انقض لاعب منتخبنا الوطني لناشئي البليارد حسين مروم على الميدالية الذهبية الثانية له في البطولة في مسابقة الثماني كرات في الشوطين الأخيرين بقوة وعزم وثبات أمام السعودي المتألق مشاري الشمردل وأنهى اللقاء لصالحة بسبعة أشواط مقابل خمسة في مباراة قوية من الجانبين في بطولة غرب آسيا التي تستضيفها البحرين خلال الفترة من 24 مايو – 1 يونيو 2024م.
ولم يستطع أي منهما التقدم بفارق شوطين؛ نظرًا لقوتهما واستغلال كل طرف الأخطاء طوال المباراة، حتى سارع مروم نحو خط النهاية في الأمتار الأخيرة ليضم الميدالية الذهبية إلى ذهبية التسع كرات قبل التوجه إلى بطولة العالم في مدينة جدة السعودية، وهو اللاعب الوحيد في البليارد والسنوكر الذي حقق ميداليتين ذهبيتين في هذه النسخة حتى اليوم.
وتوّج أمين سر اتحاد غرب آسيا للبليارد والسنوكر يعقوب فخرو ورئيس الاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر والدارتس منذر البصري ورئيس الاتحاد السعودي للبليارد والسنوكر د. ناصر الشمري أبطال مسابقات الناشئين في البليارد والسنوكر بعد نهاية مسابقات يوم الثلاثاء الماضي في صالة الاتحاد البحريني.
وقدّم فخرو المكافآت المالية للاعبين لأول مرة في بطولات اتحاد غرب آسيا سعيًا من الاتحاد لتحفيز اللاعبين على الانجاز ودفعهم نحو الأفضل ومكافأتهم على اجتهادهم ووصولهم إلى مراحل متقدمة من المنافسة في جميع المسابقات.
سيف خليل القاطع
وفي مسابقة الست كرات تألق لاعب منتخبنا خليل بوسيف واستخدم سيفه في قطع المسافات ببراعة وقوة وبلغ الدور نصف النهائي لملاقاة لاعب المنتخب القطري أحمد سيف، وذلك بعد فوز بوسيف في ربع النهائي على العراقي علي حسين بخمسة أشواط لشوطين، وقبل ذلك تمكن بوسيف من الفوز على الإماراتي حامل فضية بطولة العالم محمد شهاب بأربعة أشواط مقابل ثلاثة، وعلى الكويتي أحمد أبل بأربعة أشواط لشوط.
وتأهل شهاب بفوزه على القطري مهنا العبيدلي بخمسة مقابل ثلاثة، فيما تأهل القطري أحمد سيف بفوزه على لاعب منتخبنا حبيب صباح بخمسة أشواط لشوطين، وتأهل العراقي علي جليل بفوزه على الإيراني أرمان دينارفاند بخمسة أشواط دون مقابل.
وحقق لاعب منتخبنا للسنوكر يونس صقر أعلى معدل يمكن إحرازه في مسابقة الـ 6 كرات (75 نقطة) في مباراته أمام الإيراني أرمان دينارفاند، لكنه خرج من المنافسة من دور المجموعات، ثم حقق العراقي على جليل ثاني أعلى معدل في البطولة (73) في لقائه أمام الإيراني أيضًا أرمان دينارفاند في ربع النهائي.
سفينة السني تواصل الإبحار
وفي مسابقة فردي التسع كرات للسيدات واصلت سفينة لاعبة منتخبنا حاملة اللقب نهلة السني الإبحار وتأهلت إلى نصف النهائي بفوزها على السعودية البتول الحمزة بسبعة أشواط مقابل أربعة، وتأهلت السعودية رحاب شكري عبر بوابة مواطنتها لارا الزنان بالنتيجة ذاتها، وتواجهت الإيرانيتان فاطمة همايون وراشين ديريس وتأهلت الأولى بسبعة أشواط لشوط، وتأهلت الإيرانية زهرة زارين على حساب البطلة الكويتية منال القلاف بسبعة أشواط لشوطين، وكانت مباريات الفترة الصباحية قد أسفرت عن فوز السعودية رحاب شكري على الكويتية شيماء الزاير بخمسة مقابل أربعة، والإيرانية راشين ديريس على الكويتية فريحة سرور بخمسة أشواط دون مقابل، والكويتية منال القلاف على مواطنتها طيبة فرج بخمسة مقابل ثلاثة، والسعودية البتول الحمزة على الإيرانية زهراء تيموري بخمسة مقابل شوط واحد.
مروم: جمال الفوز يكمن في صعوبته
أكد البطل الذهبي حسين مروم الحائز على ذهبية الثماني كرات أن المباراة النهائية أمام السعودي مشاري الشمردل هي الأصعب في البطولة لعدم استطاعته الابتعاد عنه بالنتيجة وتحقيق فارق مريح لتقارب المستوى، بالإضافة إلى سوء الضربة الأولى وعدم دخول الكرات من ضربة البداية، رغم أن الشمردل عانى من الأمر ذاته، لكنه أشار إلى أن جمال الفوز يكمن في صعوبته والمتغيرات التي تحدث في الأشواط وصعوبة تحقيقه.
وقال مروم: لعبت المباراة تحت ضغط كبير للفوز بالذهبية كون هذه البطولة هي الأخيرة لي في فئة الناشئين، وأرغب في الخروج منها بضم الميدالية الثانية، وأعترف أنني أنا من شكّل على نفسه الضغوطات، لكنني عرفت التعامل معها من خلال الخبرة والدراية بهذه الأوضاع الحرجة وما تسببه من نتائج غير مرغوبة. وأوضح مروم أنه والشمردل شكلا دائرة لمحاصرة بعضهما لمنعه من التقدم بالنتيجة، منوهًا إلى أنه استفاد من خبرته في كيفية التعامل مع المباراة، وأنه ارتكب أكثر من خطأ بإضاعة الفرص التي استغلها منافسه، مؤكدًا أنه يواجه أي لاعب بنفس الجدية حتى لا يُدخِل نفسه في مأزق.
بطل التسع كرات: أحب أجواء النهائيات والضغوطات
عوّض لاعب منتخب العراق للبليارد فقدانه لقب التسع كرات بنيل ذهبية العشر كرات أمام العب الإمارات محمود شريف بنتيجة كبيرة (تسعة أشواط مقابل شوط واحد)، وقال عن ذلك: على الورق هي نتيجة من الصعب تحققها وحدوثها عندما يكون المنافس إسمًا متميزًا وصاحب قوة معروفة. وأضاف البطل العراقي: بالنسبة لي أحب المباريات النهائية واللعب تحت الضغط وأستمتع بالنهائي بشكل كبير جدًا رغم أن الضغط يولّد الكثير من الأخطاء، واستطعت التغلب على شيء كبير بداخلي أثناء النهائي، وبذلك تزداد الخبرات ويعرف اللاعب كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف ويشعر بمقدرته على تخطيها رغم صعوبتها مثل ثقل المنافس.
وعن فقدانه أول ألقاب مسابقات الرجال قال: أنا بطل العرب وبطل غرب آسيا أكثر من مرة، وشعرت بمقدرتي على استعادة الذهب، وكان خروجي من مسابقة التسع كرات وسط ظروف ومعطيات مختلفة بعد تقدمي بثلاثة أشواط مقابل شوط، وكوني حاملًا للقب تكون الأعباء كبيرة للمحافظة عليه، لكنني خرجت من نصف النهائي أمام محمود شريف. وأشار علي إلى اقتناعه بمستواه رغم فقدان اللقب لارتكابه خطأ قليل الحدوث، وأن مسابقة الزوجي مع زميله مهند جاسم رصة لرفع عدد الميداليات، وقال إن العراق بطل غرب آسيا في العام 2019م مع عباس مهدي ويطمح بقوة لاستعادته، ويملك حظوظًا تصل إلى سبعين في المائة.
القائد: هذه أسباب الفوز بأول ميدالية
نجح لاعب منتخبنا الوطني لرجال البليارد إبراهيم القائد في إحراز أول ميدالية للمنتخب في مسابقات الفردي ببطولات غرب آسيا، وذلك بعد أن خاض مسارًا صعبًا نتيجة تحوله إلى مسار الخاسرين في مسابقة 9 كرات، وتأهل إلى نصف النهائي إثر الخسارة من الكويتي عبدالله العنزي بثمانية أشواط مقابل تسعة، ثم الفوز على البحريني علي عبدالكريم ثم العراقي مهند جاسم، وبعدهما اللبناني مازن برجاوي.
وقال القائد إنه مسار صعب جدًا لملاقاة لاعبين أقوياء ثم الخسارة من بطل المسابقة الإيراني سينا فاليزاده بعد أخطاء كثيرة استغلها الإيراني كما ينبغي، ويعود الفضل في الفوز بالبرونزية إلى الإلتزام بالتدريبات بشكل أكبر مع المدرب الفلبيني باوتيستا ثم خوض معسكر تدريبي في الكويت والمشاركة في بطولة الملا والعيدي بوجود لاعبين كبار من الكويت وقطر والسعودية.
وأضاف القائد: كثفنا التدريبات أثناء المعسكر بعد انتهاء المباريات لخمس ساعات يوميًا، فكانت محطة إعداد قوية أثناء المعسكر والتقينا بلاعبين عالميين من الكويت أثناء المعسكر في مباريات البطولة التي تأهلت فيها إلى ربع النهائي مع الكويتي بدر العوضي وهو لاعب قوي ومعروف، وبعد العودة من الكويت انتظمنا في معسكر محلي لأسبوعين كانا ذوي فائدة.
وبيّن القائد أن ملاقاة خمسة لاعبين من الوزن الثقيل في بطولة غرب آسيا ثم الفوز بالبرونزية وقبل ذلك خوض معسكر الكويت يعني زيادة الثقة والقوة والتجارب وهو ما أفادني دون النظر إلى الأسماء بدليل الفوز عليهم.
البصري: ميداليات
الناشئين غزيرة
اعتبر رئيس الاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر والدارتس منذر البصري تتويج ناشئي البليارد بخمس ميداليات نتيجة طبيعية لموهبتهما وحُسن استعدادهما طوال السنة، فهما اعتادا على إحراز الميداليات بغزارة.
وقال البصري: حقق حسين مروم ميداليتين ذهبيتين، وذلك في مسابقتي تسع وثماني كرات، وبرونزية عشر كرات، فيما حقق حيدر مروم برونزيتي تسع وعشر كرات، وهو ما يدل على تميزهما ومقدرتهما على تحقيق الانجازات في ظل صغر سنهما وتطورهما مع وجود المدرب الفلبيني باوتيستا الذي يسعى إلى العمل بجد لتقوية اللاعبين بشكل عام، والناشئين على وجه الخصوص.
وأشار البصري إلى أن تعاون مختلف إدارات الدولة أثمر عن تحقيق الميداليات، بالإضافة إلى فوز لاعب منتخب الرجال إبراهيم القائد بالميدالية البرونزية في مسابقة فردي التسع كرات يدل على تطور الأداء بعد الخضوع إلى تدريبات مكثفة مع المدرب الفلبيني باوتيستا.
وأضاف البصري أنه ومع وجود مسابقات أخرى لم تنتهِ، فإن الطموحات كبيرة برفع عدد الميداليات في الأيام المقبلة تمهيدًا للدخول في منافسات بطولة كأس الاتحاد العربي التي يستضيفها الاتحاد خلال الفترة من 2 – 8 يونيو المقبل وتحقيق أعلى درجات الجهوزية لتشريف المملكة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك