القاهرة/القدس المحتلة - (رويترز): قصفت إسرائيل أمس مدرسة في غزة زاعمة إنها استهدفت بذلك نحو 30 مقاتلا من حركة حماس كانوا كامنين فيها، لكن مسؤولا في حماس قال إن 40 شخصا استشهدوا بينهم نساء وأطفال في المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة.
كشف خبير لشبكة «سي إن إن» أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أمريكية في قصف المدرسة التابعة للأونروا.
ونقلت الشبكة عن الخبير بعد تحليل فيديو من مكان المأساة قوله: «في غارة جوية إسرائيلية فجر الخميس على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في وسط غزة، حيث كان الفلسطينيون يحتمون، تم استخدام ذخيرة أمريكية الصنع».
وفقا للشبكة، يُظهر مقطع فيديو من موقع القصف، أجزاء من قنبلتين أمريكيتين على الأقل من طراز GBU-39 ذات القطر الصغير.
وفي أواخر مايو الماضي، أفادت شبكة «سي إن إن» أيضا نقلا عن خبراء وتحليلات فيديو أن إسرائيل استخدمت ذخائر أمريكية الصنع لضرب خيام للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، وأشارت الشبكة إلى أن أجزاء من القنابل الجوية GBU-39 ظهرت في مقطع الفيديو من موقع الغارة.
وأظهر مقطع فيديو فلسطينيين يحملون جثثا بعيدا عن المكان بعد العدوان الذي وقع في لحظة حساسة في محادثات الوساطة حول وقف إطلاق النار الذي سيتضمن الإفراج عن رهائن محتجزين لدى حماس وبعض الفلسطينيين السجناء في إسرائيل.
ورفض إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي بغزة ما زعمته إسرائيل عن أن المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة في النصيرات بوسط قطاع غزة بها موقع قيادة سري لحماس.
وقال الثوابتة لرويترز: «الاحتلال يستخدم الكذب على الرأي العام من خلال قصص ملفقة كاذبة لتبرير الجريمة الوحشية التي ارتكبها بحق العشرات من النازحين».
ومع إخراج الموجودين في المدرسة الحطام من الفصول الملطخة بالدماء، وصفت الناجية هدى أبو ضاهر الاستيقاظ على صوت الصواريخ.
وقالت هدى لرويترز: «أشلاء تتناتر برا الساحة وجوا الساحة. جرة الغاز انفجرت».
وأضافت: «ابن أخويا استشهد إيده ورجله راحت، طفل عمره 10 سنين... هادي الست رجليها أخدتها شظية فيها، ابنها طفح الدم من تمه ومن رجله، حماتها اتضربت 3 إصابات».
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن المدرسة التي تديرها الوكالة كانت تؤوي ستة آلاف نازح في وقت الهجوم.
وكتب على موقع إكس: «قُتل 35 شخصا على الأقل وجُرح عدد أكبر. والمزاعم عن احتمال وجود مجموعات مسلحة داخل الملجأ صادمة. لكننا لا نستطيع التحقق من هذه المزاعم. مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية يمثل تجاهلا صارخا للقانون الإنساني الدولي».
وقال الثوابتة ومصدر طبي: إن 40 استشهدوا بينهم 14 طفلا وتسع نساء.
كذلك، أفاد طبيب في مستشفى الأقصى عن قصف آخر على مخيم النصيرات استهدف منزلا وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وأشار شهود إلى أن إطلاق نار كثيف وقع خلال الليل على مخيمَي البريج والمغازي في وسط قطاع غزة.
بدوره، أفاد مصدر محلي بأن طائرات إسرائيلية أغارت على شرق مدينة رفح ووسطها، التي بدأ الجيش الإسرائيلي شن عمليات برية فيها مطلع مايو الماضي.
وأدى الهجوم على رفح الذي دفع مليون فلسطيني بحسب الأمم المتحدة إلى الفرار من المدينة، إلى إغلاق المعبر مع مصر الذي يعد أساسيا لدخول المساعدات الدولية إلى القطاع المحاصر.
وقالت كارين هوستر من منظمة أطباء بلا حدود في غزة: «كانت رائحة الدم في غرفة الطوارئ هذا الصباح لا تطاق. هناك أشخاص ممددون في كل مكان، على الأرض وفي الخارج. نقلت الجثث في أكياس بلاستيك. الوضع لا يحتمل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك