أسعار الصومالي تزيد من الإقبال عليه.. واستيراد أضاح مذبوحة لتقليل الكلفة
كتب وليد دياب:
تصوير- عبدالأمير السلاطنة
حرصت «أخبار الخليج» على رصد حركة توافد أصحاب الأضاحي من المواطنين والمقيمين منذ الساعات الأولى من صباح أمس عقب صلاة العيد مباشرة إلى مسلخي سترة والهملة المعتمدين من قِبل وزارة شؤون البلديات والزراعة حرصا منهم على إقامة شعيرة الأضحية، واطمئنان على ما توفره تلك المسالخ من السلامة والأمان للذبائح وخضوعها للرقابة والكشف من قبل الأطباء البيطريين الموجودين فيها.
وقال إبراهيم زينل رئيس شركة البحرين للمواشي في تصريح لـ«أخبار الخليج» إن الشركة استعدت لموسم الأضاحي وكعادة كل عام، عبر توفير مخزون من الأضاحي يتراوح ما بين 2200 إلى 2500 من الأغنام، لافتا إلى أن هذا العدد يقل قليلا عن العام الماضي نتيجة للزيادة البسيطة في الأسعار، حيث تراوحت الأسعار في حدود 58 إلى 65 دينارا للأغنام الصومالي طبقا للوزن بينما في السنوت الماضية بلغت 55 دينارا للرأس، في حين سجلت أسعار العربي من 130 إلى 150 دينارا، مضيفا أن هذه الزيادة الطفيفة لم تؤثر في إقبال الجمهور على الأضاحي لم يتأثر رغبة منه في إحياء تلك الشعيرة المباركة.
وأشار إلى أن الشركة سجلت طلبات متعددة من الأفراد أو الجمعيات الخيرية، كاشفا عن أن أول أيام العيد سجل 1800 رأس من الأغنام جلهم من الصومالي فيما سجل العربي حوالي 120 رأسا فقط، متوقعا أن يصل عدد الذبائح في اليوم الثاني من 1500 إلى 1600 رأس، وأن تسجل أيام الأضاحي في المسلخ من 4000 إلى 4500 رأس من الأضاحي لهذا الموسم.
وأكد زينل أن مسلخ الشركة معتمد من الإدارة البيطرية ويخضع لإشراف بيطري كامل سواء من قبل الشركة أو من الوزارة، بهدف التأكد من سلامة الحيوان، كما تتوفر كل المواصفات الشرعية في الذبيحة والالتزام بكل المتطلبات الصحية والسلامة الحيوانية.
وكشف رئيس الشركة عن أنه نظرا إلى زيادة أسعار الأضاحي هذا العام لجأت بعض الجمعيات إلى استيراد الأضاحي مذبوحة من الدولة المصدرة للأغنام، على أن يتم ذلك تحت إشراف شرعي، لافتا إلى أن هذه الظاهرة أصبحت في تزايد، فقد بلغ عدد الأضاحي القادمة مذبوحة هذا العام حوالي 600 أضحية، وهذه الطريقة تعد مكملا لعملية الذبح المحلي ولكن سعر الأضحية يقل من 25 إلى 35% عن سعر الأضحية المذبوحة محليا، مضيفا أن الشركة اشترطت على المسالخ الخارجية التي يتم الذبح فيها أن تتم عملية الذبح عقب صلاة العيد وأن يتم تسجيل عملية الذبح في مقطع مصور يرفق مع الأضاحي.
وأرجع زينل الزيادة في الأسعار هذ العام نتيجة للصعوبة في الحصول على الأغنام من الخارج بسبب عدة عوامل جيوسياسية في البحر الأحمر وتوقف كامل لاستيراد الأغنام السودانية، لافتا إلى أنه بالرغم من هذه الظروف فإنه لم يكن هناك نقص في الأغنام في السوق البحريني.
بدوره أوضح المشرف على فحص اللحوم بمسلخ الهملة سيد إبراهيم أنه يتم فحص الأضاحي أولا قبل عملية الذبح من خلال معاينة الشكل الخارجي للحيوان والتأكد من سلامته، ثم بعد عملية الذبح يتم فحص الذبيحة وفحص أجزائها الداخلية مثل الكبد، لافتا إلى أنه أحيانا يكون هناك أجزاء تتطلب الاستئصال وحالات أخرى تستدعي إعدام الذبيحة بالكامل.
ووجه النصيحة لأصحاب الأضاحي بضرورة الابتعاد عن المسالخ العشوائية والتوجه إلى المسالخ المعتمدة من قبل وزارة شؤون البلديات والزراعة نظرا إلى توافر الإشراف البيطري الكامل على تلك المسالخ مما ينتج عنه الأضاحي السليمة والخالية من أي أمراض من أجل سلامة الجميع.
من جانبه قال المسؤول عن إدارة مسلخ الهملة وسيم وليد إنه منذ الصباح الباكر وعقب صلاة العيد مباشرة بدأ إقبال أصحاب الأضاحي على المسلخ، لافتا إلى أنه في الساعات الثلاث الأولى تم ذبح قرابة 550 أضحية من الأغنام و17 عجلا، فيما بلغت حصيلة اليوم الأول حوالي 1400 رأس من الأغنام و21 رأسا من الأبقار.
وذكر أن المسلخ حرص هذا العام على زيادة أعداد القصابين الذين وصل عددهم إلى 24 قصابا، وأكثر من 25 من العمال وذلك من أجل التسهيل على أصحاب الأضاحي، مضيفا أن متوسط الوقت المستغرق من أجل الانتهاء من ذبح الأضحية وتسليمها يتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة في أوقات الازدحام، فيما يقل وقت تسليم الأضحية حوالي 15 إلى 20 دقيقة في الأوقات الطبيعية.
وأوضح أن أنواع الأضاحي المتوافرة هذا العام ما بين الصومالي سواء أغنام أو أبقار وبين العربي، مشيرا إلى أن أسعار الصومالي لم تتغير عن العام الماضي، حيت تراوحت ما بين 55 إلى 60 دينارا، في حين ارتفعت أسعار العربي من 130 دينارا العام الماضي الى أكثر من 160 دينارا لهذا العام بالنسبة إلى الأحجام الكبيرة، لافتا إلى أن الاقبال أكثر على الأغنام الصومالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك