخلى عن فكرته فيمكن الاستعانة بمستثمر أو شريك يكون قادرا على إدارة المشروع ولديه من الخبرة والقدرة على العمل في هذا المجال، ويرى أن أصحاب الفكرة المتميزة هم أصحاب المشروعات الناجحة.
التميز سر النجاح
فيما يرى الإعلامي سيد باقر أن أهم عوامل نجاح مجال المطاعم، هو التميّز والاختلاف عن البقيّة، بالإضافة إلى الجودة مع الاعتدال في السعر، ناهيك عن الموقع الاستراتيجي في استهداف الجمهور ويقول: «لا ننسى الهوية التجاريّة من ناحية التصميم والألوان والرؤية، ولا ننسى موضوع التسويق، لا بد من وضع سياسة منظمة في عملية التسويق وإشهار المطعم لدى الناس».
وبين الطالب حسن النشابة أن من العوامل التي تسهم في نجاح أي مطعم هي التميز، ولابد من وجود تميز في الأطباق وابتكارات جديدة تميزه عن باقي المطاعم، أما بالنسبة إلى التقليد الكبير الذي حصل في الآونة الأخيرة فيضعف السوق وهو ما يؤكده محمد غازي الذي يقول إن هناك عوامل رئيسية تساعد على نجاح المطعم أهمها البعد عن التقليد والبحث عن الفكرة ومن بعدها وضع الخطة وتوفير الميزانية اللازمة، ويشير إلى أن الاعتماد على العمال والطهاة المتدربين وأصحاب الخبرة ضروي بالإضافة إلى الترويج والتسويق الجيد على منصات السوشيال ميديا.
وتقول كلثم العوضي: «نحنُ في عصر السرعة والإعلام، إن افتقر البائع لكليهما، أصبح مُتخلِّفًا، وترى أن التجديد الدائم والتنويع في المنتج المقدَّم أو حتى شكله، يُعد عاملًا مهمًا في تردد المستهلكين على المطاعم.
كما أنه لا يختلف اثنان على أن للإعلانات والتغطيات المستمرة للمطاعم اليوم دورًا رئيسًا في النجاح ودوام الإقبال عليهم ولكن في النهاية، الرزقٌ يقسمه الله ويُقرُّه، فلا تعد تلك الأمور إلا أخذًا بالأسباب وسعيًا يُرجى التوفيق من ورائه»، وتقول: «إن أراد لنا الله التوفيق، لازمنا فلا يُمسي السعي نجاحًا إلا بمشيئة الله».
الفكرة الجذابة
وتقول آمنة مراد: «إن وجود فكرة جذابة وفريدة تميزه عن غيره من المطاعم لجذب العملاء، ويجب أن تكون جودة الطعام عالية والخدمة سريعة ترضي العملاء، وأيضاً لا نختلف أن موقع المطعم من أهم العوامل التي ينظر إليها العملاء فيجب أن يكون موقعه ملائما وسهل الوصول ومساحته كافية لاستيعاب العملاء».
وأضافت الطالبة زهراء حسين: «في ظل هذا التنافس المتزايد بين المطاعم، أرى أن ما يجعل المطعم مميزًا هو القدرة على خلق تجربة فريدة للزبائن قد تكون من خلال الديكور والتصميم المبتكر والاهتمام بأدق التفاصيل لجذب انتباه الزبائن وفي النهاية المشروع الناجح لابد له من وجود عنصر خبرة وصاحب تجارب يدعمه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك