العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

رفضت قبول دعوى محام لوقف قرار منعه من المزاولة

السبت ٢٢ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

رفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الإدارية‭ ‬قبول‭ ‬دعوى‭ ‬محام‭ ‬ضد‭ ‬مجلس‭ ‬تأديب‭ ‬المحامين‭ ‬الاستئنافي،‭ ‬طالب‭ ‬فيها‭ ‬بإلغاء‭ ‬قرار‭ ‬وقف‭ ‬رخصته‭ ‬بعد‭ ‬ثبوت‭ ‬مزاولته‭ ‬المهنة‭ ‬في‭ ‬مكاتب‭ ‬محاماة‭ ‬غير‭ ‬مرخص‭ ‬لها،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬الاستئنافي‭ ‬للمحامين‭ ‬بمثابة‭ ‬أحكام‭ ‬نهائية‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للطعن‭ ‬ولا‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬القرارات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬الطعن‭ ‬فيها‭ ‬بالإلغاء‭.‬

وأشارت‭ ‬أن‭ ‬المنازعة‭ ‬التأديبية‭ ‬تعد‭ ‬بحسب‭ ‬الأصل‭ ‬نظامًا‭ ‬عقابيًا،‭ ‬وليست‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬المنازعات‭ ‬الحقوقية،‭ ‬كونها‭ ‬منازعة‭ ‬ذات‭ ‬طبيعة‭ ‬خاصة؛‭ ‬لأن‭ ‬ولاية‭ ‬التأديب‭ ‬لا‭ ‬تملكها‭ ‬سوى‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬منح‭ ‬لها‭ ‬المشرع‭ ‬هذا‭ ‬الاختصاص‭ ‬في‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬حدده؛‭ ‬لأن‭ ‬القرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مجالس‭ ‬التأديب‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬الطعن‭ ‬عليها‭ ‬بالإلغاء؛‭ ‬بحسبان‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يصدر‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬تأديبية‭ ‬بمثابة‭ ‬أحكام‭ ‬يلزم‭ ‬توافر‭ ‬المقومات‭ ‬الأساسية‭ ‬والضمانات‭ ‬الجوهرية‭ ‬في‭ ‬إصدارها‭.‬

وكان‭ ‬المدعي‭ ‬رفع‭ ‬دعواه‭ ‬أشار‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬محام‭ ‬مشتغل‭ ‬مرخص‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬ومنذ‭ ‬بداية‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭ ‬كان‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬الالتحاق‭ ‬بمكاتب‭ ‬محاماة‭ ‬مرخصة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬فوجئ‭ ‬مؤخرا‭ ‬أثناء‭ ‬محاولته‭ ‬لتجديد‭ ‬رخصة‭ ‬مزاولة‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬عدم‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬تجديد‭ ‬رخصة‭ ‬المحاماة‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬إلكترونيا،‭ ‬وبعد‭ ‬استعلامه‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬إبلاغه‭ ‬بصدور‭ ‬قرار‭ ‬بوقف‭ ‬رخصة‭ ‬المحاماة‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬لمزاولته‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭ ‬دون‭ ‬مكتب‭ ‬محاماة‭ ‬مرخص‭ ‬بها‭.‬

حيث‭ ‬رفع‭ ‬دعواه‭ ‬وطلب‭ ‬فيها‭ ‬إحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬للتحقيق‭ ‬ليثبت‭ ‬بكل‭ ‬طرق‭ ‬الإثبات‭ ‬أنه‭ ‬مارس‭ ‬وزاول‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬مكتب‭ ‬محاماة‭ ‬مرخص‭ ‬وتعرضه‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الأضرار‭ ‬المادية‭ ‬والمعنوية‭ ‬نتيجة‭ ‬القرار‭ ‬الإداري‭ ‬الصادر‭ ‬بحقه،‭ ‬مطالبا‭ ‬بوقف‭ ‬القرار‭ ‬الإداري‭ ‬وبصفة‭ ‬مستعجلة‭ ‬لحين‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬وإلغائه‭ ‬مع‭ ‬تعويضه‭ ‬بمبلغ‭ ‬700‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬تعويضا‭ ‬ماديا‭ ‬ومعنويا‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬مخالف‭ ‬للقانون‭ ‬لابتنائه‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬دليل‭ ‬وعدم‭ ‬مراعاة‭ ‬التدرج‭ ‬في‭ ‬الجزاء‭ ‬المنصوص‭ ‬عليه‭ ‬بالمادة‭ ‬43‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة‭. ‬

حيث‭ ‬باشرت‭ ‬المحكمة‭ ‬نظر‭ ‬الدعوى‭ ‬وأشارت‭ ‬أن‭ ‬المقرر‭ ‬وفقا‭ ‬لقانون‭ ‬المحاماة‭ ‬الصادر،‭ ‬يكون‭ ‬تأديب‭ ‬المحامين‭ ‬من‭ ‬اختصاص‭ ‬مجلس‭ ‬يشكل‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬واثنين‭ ‬من‭ ‬قضاة‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬واثنين‭ ‬من‭ ‬المحامين‭ ‬المشتغلين‭ ‬يصدر‭ ‬بتعيينهم‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬الدعوى‭ ‬التأديبية‭ ‬بعريضة‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬العــــــــدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ولمجلس‭ ‬التأديب‭ ‬ما‭ ‬للمحكمة‭ ‬من‭ ‬اختصاصات‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنظام‭ ‬الجلسة‭ ‬وكذلك‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باستدعاء‭ ‬الشهود‭ ‬وتخلفهم‭ ‬عن‭ ‬الحضـور‭ ‬أو‭ ‬امتناعهم‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬الشهادة‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬،‭ ‬ويصدر‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬قراراه‭ ‬بالأغلبية‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬سرية‭.‬

وقالت‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬القرار‭ ‬عند‭ ‬النطق‭ ‬به‭ ‬مشتملًا‭ ‬على‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬بني‭ ‬عليها،‭ ‬وللمحامي‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬وحده‭ ‬حق‭ ‬استئناف‭ ‬القرارات‭ ‬التأديبية‭ ‬الصادرة‭ ‬ضده‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬خلال‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬يومًا‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬إبلاغه‭ ‬بالقرار‭ ‬بكتاب‭ ‬مسجل‭ ‬بعلم‭ ‬الوصول،‭ ‬وينظر‭ ‬الاستئناف‭ ‬أمام‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬الاستئنافي‭ ‬للمحامين‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬برئاسة‭ ‬أحد‭ ‬قضاة‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬المدنية‭ ‬وعضوية‭ ‬قاضيين‭ ‬من‭ ‬قضاة‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬واثنين‭ ‬من‭ ‬المحامين‭ ‬المشتغلين‭ ‬ممن‭ ‬مضى‭ ‬عليهم‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬ويعينهم‭ ‬جميعًا‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭.‬

وأكدت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬المقرر‭ ‬في‭ ‬قضاء‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أن‭  ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬الاستئنافي‭ ‬للمحامين‭ ‬وفقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة‭ ‬تعتبر‭ ‬بمثابة‭ ‬أحكام‭ ‬نهائية‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للطعن‭ ‬ولا‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬القرارات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬الطعن‭ ‬فيها‭ ‬بالإلغاء‭ ‬والمنازعة‭ ‬التأديبية‭ ‬تعد‭ ‬بحسب‭ ‬الأصل‭ ‬نظامًا‭ ‬عقابيًا،‭ ‬وليست‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬المنازعات‭ ‬الحقوقية،‭ ‬وهي‭ ‬منازعة‭ ‬ذات‭ ‬طبيعة‭ ‬خاصة؛‭ ‬لأن‭ ‬ولاية‭ ‬التأديب‭ ‬لا‭ ‬تملكها‭ ‬سوى‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬ناط‭ ‬المشرع‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬الاختصاص‭ ‬وفي‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬حدده؛‭ ‬لما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬ضمانات‭ ‬قدر‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بهذه‭ ‬الأوضاع،‭ ‬وترتيبًا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬القرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مجالس‭ ‬التأديب‭ ‬لا‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬الطعن‭ ‬عليها‭ ‬بالإلغاء؛‭ ‬بحسبان‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يصدر‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬تأديبية‭ ‬بمثابة‭ ‬أحكام‭ ‬يلزم‭ ‬توافر‭ ‬المقومات‭ ‬الأساسية‭ ‬والضمانات‭ ‬الجوهرية‭ ‬في‭ ‬إصدارها‭.‬

وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬أقام‭ ‬دعواه‭ ‬طعنا‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬وهي‭ ‬قرارات‭ ‬بمثابة‭ ‬أحكام‭ ‬نهائية‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للطعن‭ ‬ولا‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬القرارات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬الطعن‭ ‬فيها‭ ‬بالإلغاء،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لا‭ ‬مناص‭ ‬من‭ ‬القضاء‭ ‬بعدم‭ ‬قبول‭ ‬الدعوى‭ ‬لانتفاء‭ ‬القرار‭ ‬الإداري‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها،‭ ‬ولهـــذه‭ ‬الأسبـــــاب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بعدم‭ ‬قبول‭ ‬الدعوى‭ ‬لانتفاء‭ ‬القرار‭ ‬الإداري،‭ ‬وألزمت‭ ‬المدعي‭ ‬المصروفات‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا