دبي - (رويترز): قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس إن معبر رفح الحدودي بالغ الأهمية لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة من مصر لا يمكن أن يستمر في العمل إلا إذا تركته إسرائيل وأعادت السيطرة عليه إلى الفلسطينيين.
وسيطرت إسرائيل على كامل الحدود البرية للقطاع الفلسطيني الشهر الماضي، بما في ذلك معبر رفح بين غزة ومصر.
ويمثل المعبر شريان الحياة الوحيد الذي يربط سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالعالم الخارجي.
وقال شكري في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني في مدريد «يصعب أن يستمر المعبر في العمل من دون وجود إدارة فلسطينية للمعبر على الجانب الفلسطيني».
وأضاف «فيما يتعلق بالاتفاق المصري الإسرائيلي للسلام، معاهدة السلام مستقرة على مدى أربعة عقود... تظل قاعدة راسخة للأمن والاستقرار في المنطقة وعلى الكافة مراعاة واتخاذ الإجراءات بشكل فيه مسؤولية للحفاظ على هذه المعاهدة المهمة».
وجاءت تعليقات شكري وسط تصاعد التوتر بعد مقتل جندي مصري الأسبوع الماضي في تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية قالت مصادر أمنية مصرية إنها عبرت النقطة الفاصلة على الحدود أثناء مطاردة عدد من الفلسطينيين وقتلهم.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن اجتماعا لمسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل الأحد كان إيجابيا رغم عدم الاتفاق على إعادة فتح المعبر. وقال الوفد المصري في الاجتماع إنه منفتح على وجود مراقبين أوروبيين على الحدود للإشراف على عملية تشغيل السلطات الفلسطينية للمعبر إذا وافق الفلسطينيون على استئناف العمل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأحد إن القوات الإسرائيلية تسعى إلى تدمير أنفاق بين غزة ومصر تستخدمها حماس لتهريب الأسلحة أو ربما للهروب من الحرب. ونفت مصر وجود مثل هذه الأنفاق.
وبموجب معاهدة السلام تعاونت مصر وإسرائيل بشكل وثيق فيما يتعلق بتأمين الحدود بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة. وفرضت إسرائيل حصارا واتخذت مصر تدابير أمنية صارمة على الحدود بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007.
وحول خطوة طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن للهدنة في غزة قال شكري أمس «نحفز الطرفين إسرائيل وحماس لقبول هذه الخطة والتصريحات المبدئية لحماس أنها تلقت الخطة بشكل إيجابي وننتظر الآن الرد من قبل إسرائيل».
وقال مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن إسرائيل قبلت اتفاقا إطاريا لإنهاء الحرب في غزة تدريجيا، لكنه وصف الاتفاق بأنه معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك